هنية: إسرائيل باتت وكأنها ضمن “تحالف سُني عربي” فالكل يتهافت لأجل إقامة علاقات معها
غزة- الأناضول- قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن إسرائيل باتت وكأنها ضمن “تحالف سني عربي”.
وأضاف هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد فلسطين بمدينة غزة: “للأسف اليوم إسرائيل باتت وكأنها ضمن تحالف سني عربي، فالكل يتهافت لأجل إقامة علاقات معها، في الماضي كان الحديث يدور حول السلام مقابل التطبيع، لكن الآن بتنا أمام واقع يفرض معادلة التطبيع قبل السلام”، دون أن يوضح دوافعه وراء هذه التصريحات.
واتهم دولاً عربية لم يسمها بأنها “تسعى للتطبيع مع إسرائيل بدون مقابل”، مجدداً رفضه للمبادرة الفرنسية، وأية مبادرات أخرى قال إنها قد تكون مكملة لمبادرات “التسوية والتنازل”.
وأكد هنية أن العودة إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تعني “العودة إلى مربع الفشل والتنازلات عن الثوابت والحقوق الفلسطينية”.
واحتضنت باريس اجتماعًا دوليا بمشاركة 24 دولة، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، بهدف إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أمل أن يمهد ذلك، السبيل أمام استئناف محادثات السلام بحلول خريف هذا العام.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/ نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من سجونها.
والإثنين الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو إنه “لا يوافق أبدا”، على مبادرة السلام العربية الحالية، كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين، وعزا ذلك إلى “العناصر السلبية” التي تتضمنها وتتمثل في انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها عام 1967، ومنها هضبة الجولان، وقضية اللاجئين الفلسطينيين، مضيفاً أنه “يتعين على الدول العربية القيام بإدخال تعديلات على المبادرة وفقا لما تطلبه” بلاده، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة.
تصريحات نتنياهو هذه، قابلها رفض من قبل جامعة الدول العربية التي قالت على لسان أمينها العام نبيل العربي، في تصريحات للصحفيين “هذا كلام مرفوض تماماً لأن مبادرة السلام العربية لها فلسفة معينة ولها ترتيب معين وصدر بها قرارات من 14 قمة عربية حتى الآن”.
وتطالب مبادرة السلام العربية التي أقرها العرب في القمة العربية في بيروت عام 2002 بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا إلى قرار الأمم المتحدة 194.
وفي سياق آخر حذّر هنية، إسرائيل من مغبة شن حرب جديدة على قطاع غزة، مؤكداً أن المقاومة باتت اليوم أقوى مما كانت عليه سابقا.
واعتبر أن غزة “صنعت معادلة الردع، وأجبرت إسرائيل على التراجع″ وسجلت ما وصفه بـ”الانتصارات”.
ويهدد مسؤولون إسرائيليون بين الفينة والأخرى بشن حرب جديدة على القطاع، فيما يجري الجيش الإسرائيلي على حدود غزة عمليات تجريف وتوغل بحثاً عن أنفاق.