توج الجيش بلقب كاس قطر للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2014 اثر فوزه في النهائي على لخويا بهدفين لهدف واحد خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم الجمعة على استاد جاسم بن حمد بنادي السد في مباراة عرفت تشويقا كبيرا وتقلبات كثيرة واتسمت بحضور جماهيري كبير .
وسجل هدفي الجيش كل من محمد مثناني في الدقيقة 30 و عبد الرزاق حمد الله من ركلة جزاء في الدقيقة 89 في حين سجل هدف لخويا الوحيد الكونغولي الان ديوكو من ركلة جزاء في الدقيقة .79
وجاءت بداية المباراة حذرة من جانب الفريقين واعتمد صبري لموشي مدرب الجيش على خطة حذرة من خلال الاعتماد على رباعي ثابت في الخط الخلفي، بالإضافة إلى تعزيز منطقة الوسط بلاعبي ارتكاز مع اعطاء حرية التحرك للمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله.
من جانبه، لعب لخويا بأسلوب متوازن وكان ابرز سلاح اعتمد عليه المدرب جمال بلماضي هو الهجمة السريعة المنظمة عند امتلاك الكرة في ظل وجود لاعبين يمتازون بلياقة بدنية عالية وسرعة كبيرة، مثل الكوري نام تي هي ولويس مارتن جونيور مع النجم التونسي يوسف المساكني الذي كانت اغلب التمريرات الموجهة إلى المهاجمين تمر من خلاله.
وباستثناء بعض المحاولات الفردية فإن الفرص الحقيقية للتسجيل غابت عن الفريقين ليأتي اول منعرج في اللقاء اثر اصابة محمد مونتاري مهاجم لخويا عند الدقيقة 23 واضطر بلماضي إلى استبداله بالكونغولي الان ديوكو ليفقد بالتالي أحد اهم اوراقه الهجومية.
وجاءت اخطر فرص الشوط في الدقيقة 26 اثر هجمة مرتدة سريعة قادها الاوزبكي راشيدوف لاعب الجيش ليصل داخل منطقة الجزاء ثم راوغ المدافع محمد موسى وسدد بقوة، غير ان حارس لخويا تصدى لها ببراعة ولكنها هربت من قبضة يديه لتأتي امام عبد الرزاق حمد الله الذي كاد يسجل لولا تدخل المدافع محمد تريسور في الوقت المناسب.
وفي الدقيقة 30 استثمر الجيش افضليته خلال تلك الفترة ونجح في افتتاح النتيجة من مخالفة نفذها راشيدوف وجدت محمد مثناني في المكان المناسب ليقوم بتغيير مسارها بالرأس داخل الشباك بالرغم من المحاولة اليائسة للحارس رودريجوس.
وانتظر لخويا حتى الدقيقة 40 ليصنع فرصة حقيقية للتسجيل من تسديدة قوية جاءت من اقدام لويس مارتن جونيور انقذها الحارس خليفة ابو بكر، الذي تدخل ببراعة لينتهي الشوط بتقدم الجيش بهدف دون رد.
وفي الشوط الثاني قام بلماضي بإخراج لويس مارتن جونيور وتعزيز خط الهجوم بإدخال اسماعيل محمد املا في التسجيل، وبالفعل ظهر لخويا بشكل افضل وضغط بصورة متواصلة على دفاع الجيش غير ان التسرع حال دون استثمار بعض الفرص الخطرة .
وجاءت فرصة مضاعفة النتيجة للجيش في الدقيقة 69 من ركلة حرة مباشرة نفذها رومارينهو ولكن تسديدته مرت محاذية للقائم بقليل لتشتعل المواجهة في آخر ربع ساعة، حيث اصبح لخويا يعتمد الهجوم المطلق اما الجيش فصار أداؤه دفاعيا بشكل كبير مع الاعتماد على المرتدات السريعة واستغلال المساحات في ظهر الدفاع.
وعند الدقيقة 77 اعلن الحكم عبد الرحمن الجاسم عن ركلة جزاء لصالح لخويا بعد عرقلة مراد ناجي لخالد مفتاح داخل المنطقة وتمكن الكونغولي الان ديوكو من إدراك التعادل مع الدقيقة 79 .
ولم يتأخر رد الجيش اثر اعلان الحكم عن ركلة جزاء اخرى له إثر عرقلة محمد موسى لماجد محمد وتمكن عبد الرزاق حمد الله من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 89 ليشعل المدرجات ويجعل الدقائق الاخيرة قمة في الندية والإثارة غير ان الوقت لم يسعف لخويا للتعديل لتنتهي المواجهة بفوز الجيش بهدفين مقابل هدف واحد.