حاوره في دبي/ علي شدهان
(فيفا) سيقرر الملعب المحايد الأسبوع المقبل
دوري المحترفين العراقي سيرى النور خلال عامين
أكد عبدالخالق مسعود رئيس اتحاد كرة القدم أن مساعي الاتحاد في تثبيت استحقاق المنتخب الوطني للعب على الأرض الإيرانية أمام المنتخب السعودي لن تقف عند حدود الاتحادين القاري والدولي ومحكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس)، بل سيتم نقل الملف الى المحاكم السويسرية، مشيراً الى أن الاتحاد الدولي سيبت في مسألة تحديد الملعب المحايد الأسبوع المقبل .واضاف مسعود في حديث صريح خصّ به (المدى) أثناء تواجده في مدينة دبي الإماراتية لتقديم التهنئة لرئيس اتحاد الكرة الإماراتي الجديد مروان بن غليطة وتوقيعه عقد رعاية المنتخهب الوطني مع شركة انترناشنال فوتيول السويدية " إن اختيار الارض الايرانية لم يكن قراراً سياسياً مدعماً من الحكومة ، بل كان رياضياً صرفاً بالتشاور والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الداعمتين للكرة العراقية".
الأرض حقنــا
* ما دوافع اختيار الاراضي الإيرانية لاحتضان مباريات المنتخب الوطني؟
- ليست هناك أية دوافع سوى أننا سعينا وبإخلاص من أجل تأمين افضل السُبل لإنجاح مهمة منتخبنا وتحقيق حلمه الثاني في التأهل إلى كأس العالم بعد الأول في 1986 بالمكسيك، ومن حقنا اختيار الملعب الذي يناسبنا ويحقق لنا افضل النتائج في التصفيات، أما اختيار إيران فليس جديداً، بل هو خيارنا منذ تصفيات الدور الثاني .
* لماذا لم تختاروا ملاعب عربية أخرى؟
- لجأنا إلى الجارة إيران مُجبرين بعدما رفض الأردن طلبنا ثم لبنان. وبالمناسبة كانت الإمارات خيارنا المفضّل بعد الأردن ولبنان، لكن وقوعنا في مجموعة واحدة حال دون ذلك.
* هناك مَن يقول أن تدخلاً حكومياً وراء اختيار الأرض الإيرانية؟
- ليس هناك أي تدخل أو فرض من جانب الحكومة العراقية، اخترنا الملعب الإيراني بقرار رياضي 100% بعد التشاور مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، بل استطيع القول صراحة، أن الحكومة لا علم لها بذلك وليس لها إطلاع كبير بذلك الاختيار لأنه قرار رياضي وليس سياسياً.
* لماذا لم تأخذوا بنظر الحسبان أن الارض الإيرانية غير مناسبة من الأساس؟
- هذا صحيح، وقد ظهر ذلك جلياً في الدور الثاني من التصفيات عندما لعب منتخبنا على ملعب "باص" في العاصمة طهران ، ولكن في جولة الحسم، اخترنا ملعباً أفضل في طهران، وشكّلنا لجنة فنية متخصصة للوقوف على أهلية الملعب.
صراحة الإمارات
* كيف ترى مستوى العلاقة مع اتحاد الإمارات لكرة القدم؟
- ممتازة، وتربطنا بالأخوة في الإمارات علاقات متميزة وقوية وهناك تفاهم كبير سواء في فترة رئاسة الأخ يوسف السركال لاتحاد الكرة أو في الفترة الحالية برئاسة الأخ مروان بن غليطة، وقد التقيت الأخ مروان بدبي وهنأته بفوزه في الانتخابات، وبحثنا بروح أخوية سُبل الارتقاء بالعلاقات بين الاتحادين.
* وهل ناقشتما مباراة المنتخبين في الجولة الأخيرة؟
- كلا، لم نناقش ذلك، لأن الأخوة في الإمارات لا مانع لديهم من اللعب في إيران، وقد اعلنوا ذلك صراحة، ونحن سعداء بموقفهم الأخوي.
* كيف ترى فرصة منتخبي العراق والإمارات في التأهل عن مجموعتهما إلى نهائيات كأس العالم في روسيا؟
- الأبيض الإماراتي منافس شرس، ونحن نحترمه كثيراً، ودائما مبارياتنا معه صعبة، لكنها ممتعة وقوية وندية، وأمنيتي أن نصل معاً إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.
* وماذا عن برنامج إعداد المنتخب الوطني؟
- لدينا برنامج محدد وضعه الكابتن راضي شنيشل المدرب الحالي للمنتخب ، حيث سيخوض منتخبنا خمس مباريات ودية قوية من أجل بلوغ أسود الرافدين مونديال روسيا 2018 مع منتخبات الأردن وقطر وأوزبكستان ونيوزيلاندا وكوريا الجنوبية في توقيتات مناسبة وقبل خوض المباراة الأولى أمام أستراليا في سيدني.
الطريق إلى سويسرا !
* وماذا عن مباراتنا مع السعودية في الجولة الثانية يوم 28 آذار 2017؟
- باختصار، لن نلعب في السعودية إذا لم يخوضوا مباراة الذهاب على ملعبنا المفترض في إيران يوم 6 أيلول المقبل في ضوء قرار الاتحاد الآسيوي بعدم السماح لنا بلقاء السعودية في إيران، وخاطبنا (فيفا) بشأن ذلك وننتظر قراره خلال الأسبوع المقبل.
* كيف تتصرفون في حال رفض "فيفا" اختياركم أرض إيران المفترضة لمباراة الذهاب مع السعودية؟
- خطوتنا التالية ستكون بالتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية "كاس".
* وإذا ما جاء قرار "كاس" أيضاً بالضد من خياركم، ماذا ستفعلون؟
- نتوجه إلى المحاكم السويسرية.
* وما علاقة المحاكم السويسرية بذلك؟
- لها علاقة، كون مقر "كاس" يقع في الأراضي السويسرية، وتخضع لقرارات محاكمها.
شنيشل.. والسفاح
* لماذا لجأتم إلى الخيار الوطني بتسمية راضي شنيشل مدرباً لأسود الرافدين؟
- هناك أسباب مهمة لخيارنا، منها المعضلة المالية، وهي معضلة عامة لجميع قطاعات العراق، ثم أن الكابتن راضي شنيشل هو الخيار الأفضل حالياً لقيادة أسود الرافدين في الدور المونديالي الحاسم، وثقتنا به كبيرة، وله كامل الحرية في خياراته، ولا نتدخل في عمله سواء على صعيد اختيار اللاعبين أو غير ذلك.
* ماذا عن النجوم الكبار، خصوصاً يونس محمود؟
- اختيار اللاعبين من اختصاص الكابتن راضي شنيشل، ومن ضمنهم يونس محمود الذي ما زال بإمكانه خدمة المنتخب الوطني، وهو يلعب حالياً في صفوف الطلبة ضمن بطولة النخبة ويقدّم مستوياتٍ طيبة.
* ما حجم علاقة الاتحاد مع النجوم السابقين للعبة داخل أو خارج العراق؟
- بشكل عام، علاقتنا متواصلة قدر المستطاع مع جميع النجوم.
* كيف تنظر إلى ما تردد في الوسط الرياضي عن ترشيح حسين سعيد لتولي وزارة الشباب والرياضة؟
- ترشيح سعيد يسعدني، لأنه يستحق الكثير كونه أحد أبرز نجوم الكرة العراقية على الإطلاق سواء كان لاعباً أم إدارياً ، ولديه خبرة كبيرة في مختلف مفاصل العمل الرياضي.
* ما حجم العلاقة بين اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة؟
- بكل أمانة، في أفضل حالاتها، ونجد تعاوناً واهتماماً وحرصاً كبيراً من الوزيرعبدالحسين عبطان، وهو دائم البحث عن مصلحة الرياضة العراقية بصورة عامة وكرة القدم خصوصاً.
* متى نرى دوري للمحترفين في العراق؟
- سيرى دوري المحترفين العراقي النور خلال عامين، وبالتحديد في 2018 سيكون لنا دوري وفق شروط ومعايير الاتحاد الآسيوي. وبالمناسبة، لا خيار أمامنا سوى التحوّل التدريجي نحو تطبيق الاحتراف بدءاً من الاندية، لأن مشاركتنا في كأس الاتحاد الآسيوي للأندية مهددة إذا لم نستوفِ شروط المشاركة في البطولة.
مشكلة حكيـم
* بصراحة، ما مشكلتك مع حكيم شاكر خصوصاً ما يتعلق بحرمانه من المشاركة في دورة "البرو" في قطر؟
- ليست لديّ أية مشكلة مع الكابتن حكيم شاكر الذي نكنُّ له المودة كونه خدم الكرة العراقية سنوات عدة، وحقق إنجازات جيدة، لكن اعتقد أن حكيماً بات بحاجة إلى الظهور الإعلامي، فبدأ بصناعة المشاكل معي تحديداً، خصوصاً ما يتعلق بشكواه إلى رئيس الوزراء، ولا أدري ما علاقة رئاسة الوزراء بترشيحات المدربين، هذا الأمر مكانه اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة حصراً.
* لكنه قدّم وثائق عليها ختم الاتحاد بترشيحه للدورة، كيف يحدث هذا؟
- هذا غير صحيح، اعتقد أن أوراق الكابتن حكيم ليست صحيحة ، لا مصلحة لي في ذهاب أو عدم ذهاب حكيم للدورة، كل ما في القصة أن القائمة التي وصلتني مُدرج فيها مدربين عراقيين أحدهما من داخل العراق والثاني من خارج العراق وتضم عدداً من المدربين العراقيين، ولم يتجاوز دوري في الموضوع حد تحويل القائمة إلى اللجنة الفنية التي قامت باختيار وترشيح الأسماء.
* لكن حكيماً أشار إلى وجود فساد في مشاركة منتخب العراق في "خليجي 22" بالسعودية 2014، بماذا ترد؟
- أرد بمطالبة الكابتن حكيم بتقديم الأدلة على ذلك خصوصاً إنه كان مدرب المنتخب في تلك الدورة، وأنا واثق بعدم وجود أي فساد في ملف مشاركتنا في "خليجي 22".
رفـع الحظـر
* أين تكمن عقدة رفع الحظر عن الكرة العراقية؟
- حظر اللعب في الملاعب العراقية مشكلة كبيرة، ورفعه ينحصر بيد "فيفا" تحديداً، وليس اتحاد الكرة فحسب، بل لابد من تحرّك وزارة الخارجية، وبقدر تعلق الأمر باتحاد الكرة، فقد خاطبنا "فيفا" عبر الاتحاد الآسيوي لرفع الحظر عن المباريات الودية، فرفض، ثم طلبنا رفع الحظر عن المباريات الودية التي تأتي بموافقة الدول الراغبة باللعب في العراق، وما زلنا ننتظر الرد.
* أخيراً ، ما طبيعة علاقتك والاتحاد برجال الصحافة والإعلام؟
- علاقتي مع الصحفيين والإعلاميين ممتازة،لاسيما الأسماء المعروفة للجميع سواء من داخل أو خارج العراق، ودائماً ما احمل لتلك الأسماء الاحترام والود والتقدير، وأتعامل مع ما يطرحونه بكل جدية، وسوف يقوم الاتحاد بعقد جلسات صحفية مع نجوم الصحافة والإعلام بصورة دورية لتبادل الآراء والتعرف على الأفكار لخدمة الكرة العراقية.