وافاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم بأن الامام الخامنئی اعلن ذلک خلال استقباله الیوم الاربعاء اساتذة وقرّاء وحفظة القرآن الکریم والمشارکین فی الدورة الـ 33 من المسابقات الدولیة للقرآن الکریم المنعقدة فی طهران ، و اضاف : ان العدو یخشى الاسلام المقتدر والشجاع ، و لهذا فانه یخشى الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة .
واعتبر الامام الخامنئی الایمان بالله والکفر بالطاغوت، المرتکز الاساس والحقیقی للاقتدار ، و اکد ان امیرکا هی "الطاغوت الاعظم" و"الشیطان الاکبر" ، واضاف ان المسؤولیة الاهم الملقاة الیوم على عاتق العلماء والمثقفین والنخب هی التنویر والجهاد التوعوی ازاء خدع الطواغیت ، وعلى الامة الاسلامیة ان لا تخشى القوى الکبرى وتهدیداتها.
واشاد الامام الخامنئی بالمسؤولین المعنیین باقامة هذه المسابقات القرآنیة واعتبر القرآن محور وحدة الامة الاسلامیة واضاف انه وفی الوقت الذی ترتکز سیاسات الاستکبار على اثارة الخلافات والنزاعات بین المسلمین فانه ینبغی على الامة الاسلامیة العمل عبر التمسک بهذه النعمة الالهیة الکبىرة (القرآن الکریم) التحرک فی مسار الوحدة والتلاحم.
واکد الامام الخامنئی بان الامة الاسلامیة الیوم بحاجة اکثر من ای وقت مضى لتعالیم ومفاهیم ومعارف القرآن الکریم لان حقائق حیاة المسلمین بعیدة کثیرا عن القرآن.
واشار الامام الخامنئی الى المحاولات الواسعة للقوى الطاغوتیة لضرب الاسلام والامة الاسلامیة ، مؤکدا بان هذه القوى تدرک جیدا بانه لو اکتسب المسلمون الاقتدار واصبح صوتهم عالیا فسوف لن تکون قادرة على ممارسة الظلم بحق الشعوب ولن یتم نسیان قضیة فلسطین کارض اسلامیة مغتصبة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة السر فی التغلب على المؤامرات بانه یکمن فی التمسک بالقرآن الکریم واکتساب المبادئ الاساسیة للقدرة واضاف، ان القدرة الحقیقیة کامنة فی "الایمان والثبات" و"الکفر بالطاغوت".
کما اعرب الامام الخامنئی عن الاسف لتمسک بعض الدول الاسلامیة بالطاغوت بدلا عن التمسک بالله ، واکد قائلا ان الدول التی تنفذ سیاسات الولایات المتحدة فی المنطقة هی فی الحقیقة تخون الامة الاسلامیة وتوفر الارضیة لتغلغل امیرکا و تکریس نفوذها .
واعتبر الامام الخامنئی ایمان وثبات الشعب الایرانی وصموده امام الاطماع الامیرکیة بانه العنصر الاساس لاقتدار الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، واضاف ان السبب فی هلع القوى الکبرى من الشعب الایرانی ومختلف انواع المؤامرات المعادیة التی تحیکها ضده هو الاقتدار على اساس الاسلام وان العدو یخشى "الاسلام المقتدر" و"الاسلام الشجاع".
واکد القائد الخامنئی ان المواقف والاداء الصادق للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تشکل العنصر الاساس لتاثیرها بین المسلمین واحد عناصر اقتدارها ، واردف قائلا : انه لا وعود الطواغیت تمکنت من خداع الشعب الایرانی ولا تهدیداتها ادت الى اخافته .
واعتبر الامام الخامنئی احدى الحاجات الاساسیة للعالم الاسلامی هی عدم الانخداع ازاء وعود القوى الکبرى وعدم الخوف من تهدیداتها واضاف، ان المسؤولیة الاهم الملقاة الیوم على عاتق الامة الاسلامیة خاصة العلماء والمثقفین والمتعلمین فی الدول الاسلامیة هی النضال من اجل التنویر والجهاد التوعوی حول حقائق العالم الاسلامی.
کما اعتبر القائد الخامنئی ظهور الجماعات الارهابیة التکفیریة فی المنطقة واثارة الحروب والخلافات بین المسلمین بالنیابة عن الاعداء بانهما نتیجة للضلال وغیاب الوعی ، و قال : لابد من استخدام المحافل القرآنیة للتوعیة وینبغی على الذین یاتون من مختلف الدول لهذه المحافل ارشاد وتوعیة شعوبهم.
واکد الامام الخامنئی ان المؤازرة والنصر الالهی رهن بحرکة الشعوب الاسلامیة وان هذه الحرکة رهن بالجهاد التوعوی ، و اضاف : لا شک ان "جبهة الکفر" ستُرغم على التراجع امام جبهة الاسلام المناضلة والمجاهدة .