التغيير: هيبة الدولة ضاعت بالفساد وليس بدخول المتظاهرين

آخر تحديث 2016-05-10 00:00:00 - المصدر: ويكليكس بغداد

ويكيليكس بغداد:

قال رئيس كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله، اليوم الثلاثاء، ان هيبة الدولة ضاعت بالفساد ونهب المال العام، وليس بدخول المتظاهرين الى المنطقة الخضراء.

وذكر عبد الله في بيان ,مرة اخرى عاد رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري يلوحان بمقاضاة ومحاسبة المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى البرلمان، وكأنهما ينظران الى هؤلاء الناس الغاضبين على أنهم أشخاص خارجون على القانون تجاوزوا على هيبة الدولة وسلطتها التشريعية.

واضاف ,لابد أن نطرح على السيدين العبادي والجبوري جملة من الأسئلة: من هم هؤلاء المتظاهرون الذين اقتحموا مبنى البرلمان معبرين عن غضبهم ونقمتهم على السلطتين التشريعية والتنفيذية؟ ومن أين جاءوا ولماذا؟ وبغض النظر عن كونهم منتمين الى جهة سياسية أم لا، هل هم عراقيون أم من كوكب آخر؟! وما الرسالة التي أرادوا إيصالها الى الأشخاص الذين يفترض أنهم يمثلونهم في الحكومة والسلطة التشريعية؟.

وأشار, الى إن الحقيقة المؤلمة التي لا تخفى على العبادي والجبوري ولا على القاصي والداني هي أن هؤلاء المتظاهرين أناس فقراء ليس لديهم ما يخسرونه، ولذا من السهل على أية جهة أن تلهب مشاعرهم وتحثهم على التظاهر، هؤلاء الذين استبشروا خيراً بعهد جديد وبحكومة منتخبة هم بالكاد يحصلون على قوت يومهم ويعيشون ظروفاً مأساوية في بلد يفترض أنه غني بثرواته وموارده، هؤلاء البسطاء انتظروا تحقيق حلمهم بأن يعيشوا حياة حرة كريمة منذ سقوط النظام السابق قبل ثلاثة عشر عاماً ولغاية اليوم، وكل أحلامهم اصطدمت بواقع شديد المرارة، واقع مليء بالفساد المالي والإداري في بلد لا تتوفر فيه أبسط مقومات الحياة.

وتابع ,نحن ضد العنف والإساءة وتخريب ممتلكات الدولة، كما إننا نرفض وبشدة تسييس المظاهرات وتجييرها لصالح أية كتلة سياسية أو جهة حزبية، ولكن لابد لنا أن نتساءل: هل ضاعت هيبة الدولة عند دخول هؤلاء الفقراء الى مبنى البرلمان؟ أم أن هيبة الدولة ضاعت بالفساد ونهب المال العام، أم بترك الشعب المغلوب على أمره يئن تحت وطأة الفقر والحرمان، أم بانعدام الخدمات أم بسقوط ثلث البلد في أيدي الإرهابيين.

واكد ,نحن أيضاً ضد كسر هيبة الدولة وضد استخدام الجماهير وسيلة لتحقيق أهداف حزبية، ولكن ألم يقم عشرات النواب بكسر هيبة الدولة داخل مجلس النواب عندما أساءوا الى هيئة رئاسة المجلس والى رئيس الوزراء والنواب في مشهد تناقلته الفضائيات ووسائل الإعلام؟ وألم تكن تلك الحادثة عاملاً مشجعاً للجماهير على التصرف بالمثل أو أكثر؟.

وختم , انه من المعيب التهديد والتلويح بمقاضاة ومحاسبة المتظاهرين الذين لاعلاقة لهم بفشل الطبقة الحاكمة في إدارة الدولة ، ونأمل من السيدين العبادي والجبوري أن يسألا نفسيهما: مَن يجب أن يُقاضي مَن ؟!.

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، قد كشف في وقت سابق عن عزم مجلس النواب مقاضاة المتظاهرين الذين اعتدوا على أعضاء مجلس النواب وأضروا بالمال العام، علاوة مساع لمحاسبة النواب المتواطئين مع المتظاهرين ورفع الحصانة عنهم على حد قوله.