بغداد/ حسن الشمري:
وجه المرشد الإيراني الأعلى السيد على خامنئي، دعوة إلى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، فيما لم يتم اللقاء إلى الان، وسط تسريبات عن إقناع الإيرانيين للصدر بالعودة إلى سرب التحالف الوطني الحاكم وعدم الخروج عنه.
وقالت مصادر مُطلعة في حديث اطلعت عليه "سكاي برس"، إن "الإيرانيين أبلغوا مقتدى الصدر بخطوط الحل العريضة للأزمة ووجوب عدم الخروج عن سرب التحالف"، لافتة إلى أنّ "المرشد الأعلى، علي خامنئي، لم يلتق الصدر، حتى الآن، على الرغم من وصول دعوة الزيارة من الأول".
وفي سياق متصل أشارت المصادر إلى حراك حثيث من الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، مع كتل مختلفة لبحث تشكيل حكومة جديدة تزيح غريمه رئيس الحكومة حيدر العبادي.
وتضيف أنّ "هناك حراكاً واسعاً من المالكي للإطاحة بالعبادي خصوصاً مع ترديد الأول عبارة "الرجل الضعيف" على العبادي ووجوب استبداله. ويجري ذلك من خلال استمرار رفض تشكيلات يقدّمها العبادي لحكومته أمام البرلمان حتى يتم استنفاد كل خيارات الأخير ليتم تقديم طلب سحب الثقة عنه، وفقاً للمصادر.
وتعد زيارة الصدر إلى إيران تحولا مفاجئا بعد تفجيره لأزمة سياسية في البلاد واقتحام الآلاف من أتباعه للمنطقة الخضراء والبرلمان العراقي واعتصامهم ليوم واحد في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء.
ولا تزال تداعيات اقتحام المنطقة الخضراء تتفاعل لدى الجهات المسؤولة عن حماية بغداد. وفي هذا السياق أعلنت وزارة الداخلية أنها لا تتحمل عملية اقتحام الخضراء. وقالت الوزارة في بيان لها إن «وزارة الداخلية لا تتحمل مسؤولية أمن العاصمة والمنطقة الحيوية «الخضراء»، إنما المسؤولية المباشرة تقع على عاتق عمليات بغداد والفرقة الخاصة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء.