“القدم الذهبية” لـ لويس سواريز .. تحسم صراع الهدافين في أوروبا

آخر تحديث 2016-05-16 00:00:00 - المصدر: موقع سوبر الرياضي

سوبر - 

شهدت الدوريات الأوروبية المختلفة هذا الموسم صراعا محتدما ليس على لقب الفوز بالبطولة المحلية فحسب أو النجاة من الهبوط، ولكن أيضا كانت هناك منافسة شديدة بين اللاعبين من أجل الفوز بلقب كبير الهدافين ومن ثم التتويج بالجائزة الكبرى وهي الحذاء الذهبي كأفضل هداف في دوريات القارة العجوز الكبرى.

ولم يكن حسم اللقب سهلا خاصة مع الغزارة التهديفية التي شهدتها ملاعب أوروبا هذا الموسم وهو ما تعكسه الأرقام والتقارب الشديد بين اللاعبين.

وبعد أسابيع من الهبوط والصعود وتباين المستوى والفشل في هز شباك المنافسين، استطاع المهاجم الأوروجوائي لنادي برشلونة الإسباني، لويس سواريز الفوز بلقب هداف الليجا “البيتشيتشي” متفوقا في النهاية على البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، بعدما استطاع “لوتشو” تسجيل 14 هدفا في آخر خمس مباريات فقط.

وتربع سواريز على عرش الهدافين منفردا برصيد 40 هدفا وبفارق خمسة أهداف عن “الدون” رونالدو، ليفوز أيضا بالتتويج الأكبر وهو جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدافي بطولات القارة العجوز.
وسبق لسواريز أن توج بهذه الجائزة في موسم (2013-14)، مناصفة مع رونالدو، عندما أحرز 31 هدفا مع ليفربول الإنجليزي وتوج نفسه هدافا للبريميير ليج.

وكان الصراع محتدما أيضا في انجلترا سواء على لقب البريميير ليج، الذي حسمه ليستر سيتي في النهاية للمرة الأولى في تاريخه، أو على لقب الهداف الذي شهد منافسة ثلاثية بين هاري كين، مهاجم توتنهام هوتسبر، و جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي، وسرخيو أجويرو، مهاجم المان سيتي، حتى تمكن كين من حسمه في آخر جولة بعدما وصل رصيده لـ25 هدفا، وبفارق هدف وحيد عن الثنائي.

وفي الملاعب الألمانية، تجلت سيطرة العملاق بايرن ميونخ هذا الموسم في كل شيء عندما تمكن الفريق من حسم لقب البوندسليجا قبل نهايته بجولتين وبمستوى متميز في آخر مواسم الإسباني بيب جوارديولا مع الفريق البافاري والذي سيحط الرحال في البريميير ليج لتدريب “السيتيزنس” مانشستر سيتي، فضلا عن تتويج هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بلقب الهداف برصيد 30 هدفا وبفارق 5 أهداف عن مهاجم بوروسيا دورتموند، الجابوني بيرر إيمريك أوباميانج.

وتمكن ماكينة الأهداف البولندية بهذا الإنجاز من كسر الرقم الذي ظل صامدا لمدة 39 عاما عندما تمكن مهاجم كولن، ديتر مولر، من تخطي حاجز الـ30 هدفا بإحرازه 34 هدفا وكان ذلك في موسم 1976-77.

أما في السيري آ، كان الوضع مختلفا مع الأرجنتيني جونزالو إيجواين، مهاجم نابولي، الذي حسم اللقب وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، مواطنه باولو ديبالا لاعب يوفنتوس والكولومبي كارلوس باكا، مهاجم ميلان.

وعلى الرغم من فشله في قيادة فريقه لاقتناص لقب الإسكوديتو للمرة الأولى منذ موسم (1989-90) التاريخي، إلا أن إيجواين قدم موسما استثنائيا في مسيرته الكروية وقاد فريقه باقتدار للمنافسه على اللقب حتى قبل النهاية بأربع جولات قبل أن يذهب لبطله المعتاد، يوفنتوس، في حين أن فريق الجنوب حافظ على المركز الثاني وتأهل مباشرة لدوري الأبطال في الموسم المقبل.

وهز الـ”بيبيتا” شباك المنافسين في 36 مناسبة واستطاع أن ينصب نفسه هدافا تاريخيا للسيري آ في شكله الجديد بعدما كسر الرقم القياسي لصاحب أكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد والذي كان مسجلا باسم السويدي جونار نوردال، مهاجم ميلان وصاحب الـ35 هدفا، وكان ذلك في موسم (1949-50).

وكان الحال مشابها في الليج آ عندما تمكن باريس سان جيرمان، بقيادة مهاجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، من التتويج باللقب قبل نهايته بأسابيع كثيرة وهو ما يعكس حجم الهوة الكبيرة بين الفريق الباريسي باقي المفرق.

وتجلت هذه الفجوة أيضا في سباق الهدافين عندما توج إبرا باللقب برصيد 38 هدفا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه ألكسندر لاكازيت، مهاجم ليون، وصاحب الـ21 هدفا، ليسدل بذلك الستار على مسيره حافلة بالإنجازات والأرقام القياسية مع النادي الباريسي بعدما قرر الرحيل بنهاية هذا الموسم.

وفي الدوري البرتغالي وبعدما قاد فريقه بنجاح للتتويج بأصعب ألقابه على الإطلاق هذا الموسم بعد منافسة محتدمة حتى أخر جولة مع سبورتنج لشبونة، اقتنص البرازيلي جوناس جونكالفيس، مهاجم بنفيكا، لقب هداف الدوري بعدما أحرز 32 هدفا مبتعدا بفارق 5 أهداف عن الجزائري إسلام سليماني، مهاجم الأسود.

يشار إلى أن البرتغالي كريستيانو رونالدو يتصدر قائمة الأكثر فوزا بهذه الجائزة، 4 مرات مواسم (2007-2008 و2010-2011 و2013-2014 و2014-2015) في الوقت الذي يعد فيه الأرجنتيني ليونيل ميسي هو صاحب أكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بين قائمة اللاعبين الذين فازوا بهذه الجائزة منذ نشأتها في موسم 1967-68 برصيد 50 هدفا وكان ذلك في موسم (2011-12).