اخبار العراق الان

حماس تشكر أردوغان وتتطلع إلى مواصلة تركيا دورها في دعم القضية الفلسطينية.. والسلطة ترحب بالتطبيع التركي الاسرائيلي.. واشنطن تعتبر الاتفاق “علامة فارقة مهمة”

حماس تشكر أردوغان وتتطلع إلى مواصلة تركيا دورها في دعم القضية الفلسطينية.. والسلطة ترحب بالتطبيع التركي الاسرائيلي.. واشنطن تعتبر الاتفاق “علامة فارقة مهمة”
حماس تشكر أردوغان وتتطلع إلى مواصلة تركيا دورها في دعم القضية الفلسطينية.. والسلطة ترحب بالتطبيع التركي الاسرائيلي.. واشنطن تعتبر الاتفاق “علامة فارقة مهمة”

2016-06-28 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


غزة  ـ رام الله ـ واشنطن ـ  وكالات – أعربت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) عن شكرها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتطلعها إلى مواصلة أنقرة “دورها في دعم القضية الفلسطينية”.

جاء ذلك في بيان للحركة نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت، اليوم الإثنين، تعليقا على الإعلان عن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل التي تعتبرها الحركة عدوا.

وقالت الحركة في بيانها إنها تعبر “عن شكرها وتقديرها لموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وللجهود التركية الرسمية والشعبية المبذولة لمساعدة أهلنا في غزة والتخفيف من حصارها؛ والتي تنسجم مع الموقف التركي الأصيل تجاه القضية الفلسطينية ودعم صمود شعبنا الفلسطيني والوقوف إلى جانبه”.

وأكد البيان على تمسك الحركة “بمواقفها المبدئية تجاه الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوقنا الوطنية”.

وأعربت الحركة عن تطلعها “إلى مواصلة تركيا لدورها في دعم القضية الفلسطينية وإنهاء الحصار بشكل كامل”، والضغط على الاحتلال “لوقف اعتداءاته على شعبنا وأرضنا وفي مقدمتها القدس والأقصى”.

وختمت الحركة بيانها باستذكار “أرواح شهداء مرمرة الأبطال الذين ضحوا بدمائهم من أجل فلسطين وشعبها، كما نستذكر الجرحى والمصابين ونعبر عن تقديرنا لأهالي الشهداء والجرحى وعامة الشعب التركي”.

ومن جهته رحّب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الإثنين، بالاتفاق التركي الإسرائيلي، مؤكداً على أن أي جهود تركية في قطاع غزة يجب أن تمر عبر الحكومة الفلسطينية. 

وقال المالكي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين(الرسمية): “نرحب بالاتفاق التركي الإسرائيلي، ونؤكد على أن أي جهود تركية في قطاع غزة يجب أن تمر عبر الحكومة الفلسطينية‎”.

وأضاف المالكي: “نعتبر الاتفاق التركي الإسرائيلي شأن مرتبط بقرارات سيادية بين دول لإعادة تفعيل علاقات ثنائية فيما بينهما، ولذلك فإننا لا نتدخل في مثل هذا الجانب”.

وتابع: “فيما يتعلق بالجهود التركية في قطاع غزة، فنحن نرحب بذلك سواء من جهة تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع أو جهود رفع الحصار عنه وكذلك استعداد تركيا للقيام بالعديد من مشاريع البنية التحتية في القطاع″. 

واستطرد وزير الخارجية بقوله :”الرئيس محمود عباس أكد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الليلة الماضية أن ذلك(المساعدات الإنسانية لغزة) يتم فقط من خلال التنسيق الكلي مع دولة فلسطين التي تمثلها الحكومة الفلسطينية”. 

وأعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الإثنين، تفاصيل التفاهم التركي الإسرائيلي بشأن تطبيع العلاقات بينهما، مؤكدا أن التفاهم سيساهم بشكل كبير في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني عامةً، وقطاع غزة على وجه الخصوص. 

وأوضح يلدريم في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الوزراء التركية، أنّ عملية تطبيع العلاقات ستبدأ عقب التوقيع على نص التفاهم الثلاثاء، من قِبل مستشار الخارجية التركية ونظيره الإسرائيلي، لتبدأ عقب ذلك عمليات المصادقة عليه. 

وأفاد يلدريم أنّ تفعيل السفارات وتعيين سفراء لدى كلا الدولتين، سيتم فور مصادقة الطرفين على التفاهم، مبيناً أنّ البرلمان التركي سيتولى عملية المصادقة، فيما ستقوم الوزارات المعنية بالتفاهم في تل أبيب، بمهمة المصادقة لدى الجانب الإسرائيلي.

كما رحب البيت الأبيض بإعلان إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل، واصفاً اياه بأنه “علامة فارقة مهمة”.

وقال متحدث البيت الأبيض إيريك شولتز، في الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن، الثلاثاء، “الرئيس (الأمريكي باراك أوباما) سعيد بأن اسرائيل وتركيا قد اتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية”.

وتابع شولتز: “ترحب الولايات المتحدة بهذه الخطوة المهمة في تعزيز العلاقات بين الشركاء الرئيسيين في المنطقة، ونحن نعتقد أن هذا سوف يفتح فرصاً جديدة للتعاون في شرق المتوسط”.

واعتبر شولتز عودة العلاقات بين البلدين “علامة فارقة مهمة”، لافتاً إلى أن هذا “سيعود على كلا البلدين والعالم بفوائد امنية واقتصادية”.

يذكر ان تركيا وإسرائيل توصلتا اليوم الاثنين إلى اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك بعد ستة أعوام من القطيعة بين الحليفين التاريخيين بسبب احداث السفينة افي مرمرة التركية.

كانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد شهدت توترا كبيرا بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة تركية كانت تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عام 2010 . وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة مواطنين أتراك وشخص يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية.

ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في روما فإن إسرائيل وافقت على طلب تركيا بتعويض عائلات ضحايا السفينة. وفي المقابل ستسقط أنقرة الاتهامات الجنائية ضد الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم على السفينة.

كما سيتم السماح لتركيا بإرسال مساعدات إلى غزة، عبر إسرائيل، والاستثمار في مشروعات للبنية التحتية.