الحرة حدث/ص.أ..
قالت وزارة التخطيط العراقية في تقرير صدر عنها، إن الكلفة الإجمالية لحجم الأضرار الناجمة عن "الأعمال الإرهابية" في مؤسسات الدولة للفترة بين 2004 ولغاية 2016 بلغت 31.4 مليار دولار، واوضح وزير التخطيط سلمان الجميلي إن مجموع المبلغ الكلي لحجم الأضرار التي لحقت بالوزارات بلغت (35) ترليون دينار (30) مليار دولار.
وأضاف أن حجم الأضرار التی لحقت بالجهات غیر المرتبطة بالوزارة بلغ 1.6 تریلیون دینار (1.4) ملیار دولار، فیما بلغ حجم الأضرار التی لحقت بالبنى التحتیة للمحافظات (الإدارات المحلیة فقط) نحو 154.99 ملیار دینار (133) ملیون دولار.
وتابع الوزیر العراقی أن وزارة الدفاع جاءت بالمرتبة الأولى بحجم الأضرار بین الوزارات، "إذ بلغ حجم الاضرار فیها 15.35 تریلیون دینار، أما على مستوى المحافظات فقد جاءت محافظة الانبار بالمرکز الاول فی حجم الاضرار التی بلغت 107 ملیارات دینار.
وعلى مستوى "الجهات غیر المرتبطة بالوزارة" فقد جاء البنک المرکزی بالمرکز الأول بحجم الأضرار التی بلغت 708 ملیارات دینار عراقی، بحسب الجمیلی.
وقال وزیر التخطیط إن النسبة الأکبر من الأضرار کانت بعد ظهور تنظیم "داعش" الإرهابی عام 2014، ووصلت إلى 61% بالمقارنة مع فترة ما قبل 2014.
وأشار الجمیلی إلى أن هذه الأضرار تشمل مؤسسات الدولة ولا تشمل الاضرار التی تعرض لها المواطنون.
ولا یشمل حجم الأضرار الذی توصلت إلیه اللجنة المشکلة فی وزارة التخطیط،والأضرار التی لحقت بالآثار، "لأنها لا تقدر بثمن وبالتالی تم وضع آلیة أخرى تقوم على أساس العمل على استرداد تلک الآثار بالتنسیق مع منظمات الأمم المتحدة والشرطة الدولیة".
ولم یشمل التقریر الأضرار التی لحقت بالمناطق التی ما تزال فی قبضة تنظیم "داعش" مثل محافظة نینوى (شمال) وبعض مناطق محافظة الانبار (غرب).
ودعا وزیر التخطیط إلى عقد مؤتمر للدول المانحة، لغرض حثها على الإسهام فی عملیة اعادة الاعمار للمناطق المتضررة. ویقول محمد حمدی عضو البرلمان العراقی، إن "خسائر العراق جراء الإرهاب شملت تعطیل العدید من المشاریع فی محافظات وسط وشمال العراق وتسببت بهدر ملایین الدولارات".
وأضاف أن "تدنی أسعار النفط سبب أیضاً صعوبة فی محاولة تعویض تلک الخسائر حتى على المستوى البعید".