19/04/2016
إياد الصالحيفي تصريح غريب ومكرر للمدرب الكُفء والخلوق حكيم شاكر لأكثر من قناة فضائية كانت تستطلع رأيه عن دور المستشار الأسبق لمنتخبنا الوطني د.حارس محمد أثناء وجوده مع الملاك الفني في دورة كأس الخليج 21 بالعاصمة البحرينية المنامة، لم يُعطِ شاكر حقه كمستشار مثلما أدى واجبه بشهادة اعضاء الاتحاد واللاعبين والبعثة الإعلامية المرافقة للمنتخب، وآخر ما تحدث به شاكر لقناة الرياضية العراقية أن ( المستشار لا يُشار ولا يجلس على دكة الاحتياط، بل في المقصورة مع الضيوف ويؤشر ملاحظاته على المنتخب ولا يُعلِم بها المدرب أي يرسم صورة فنية عن اللاعبين وبدلائهم وأسلوب لعبهم فقط) !
تفسير شاكر هذا يعني أن حارساً كان عنصراً مساعداً ملحقاً بالملاك التدريبي طالما جاوره على الدكة، وهذا انطباع لا يتطابق مع حقيقة عمله في الدورة الخليجية التي يَعرفها القاصي والداني بأنه لم يكن أخرساً ولا متفرّجاً مثل بعض المساعدين الذين يُسمَّون للمهمات بضغوط معروفة، بل اسهم حارس بمشورته وتحذيراته وخياراته ونصائحه في تحقيق النتائج اللافتة وتصدّر المجموعة بـ 9 نقاط ثم كانت له بصمة مؤثرة في هزيمة صاحبة الأرض أمام جمهوره في نصف النهائي قبل بلوغ الأسود المباراة النهائية مع الإمارات والاقتراب من نيل اللقب لولا عدد من الأخطاء الفادحة!
المسألة التي يدركها شاكر أن حارساً لم يتواجد مع الملاك التدريبي بمزاجه، بل صدر أمر تكليفه كمستشار في اجتماع رسمي لمجلس إدارة اتحاد اللعبة، إذن، ألا يُفترض أن يشعر المدرب بالفخر عندما يُطلب منه إبداء الرأي عن طبيعة عمل المستشار في تلك الدورة ، وينبري لذكر الحقيقة حاله حال كثير من الطواقم التدريبية في العالم التي تفتخر بوجود شخصيات مؤثرة فنياً وشخصياً؟! ألم يَعمد اتحاد الكرة البرازيلي إلى تسمية ماريو زاغالو ( 85 عاماً ) مرافقاً لأغلب مدربي السامبا في نسخ كأس العالم الأخيرة ويجلس معهم ويُضفي وجوده طمأنة كبيرة للمدربين انفسهم في حال احتاجوا الى حلّ تكتيكي حاسم؟
السؤال موجّه الى اتحاد الكرة أيضاً: لماذا تبقى إمكانية حارس محمد مجمّدة لا تخدم البلد في هذا الظرف الذي نحتاجه للإشراف على المنتخب الوطني ويُعزز قدرات اللاعبين الفنية برؤاه العلمية والخطط الصائبة ويتدارك الأخطاء ويصححها بخبرة رصينة تحمل كلمة السر في برنامج رحلة تصفيات مونديال 2018 وقد كشف عن ذلك في حديث سابق للمدى؟! الجميع يعلم طبيعة حارس الهادئة والمسالمة في التركيز على عمله وعدم الإنجرار وراء المهاترات أو الطعن بالمدربين، فضلاً عن أن وجوده لن يثلم القيمة الإعتبارية للمدرب راضي شنيشل؟!
أخر تحديث: 19/04/2016