اخبار العراق الان

النقاط التي باتت معروفة في هجوم تل ابيب

النقاط التي باتت معروفة في هجوم تل ابيب
النقاط التي باتت معروفة في هجوم تل ابيب

2016-06-09 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


القدس ـ (أ ف ب) – فتح فلسطينيان النار مساء الاربعاء عشوائيا في حي للمطاعم والحانات في ساعة ازدحام في تل ابيب، في واحد من اعنف الهجمات منذ بدء موجة العنف في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في اسرائيل والاراضي الفلسطينية، ما ادى الى مقتل اربعة اسرائيليين.

وياتي هذا الهجوم بعد تراجع منذ فترة لموجة العنف ويشكل اختبارا أول لوزير الدفاع الاسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان.

في ما يأتي ابرز ما كشف حتى الآن عن الهجوم:

– الوقائع –

اقترب رجلان يرتديان بزات داكنة مع ربطات عنق ويحمل احدهما حقيبة، بحسب ما أظهرت كاميرات مراقبة مثبتة في مطعم ماكس برينير في منطقة مزدحمة في تل ابيب قرابة الساعة التاسعة مساء.

كما تظهر الصور انهما اخرجا شيئا غير واضح من الحقيبة.

جلسا الى طاولة وطلبا شيئا ما، بحسب شهود. وبعدها وقفا وفتحا النار باستخدام قطعتين من سلاح ناري اتوماتيكي، وبثا الذعر في المطعم المعروف.

وقتل احد الاسرائيليين من مسافة قريبة، بحسب شريط المراقبة. وفقد احد الشابين الملقم، ثم تعطل سلاح الثاني، ثم لاذ الاثنان بالفرار وألقي القبض عليهما في وقت لاحق، واصيب احدهما بجروح خطيرة.

– الحصيلة –

قتل اربعة اسرائيليين وهما رجلان عيدو بن ارييه (42 عاما) وميخائيل فييجه (58 عاما)، وسيدتان هما ايلانا نافيه (39 عاما) وميلا مايشيف (32 عاما)، بحسب الشرطة الاسرائيلية. بينما اصيب خمسة اخرون بجروح.

وهو الهجوم الاعنف الذي ينفذه فلسطينييون ضد اسرائيليين منذ بدء موجة العنف الاخيرة في خريف عام 2015.

– المنفذان –

المنفذان شابان فلسطينيان من بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وهما ابنا عم، واسماهما محمد احمد موسى مخامرة (21 عاما)، وخالد محمد موسى مخامرة (22 عاما).

وقال محمد مخامرة، والد خالد، لوكالة فرانس برس ان ابنه طالب هندسة الكترونية في جامعة مؤقتة في الاردن. بينما يعمل ابن عمه محمد كعامل بناء.

– السياق –

تشهد الاراضي الفلسطينية واسرائيل اعمال عنف منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر تخللها مقتل 207 فلسطينيين برصاص اسرائيلي و32 اسرائيليا واميركيين واريتري وسوداني في مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وتراجعت اعمال العنف في الاسابيع الاخيرة.

ويقول العديد من المحللين إن الإحباط الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الاستيطان في الضفة الغربية وعدم إحراز أي تقدم في جهود عملية السلام، بالإضافة إلى انقسام القيادة الفلسطينية، عوامل تساهم في تغذية التصعيد واعمال العنف. ولا تتبنى اي جهة سياسية الهجمات التي يقوم بها فلسطينيون بمبادرات فردية.

– الرد الاسرائيلي –

اقتحمت قوات عسكرية اسرائيلية ليل الاربعاء الخميس بلدة يطا وقامت بمداهمات لمنازل عدة في القرية، بحسب مصادر امنية فلسطينية.

واعلن الجيش الاسرائيلي انه قام باغلاق مداخل يطا كافة ولن يسمح بالدخول او الخروج الا للحالات الانسانية الطارئة.

واعلنت الادارة المدنية الاسرائيلية صباح الخميس تجميد تصاريح دخول لاراضيها والقدس الشرقية المحتلة كانت قد منحتها ل83 الف فلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان.

ويقوم جزء كبير من الفلسطينيين بالحصول على تصاريح لدخول اسرائيل والقدس الشرقية المحتلة خلال شهر رمضان للصلاة في المسجد الاقصى وزيارة الاقارب.

وبموجب هذا الاجراء، تم ايضا تجميد تصاريح دخول لمئات من سكان قطاع غزة المحاصر حصلوا عليها لزيارة الاقارب والصلاة.

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باتخاذ “سلسلة من الاجراءات الهجومية والدفاعية” ردا على الهجوم، مشيرا الى “تحركات مكثفة للشرطة والجيش والاجهزة الامنية الاخرى لا تقتصر على اعتقال اي شريك في جريمة القتل هذه بل لمنع وقوع مثل هذه الحوادث”.

ويعقد نتانياهو اجتماعا الخميس مع الحكومة الامنية المصغرة لبحث تداعيات الهجوم.

ويعد هذا الهجوم اختبارا أول لوزير الدفاع الاسرائيلي اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الذي اصبح مسؤولا عن الاشراف على عمل الجيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

– ردود فعل –

دانت كل من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا الهجوم.

بينما اكد سامي ابو زهري، المتحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان الخميس ان “عملية تل ابيب البطولية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وتدنيسه للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية”.

واضاف ان العملية “دليل على استمرار الانتفاضة وفشل الاحتلال واجهزة امن السلطة (الفلسطينية) في قمعها”.