ثوان معدودة كانت تفصل بوروسيا دورتموند الألماني عن الدور نصف النهائي من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم لكنه تلقى الصفعة في الوقت القاتل وانتزع ليفربول الإنجليزي بطاقة التأهل ، ليصبح دورتموند مضطرا إلى نفض غبار الهزيمة سريعا والسعي بقوة للخروج من الموسم بأقل الخسائر.
كان دورتموند قد تعادل على ملعبه مع ليفربول 1 / 1 في ذهاب دور الثمانية بالبطولة الأوروبية وحتى الثواني الأخيرة من مباريات الإياب على ملعب “أنفيلد” كان التعادل 3 / 3 كافيا لتأهل دورتموند بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين لكن ديان لوفرين خطف هدف الفوز الحاسم لليفربول الذي تأهل بنتيجة إجمالية 5 / 4 .
وقال توماس توشيل المدير الفني لبوروسيا دورتموند “الشيء المهم هو أن نرى كيفية تعاملنا مع الموقف كفريق ، أن نعرف كم كلفنا الأمر من طاقتنا ، ومدى قدرتنا على أن ننحي خيبة الأمل جانبا قبل مباراة الأربعاء المقررة في برلين (أمام هيرتا برلين في الدور قبل النهائي من كأس ألمانيا).”
وأضاف “هذه هى احدى سمات الرياضة. لا توجد مباريات بدون هزائم وفرق خاسرة. إنها دروس تشكل جزءا من اللعبة.”
ويتطلع دورتموند للفوز على هيرتا برلين والتأهل إلى نهائي الكأس الذي يقام أيضا في العاصمة برلين ، والذي سيكون الفوز فيه نجاحا لتوشيل في أول مواسمه مع دورتموند.
لكن لا شك في أن لاعبي دورتموند بحاجة إلى بعض الوقت لتضميد جراحه من الهزيمة أمام ليفربول والخروج من الدوري الأوروبي.
ورغم أن لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) لم يحسم رسميا ، تبدو فرصة دورتموند في اللحاق بالمتصدر بايرن ميونيخ مستحيلة ، حيث يتفوق الفريق البافاري بفارق سبع نقاط ، قبل خمس مراحل فقط من النهاية.
لكن دورتموند ضمن بالفعل إنهاء الموسم في المركز الثاني والمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ، حيث يتفوق بفارق 19 نقطة على هيرتا برلين صاحب المركز الثالث.
ويشكل انتزاع وصافة الدوري إنجازا مرضيا لدورتموند وجماهيره بعد أن أنهى الفريق الموسم الماضي في المركز السابع ، لكن على دورتموند الحفاظ على الإيقاع وتفادي النتائج المخيبة للأمال في نهاية الموسم كي لا يلقي ذلك بظلاله على العمل الجيد الذي قام به توشيل مع الفريق.
وقال ماتس هوميلس قائد فريق دورتموند “هذه الهزيمة هي التي سببت ألما للكثيرين هذا الموسم.”
وعلى مدار الموسم الطويل الذي شهد بداية عودة دورتموند من خلال تصفيات الدوري الأوروبي في تموز/يوليو الماضي ، نجح توشيل في إعادة لاعبين أمثال هوميلس وهنريك مخيتاريان وإلكاي جويندوجان وماركو ريوس إلى أفضل مستوياتهم كما واصل بيير-إيمريك أوباميانج تألقه.
كذلك استفاد الفريق من صفقات مثل جوليان فايجل وجونزالو كاسترو كما يتوقع الكثيرون مستقبلا باهرا للاعب الأمريكي الشاب كريستيان بوليسيتش البالغ من العمر 17 عاما.