توران يعزو مشكلة قره باغ إلى مواقف اذربيجان ويؤكد: نعاني في العراق ظلماً مشابهاً

آخر تحديث 2016-04-09 00:00:00 - المصدر: المدى برس

توران يعزو مشكلة قره باغ إلى مواقف اذربيجان ويؤكد: نعاني في العراق ظلماً مشابهاً

المدى برس/ كركوك

عدت الجبهة التركمانية العراقية، اليوم السبت، أن اتفاقية سايكس بيكو خلفت العديد من الأزمات والمشاكل في العالم والمنطقة، بهدف "تفتيت وحدة الشعوب التركية"، وفي حين عزت مشكلة إقليم قره باغ إلى موقف اذربيجان الموحد تجاه الدولة التركية والشعوب التركية "الداعي للسلام"، اعتبرت أن تركمان العراق "يتعرضون لظلم مشابه".

جاء ذلك خلال تجمع نظمه حزب (توركمن ايلي)، اليوم، أمام مقره، وسط مدينة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، لدعم "إقليم قره باغ" والتضامن مع أذربيجان، وشارك فيه ممثلو الأحزاب التركمانية وشخصيات اجتماعية وسياسية من المدينة وخارجها، وممثلو المكون في البرلمان العراقي ومجلس المحافظة، وحضرته (المدى برس).

وقال نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية، حسن توران، في كلمته خلال التجمع، إن "ممثلي كركوك والموصل وتلعفر وطوزخوماتو وآمرلي وينكجه وبسطاملي والمناطق التركمانية الأخرى، يهدف لدعم اخوتنا في قره باغ الاذربيجانية لمَا يتعرضون له من محاولات تطهير وتهميش"، مشيراً إلى أن "الشعوب التركية حملت على مدار التاريخ رسائل السلام والتعايش والوحدة".

وأضاف النائب عن محافظة كركوك، أن "اتفاقية سايكس بيكو خلفت العديد من الأزمات والمشاكل في العالم والمنطقة، بهدف تفتيت وحدة الشعوب التركية"، عاداً أن "سبب الأزمات في قره باغ هو الوحدة التي اثبتتها اذربيجان في مواقفها تجاه الدولة التركية والشعوب التركية".

ودعا توران، العالم إلى "تحقيق السلام في قره باغ الاذربيجانية"، معتبراً أن "تركمان العراق يتعرضون للظلم نفسه وبرغم ذلك حافظوا على وجودهم ومناطقهم".

يذكر أن اذربيجان وأرمينيا خاضتا عدة حروب بسبب نزاعهما على إقليم قره باغ، آخرها تلك التي نشبت خلال الأيام القليلة الماضية.

وترجع جذور الصراع إلى عام 1923 عندما أعطت الحكومة الروسية منطقة ناغورنو-كرباخ رسمياً لأذربيجان، لكن بعد أن تفتت العقد السوفيتي وبعد أن استقلت جمهورية أذربيجان، اندلعت الحروب بين كل من أذربيجان وجمهورية أرمينيا، كل منهما يريد ضم تلك البقعة إلى أراضيه، بسبب ادعاء أرمينيا بأن تلك المنطقة ملك لها معللة ذلك بأغلبية سكانها الأرمن، وقد أدى ذلك الصراع إلى نزوح مئات الآلاف من الأرمن من أذربيجان إلى أرمينيا ونزوح مئات الآلاف من الأذريين من أرمينيا إلى أذربيجان، فضلاً عن مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الطرفين.