بروكسل- الأناضول- أدانت بلجيكا، اليوم الثلاثاء، هدم إسرائيل حديقة للأطفال شيدت بمدينة زعترة في محافظة نابلس الفلسطينية، بتمويل من مؤسسة “التعاون البلجيكي”.
وأوضح بيان صادر عن كل من نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التعاون الإنمائي ألكسندر دي كرو، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ديدييه ريندرز، أن الدبلوماسية البلجيكية ستطالب “بتفسير فوري” من الحكومة الإسرائيلية، عبر سفير الأخيرة في بروكسل، والسفارة البلجيكية في تل أبيب.
وأعربت بلجيكا في البيان عن التزامها بمواصلة مناقشة مسألة التعويضات، التي يجب أن تدفعها إسرائيل في مثل هذه الحالات على المستوى الأوروبي، معتبرة أن “تدمير مشروع أساسي يهدف لدعم البنية التحتية الأساسية للفلسطينيين، وتلبية الاحتياجات الإنسانية وفق القانون الإنساني الدولي، أمر غير مقبول”.
وكان الوزيران البلجيكيان، أعربا في مارس/ آذار الماضي، عن قلقهما العميق إزاء “الارتفاع المقلق في عدد عمليات الهدم ومصادرة المؤسسات والمشاريع الإنسانية في المنطقة (ج).
يذكر أن أعمال التدمير لم تشمل المشاريع الممولة من قبل بلجيكا فحسب، بل طالت مشاريع ممولة من قبل المفوضية الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي من جانبه، أكد ضمن الاستنتاجات التي اعتمدت في مجلس الشؤون الخارجية في يناير/ كانون ثاني 2016، معارضته الشديدة لسياسة الاستيطان والتدابير المتخذة في هذا السياق، مثل هدم ومصادرة منشآت البنية التحتية الأساسية للفلسطينيين.
وأكد الاتحاد أن السياسات والتدابير الإسرائيلية المتخذة في هذا الصدد “تعارض الحل الذي يقوم على التعايش بين دولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة، تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام وباعتراف متبادل”.