حماس تحمل الرئيس عباس مسؤولية اختفاء ثلاثة نشطاء فلسطينيين وتتهم السلطة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال

آخر تحديث 2016-04-10 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

 

الدوحة ـ القدس العربي ـ من سيلمان حاج إبراهيم ـ حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة مسؤولية اعتقال ثلاثة شبان خلال الفترة الماضية مع ما أثاره الأمر من ألغاز لدى الشارع الفلسطيني الذي يتساءل عن مصيرهم.

وأكد القيادي والناطق باسم بالحركة، حسام بدران “إن السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس، وقيادة الأجهزة الأمنية، مسؤولة عن اعتقال الشبان الثلاثة باسل الأعرج ومحمد حرب وهيثم سياج، الذين اختفت آثارهم منذ ما يزيد على 10 أيام”.

واعتبر المسؤول في تصريح له تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أن “رئاسة السلطة، وقيادة حركة فتح أصبحت تعمل وبكل وضوح وعلانية على إفشال انتفاضة شعبنا، ووقف عمليات الشباب المقاوم ضد الاحتلال”. وكشف القيادي أن “الاحتلال اعتقل عشرات الشباب المقاوم خلال الأيام الأخيرة فقط، بعد مضيهم أياماً وأسابيع من الاعتقال والتحقيق لدى أجهزة السلطة”.

واعتبرت حماس أن ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية من “تأكيدها بأن عملية أمنية مشتركة بين أجهزة السلطة، وقوات الاحتلال أحبطت عملية كبيرة كان يخطط لها الشبان الثلاثة ضد الاحتلال، حيث تم اعتقالهم في منطقة جبلية بمحيط قرية عارورة قرب رام الله، فيما كان بحوزتهم قنابل يدوية وأسلحة”. وأضاف حسام بدران أنه “بالإضافة إلى جريمة السلطة بمشاركتها في اعتقال الشبان الثلاثة قرب عارورة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجرا الشبان سيف حماد وبلال حامد ومؤمن حامد، من بلدة سلواد شرقي رام الله، وذلك بعد أن قضوا في سجون السلطة قرابة أسبوعين، أمضوها في أقبية التحقيق”.

وشددت حركة المقاومة الإسلامية على “ضرورة وجود موقف واضح من فصائل العمل الوطني كافة، ضد ما تمارسه قيادتا السلطة، وحركة فتح من تنسيق أمني فاضح مع الاحتلال، ومن إفشال لمئات عمليات المقاومة ضد الاحتلال منذ انطلاق الانتفاضة وحتى الآن”.

من جانبه كشف الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، في تصريح لـلوكالة الفلسطينية الرسمية، “أنه قبل أسبوع تقدم ذوو الشبان الثلاثة ببلاغ للشرطة حول اختفاء أبنائهم في ظروف غامضة، وتم اجراء عمليات البحث، حتى التوصل إلى موقع الشبان في بلدة عارورة شمال رام الله”. وأشار إلى أن التحقيقات بدأت مع الشبان الثلاثة لمعرفة تفاصيل اختفائهم”.

وكان ثلاثة شبان من بيت لحم وجنين والخليل هم باسل الأعرج وهيثم السياج ومحمد حرب فقدت آثارهم في 31 من آذار/مارس المنصرم.  وادعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم إحباط عملية معقدة ومركبة كان يخطط لتنفيذها من خلال إطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية بالإضافة لخطف إسرائيليين.