بعد مناصرته “صدّام” و”القذافي”: مصطفى بكري مساندا باستماتة الموقف السعودي: مصر لا تملك أي وثيقة على ملكيتها “تيران” و”صنافير” والحقائق التاريخية تؤكد أن الجزي?
2016-06-23 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
بعد سنوات من مناصرته ودعمه اللامحدود لنظام الرئيسين الراحلين صدّام حسين ومعمر القذافي، وقف الصحفي والبرلماني مصطفى بكري في الخندق السعودي متبنيا موقف الحكومة المصرية الداعم لحق المملكة السعودية في جزيرتي “تيران” و”صنافير” وهو الموقف الذي أُقام الدنيا، وأثار الناس لاسيما بعد الحكم التاريخي لمحكمة القضاء الإداري بمصرية الجزيرتين بلا منازع.
موقف بكري الأخير جاء في كتابه الصادر أخيرا عن “دار الأسبوع للصحافة والنشر” بعنوان “تيران وصنافير.. الحقيقة الكاملة” في خمسة عناوين “مفتتح، احتلال الجزيرتين، البحث عن الحقيقة، الموقف القانوني للجزيرتين في ضوء أحكام القانون الدولي، الوثائق”.
ذهب بكري في كتابه الى أنه برغم تأكيد الحقائق التاريخية أن الجزيرتين سعوديتان، فإن البعض راح يشكك في ذلك دون أدلة وأسانيد حقيقية يمكن الاعتداد بها، مشيرا الى أن مصر لا تمتلك أيا من المستندات التي تؤكد أن لها حقا تاريخيا في هاتين الجزيرتين، وأن جميع الجهات المصرية لم تجد وثيقة واحدة تدعم أية حقوق لها في الجزيرتين.
وقال بكري إن المملكة العربية السعودية لديها وثائق عديدة من الحكومة المصرية تثبت ملكيتها للجزيرتين، مشيرا الى أن لجوء مصر للتحكيم الدولي دون أسانيد أو وثائق يمثل مغامرة محفوفة بالمخاطر، محذرا من عواقب ذلك على العلاقات بين الشعبين المصري والسعودي.
هيكل
وأورد بكري عددا من الأقوال التي تؤكد حق السعودية في الجزيرتين، ومنها قول الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه “حرب الثلاثين سنة”: “الى أي مدى كانت السياسة المصرية على علم بهذا الذي يتم بين الولايات المتحدةوإسرائيل، بما في ذلك التعهدات الأمريكية القاطعة بشأن خليج العقبة؟” وأجاب بالقول: “من استقراء ظواهر الحال، فقد بدا أن السياسة المصرية استقرت على خيار يعطي للملك سعود ملك الممكلة العربية السعودية مهمة مواصلة بحث هذه القضية مع الادارة الأمريكية، وكان هو من أكثر المتحمسين لهذا الخيار على أساس اعتبارين: أولهما أن جزر “صنافير” و”تيران” التي كانت مصر تمارس منها سلطة التعرض للملاحة الاسرائيلية في الخليج هي جزر سعودية جرى وضعها تحت تصرف مصر بترتيب خاص بين القاهرة والرياض، والآخر أن خليج العقبة والبحر الأحمر بعده هو طريق الحج الى الأماكن الاسلامية المقدسة التي تتحمل المملكة العربية السعودية مسؤولية حمايتها” (حرب الثلاثين عاما صـ 97).
وأورد بكري قول أمين هويدي وزير الحربية الأسبق ورئيس المخابرات العامة في كتابه “مع عبد الناصر”: “ويتحكم في منطقة خليج العقبة الذي يقع عليه ميناءا العقبة الأردني وإيلات الاسرائيلي جزيرتا تيران وصنافير السعوديتان” (مع عبد الناصر صـ 242).
كما أورد بكري ما كتبه سامي شرف مدير مكتب عبد الناصر في “الأهرام” بتاريخ 17 / 4 / 2016 وقال فيه: “أنا هنا أتحدث عن موضوع أو قضية ملكية جزيرتي “تيران” و”صنافير” المقطوع بأنهما سعوديتا الملكية”.
وأورد بكري ما جاء في شهادة د. هدى عبد الناصر عن الجزيرتين، حيث قالت: “عثرت على الوثائق التي تؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان في سجل وثائق وزارة الخارجية المصرية في عام 1967، ولذلك بادرت في نشرها في الأهرام”.
يُذكر أن مصطفى بكري كان من أشد مؤيدي نظامي صدام حسين ومعمر القذافي، لذلك كانت المفارقة أن يقف في الخندق السعودي هذه الأيام مدافعا باستماتة – شأنه شأن مصريين كثيرين للأسف – عن سعودية الجزيرتين.
هؤلاء هللوا لسعودية الجزيرتين
في ذات السياق نشر عدد من المواقع الالكترونية قائمة سوداء بأسماء سياسيين ومثقفين وصحفيين وفنانين قالوا – في مقالاتهم وأحاديثهم – بسعودية “تيران” و”صنافير” منهم: مصطفى الفقي، مفيد شهاب، فريدة الشوباشي، عمرو حمزاوي، معتز عبد الفتاح، مفيد فوزي، هدى جمال عبد الناصر، عماد الدين أديب، عادل حمودة، نشوى الحوفي، محمد سلماوي، أحمد موسى، مكرم محمد أحمد، خالد أبو بكر، أسامة كمال، الفريق أحمد شفيق، غادة ابراهيم، نبيل الحلفاوي، داليا زيادة.