كلوفيس مقصود.. المفكر والدبلوماسي اللبناني وأبرز المدافعين عن العروبة رحل عن 90 عاماً 

آخر تحديث 2016-05-15 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

لندن- القدس العربي: غيّب الموت ظهر أمس الأحد في واشنطن المفكر العربي والدبلوماسي اللبناني كلوفيس مقصود عن عمر ناهز التسعين عاماً، بعد أسبوعين من إصابته بنزيف في الدماغ. 

وبرحيله يترك مقصود مقعداً هاماً في الدفاع عن العروبة، هو الذي طالما اعتُبر “خطيب القضية العربية”، إذ دافع عنها بكل قوّته، وكانت شاغله الأول في كل مكان وموقع حلّ به. خصوصاً من موقعه سفيراً للجامعة العربية في الأمم المتحدة، وفي واشنطن، قبل أن يستقيل إثر اجتياح صدام حسين للكويت في العام 1990.

ولد مقصود في الولايات المتحدة، ابناً لمهاجر لبناني، وحصل فيها على دارسته العليا، وقام بعد استقالته من العمل الدبلوماسي بتدريس “الشرق الأوسط” في في الجامعة الأميركية في واشنطن، وكلية واشنطن للحقوق حتى استقالته في العام 2011.

كما شارك مقصود في ندوات عديدة تعنى بالمنطقة العربيّة، وكان على الدوام في واجهة كل بحث يتعلق بالعروبة وأحوال الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. 

وكان من اللافت أن يبقى مقصود، وهو في خضم الخصومات والتجاذبات بين دول وأقطاب ومؤسسات إعلامية صديقاً للجميع، إذ تراه في كل المنابر في وقت واحد، قادراً على كسب احترام الجميع ومحبتهم.

إلى جانب عملي الدبلوماسي والأكاديمي عمل الراحل كبيراً للمحررين في صحيفة “الأهرام” المصرية، ثم رئيس تحرير لصحيفة “النهار” البيروتية الأسبوعية بين عامي 1977 و1979، وكان الصديق الأثير لصاحبها ورئيس تحريرها الراحل غسان تويني. 

للراحل أيضاً عدد من المؤلفات من بينها “أزمة اليسار العربي”،  و”الصورة العربية”، و”العروبة في زمن الضياع″، وسواها.

- -