دبي-راي اليوم
لطالما كان الطعام وسيلة مثالية لجمع الناس وخلق بيئة عائلية لطيفة.. في الفرح والحزن. ويساعد الاجتماع على مائدة الطعام بتسهيل مناقشة المواضيع الهامة وتخطي صعوبة الحوارات المؤثرة.
وهذا ما آمنت به الشيف جودي آدامز، التي قررت مواجهة خبر مرض والدها بوعاء ومقلاة تحضر فيهما أطباق لذيذة من الطعام، إذ تعتقد آدامز أن الطعام بشتى أنواعه يقرب الناس من بعضهم البعض ويسهل تجارب الأشخاص المؤثرة في حياتهم.
وتشرح آدامز أن قرارها في الطبخ لوالدها خلال “رحلة موته” التي دامت 6 سنوات، وطًد علاقات أفراد العائلة بين بعضهم البعض، وساعد بقدرتهم على مواجهة حالة والدهم الصحية.
واستوحت أدامز من تجربتها فكرة مشاركة قصتها في كتاب طبخ، الذي أصدرته إلين غودمان ومايكل هيب، ويحتوي الكتاب على وصفات أطباق من الطعام تحفز على السعادة والراحة معاً، ويمكن طبخها للمرضى أو الأشخاص الذين يعيشون “رحلة موت” شاقة.
ويتضمن الكتاب بعنوان “المائدة الأبدية: وصفات من أحباء غادرونا” وصفات طعام من أكثر من عشرين طاه عالمي، مرّ أقاربهم بتجربة المرض أو الموت.
يتضمن كتاب “المائدة الأبدية: وصفات من أحباء غادرونا،” عدة وصفات وذكريات خاصة لأكثر من عشرين شيف عالمي. وصنع هؤلاء الطهاة أطباق من الطعام رافقت فترات مرض أو موت أحبائهم. ويتضمن الكتاب الكثير من الذكريات “الحلوة” مثل وصفة كعكة “الباوند كيك” التي تعود لإيديث وايت، جدة الشيف أماندا هيسير.
في العام 2010، عمد خوسيه أندريه إلى تعليم فنون الطبخ لمريض سرطان الدماغ ديفيد بيرسون. وصنع أندريه طبق “الباييلا” لإدخال المزيد من الخضار إلى النظام الغذائي التابع لبيرسون. وعندما توفي بيرسون في العام 2012، قام أندريه بإعادة طبخ هذا النوع من الطعام لأحباء بيرسون في ذكرى مماته.
جاسبر وايت شارك وصفة جدته آيدا باداغروسي، المكونة من سلطة سمك القد المالح. ويعتبر وايت هذ الطبق المفضل لديه، وجزء من تقاليد العائلة التي أتت بالوصفة من روما قبل هجرتها إلى أمريكا.
قامت كاثي غانست بصنع فطيرة الخوخ لجارها دان الذي كان يصارع الموت بسبب إصابته بمرض سرطان المريء. ورغم أن دان كان يواجه صعوبة في تناول الطعام بسبب فقدان الشهية، إلا أنه أحب الفطيرة جداً، لدرجة أن غانست تتذكر أنه أكل ثلاثة قطع كبيرة منها.
شارك كريستوفر كيمبل وصفة طعام “الذرة الكريمية” التي اشتهرت والدته بصنعها في فصل الصيف. وعملت والدة كيمبل كأخصائية نفسية في مدرسة، كما اهتمت بإدارة مزرعة العائلة، التي ورثها كمبل عنها. ويقول كمبل أن أحد ذكرياته المفضلة عن والدته هي طريقة صنعها البسيطة واللذيذة للذرة الحلوة.
يتذكر مارك فورغوان جدّه في طبق طعام “صلصة الأحد” المشهورة التي كانت غنية بالثوم والطماطم.