عبد المهدي : الانتصار المتحقق بتحرير الفلوجة يعد الصفحة الاولى لانتصار الموصل
2016-06-19 00:00:00 - المصدر: وكالة وطن للانباء
رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان " الانتصار المتحقق بتحرير الفلوجة يعد الصفحة الاولى لانتصار الموصل"، مشيرا الى ان معركة الفلوجة جسدت وحدة العراقيين بكافة تلاوينهم. وذكر عبد المهدي في بيان صحفي ان " معركة الفلوجة جسدت وحدة العراقيين بكافة تلاوينهم.. وقدمت لنا معطيات وحقائق كثيرة جديدة ، وشاركت بها بكفاءة القطعات المختلفة ، وحظيت بدعم خارجي كبير ووقفت دول عربية واسلامية واوروبية وايران وامريكا وروسيا والصين معنا.. وكان التنسيق بين القوى المقاتلة عالياً، رغم تعقيدات المعركة.. وانتصرت نظرية التقدم السريع وحسم المعركة، وعدم اللجوء لفكرة الحصار الطويل.. ووقعت خسائر بالمدنيين اقل بكثير من التقديرات.. وخسرت "داعش" قواعد مهمة وآمنة لعملياتها الاجرامية في المناطق الاخرى، ومنها العاصمة.. وانكسرت مقاومتها بسرعة لم يتوقعها كثيرون، وهو ما له دلالاته على الصفحات الاخرى، بدءاً من تطهير بقية مناطق الانبار والتوجه بطاقات اعظم وظهر محمي لتحرير الموصل ". واضاف "وقعت اخطاء واجتهادات عسكرية وتاكتيكية بين القوى المقاتلة، وهذا يرافق اية معركة معقدة، تشارك بها قوى متعددة.. لكن الاهم هو حسن تصرف القيادات وتمتعها جميعاً بوعي وادارة ناجحة استطاعت فيه ابقاء الامور في نصاباتها ومجاريها الصحيحة. كما وقعت بعض التجاوزات المؤسفة.. فالحرب مجنونة بطبيعتها، يدفع ثمنها الابرياء من السكان مرتين.. مرة كانتقام وكدروع يتخذها العدو، ومرة بنيران من جاء لتخليصهم.. ويدفع ثمنها ايضاً المقاتلون مرتين.. مرة بخطر الموت برصاص العدو، ومرة بخطر الانفعالات والسلوكيات غير المنضبطة.. والعبرة هنا ان نتصرف كما تأمر المرجعية، وكما تتصرف اية دولة او جهة مسؤولة. واشار الى ان "المبالغات وعناد البعض والمواقف المتناقضة، فلن تصنع سياسة يمكنها الانتصار على "داعش". ويؤسفنا ان نرى ان بعض القوى والدول والوكالات ترى الحكومة خصمها الاول، وليس "داعش". فتبحث عن اصغر الاخطاء متناسية اكبر الجرائم. فيجب ان يكون واضحاً داخلياً واقليمياً ودولياً ان "داعش" والارهاب لا يمكنهما ان يكونا ظهيراً او رصيداً لاية جماعة او دولة.. وان ابتداع اكاذيب ومغالطات ومقاربات خاطئة بين قوى يُختلف معها سياسياً او مذهبياً، وبين "داعش" والارهاب، هو عمل خاطىء ويرتد على اصحابه عاجلاً او اجلاً، والتجارب خير دليل" . واكمل " يقولون ان "داعش" تلقت ضربة لكنها ستستعيد انفاسها.. وهذا صحيح فقط ان توترت العلاقات الداخلية بين المكونات، واستطاعت "داعش" العودة لمناطقها، كما تعود السمكة لامواج التطرف والمنازعات الفاقدة بوصلتها وصوابيتها.. والا فان نسيجنا الاجتماعي، بكافة مكوناته، يرفض "داعش"، خلافاً لمجتمعات كثيرة، مما يوفر لنا ارضية لتصفيتها من ارضنا، بعد الانتصارات الاخيرة، خصوصاً وان قواتنا المسلحة باتت اكثر قدرة على ادارة المعارك.. ولدينا اليوم "حشد شعبي" و"حشد وطني" و"قوات عشائر" و"بيشمركة" يلعبون دوراً مباشراً في محاربة الارهاب، وهو ما لم يكن سابقاً ".