الحرة حدث/ص.أ..
كشف مصدر ايراني ، الأحد، عن تهدد إيران لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بـ"التصفية النهائية"، في حال اندلاع أي صراع داخلي مسلح، فيما أشار مختصون إلى أن الصدر يعد من أطلقوا شعارات ضد ايران "ثيرانا" وأنه بريء منهم.
وكتب المختص في الشأن الإيراني نجاح محمد علي على صفحته في "فيسبوك" منشورا أنه "تم إبلاغ شخصية عراقية معروفة قراراً حازماً من دولة لها نفوذ في العراق بأن اندلاع صراع داخلي مسلح يعني نهايته شخصياً"، في إشارة ضمنية إلى الصدر.
كما كتب علي منشورا آخر قال فيه نقلا عن مقرب من الصدر إن "الأخير يعتبر فعلاً الذين أطلقوا شعارات ضد إيران "ثيرانا" وأنه بريء من تصرفات عناصر التيار الصدري المسيئة للآخرين".
وأضاف "تحدثنا نحو ساعة عن مجمل القضايا الأخيرة وتوقفنا كثيراً عن الجانب الأخلاقي ومحاولة المشبوهين دق إسفين بين الصدر وإيران، في هذه المرحلة الحرجة التي يتكالب فيها التكفيريون على العراق".
وفي سياق متصل نقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن مصادر إيرانية مطلعة أن الزعيم الديني العراقي مقتدی الصدر حذّر مَن التقاهم من المسؤولين في طهران وقم من ممارسة ضغط عليه، لأنه لن يغيّر قناعاته «الوطنية»، وإلا سيضطر إلى الانتقال للإقامة في تركيا أو السعودية.
وأوضحت المصادر أن "الصدر زار خلال وجوده في قم مرشده الروحي المرجع الديني كاظم الحائري، إضافة إلی نائب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية عالم الدين محمود هاشمي شاهرودي"، مشيرة إلى أن "هدف زيارته هو إبلاغ رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين، مفادها أن عليهم وقف الضغط عليه لتغيير قناعاته التي يعتبرها من الثوابت الوطنية وإذا لم يفعلوا سيكون «مضطراً لمغادرة إيران والإقامة في تركيا أو السعودية".