اخبار العراق الان

تغريدة كاميرون للتهنئة توقظ غضب مواطني ويلز من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي

تغريدة كاميرون للتهنئة توقظ غضب مواطني ويلز من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي
تغريدة كاميرون للتهنئة توقظ غضب مواطني ويلز من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي

2016-07-02 00:00:00 - المصدر: القدس العربي



باريس/ برلين- د ب أ- بدت قدرة كرة القدم على إثارة كل من الفرح والغضب بوضوح الليلة الماضية، بعد انتصار ويلز المثير 1-3 على بلجيكا في نهائيات كأس الامم الأوروبية 2016.

وهزّ قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي الأمم الأربعة التي تشكّل البلاد، حتى صار كل خبر يضمّ خلفية عن الانفصال، المسمّى اختصاراً “بريكست”، سواء كان الخبر عن سعر البازلاء في اسكتلندا، أو عن مسيرة ويلز إلى الدور نصف النهائي من بطولة اليورو.

وكانت ويلز نفسها منقسمة بشأن بريكست. في النهاية، صوّتت أغلبية بين 52 و53 في المئة في ويلز لمغادرة البلاد.

ولكن لم يكن هناك دليل على الانقسام بين مواطني ويلز داخل أو خارج الملعب الليلة الماضية، حين حملت أهداف آشلي وليامز، وهال روبسون-كانو، وسام فوكس الفريق إلى المياه المجهولة التي تضمّ فرق نصف النهائي الأربعة.

واحتفلت الجماهير واللاعبون معاً في الملعب، في حين برزت مشاهد النشوة في شوارع سوانسي وكارديف.

لكن شبح ما بعد بريكست لم يستغرق طويلاً للظهور، في احتفال ما بعد المباراة. رئيس الوزراء البريطاني الذى يستعد لترك منصبه، ديفيد كاميرون، غرّد عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” برسالة تهنئة إلى ويلز – وقوبل على الفور بوابل من الإساءات، لدوره في الاستفتاء المثير للجدل حول الاتحاد الأوروبي، الذي كلّفه وظيفته في نهاية المطاف.

وكتب كاميرون “أداء مدهش، نتيجة مذهلة”، وأضاف “الحماس والكبرياء اللذان أبداهما فريق ويلز ومشجعوه أمر لا يصدق. جاهزون للبرتغال!”.

يبدو هذا غير ضار نسبياً، هكذا يفترض بدون الجو المشحون سياسياً في المملكة المتحدة في الوقت الراهن. وقال ظهير ويلز نيل تايلور “كاميرون؟ ظننت أنه رحل بالفعل”.

وكان ردّ فعل تايلور خفيفاً مقارنة بما حدث على تويتر. وغرّد مدافع منتخب ويلزي ديف جونز قائلاً لكاميرون “إياك أن تفكر حتى بأن تتظاهر بدعم ويلز″. “مجموعتك (في إشارة لحزب المحافظين) لم تفعل هذا على مدار السنوات الـ40 الماضية”.

فيما غرّد أحد المستخدمين الآخرين من ويلز يدعى سيل فيلين قائلاً: “أنت لا تهتم بويلز على الإطلاق. فقط اترك المفاتيح على الطاولة ولا تغلق الباب بعنف في طريقك للخروج”.

ومن المفارقات، أن نجحت تغريدة كاميرون في القيام بالشيء الوحيد الذي فشلت فيه حملته الباهتة الداعية للبقاء في الاتحاد الأوروبي: توحيد بلد خلف قضية مشتركة.

وتستعد ويلز الآن لملاقاة البرتغال في الدور نصف النهائي في ليون يوم الأربعاء المقبل. إذا كان كاميرون يعتزم مشاهدة المباراة من قبو حصين، أو منزل آمن مرتدياً قميصه الرياضي الجديد بألوان منتخب ويلز، فسيحسن صنعاً إذا لم يشارك تفاصيل ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.