اخبار العراق الان

ديترويت .. قطعة مبكرة من المستقبل

ديترويت .. قطعة مبكرة من المستقبل
ديترويت .. قطعة مبكرة من المستقبل

2016-07-09 00:00:00 - المصدر: NEN عراق


خاص – NEN عراق

اذا ارت ان ترى مستقبل الولايات المتحدة فانظر الى مدينة ديترويت 

مدينة ديترويت اكبر مدينة في ولاية مشيكان واكبر مدينة ضربها الافلاس في الولايات المتحدة

ديترويت التي ارتفع عدد سكانها من 200 ألف نسمة إلى أكثر من مليون و700 ألف في عقد الخمسينات

 فمصانع سيارات فورد وجنرال موتورز وكرايسلر كانت تعمل في المدينة وتنتج 8 ملايين سيارة سنويا، ويصل إنتاجها أحيانا إلى 10 ملايين سيارة وحافلة.

لكن بعد ان بدأت السيارات الأوروبية واليابانية تدخل إلى السوق الأميركي في عقد السبعينيات ، اصبحت ديترويت تخسر سيطرتها على السوق، وتراجعت حصتها من 90 في المئة إلى أقل من 40 في المئة، ومعها تراجع عدد المصانع والعمال والسكان.

هكذا بدأ انهيار المدينة وهجرها سكانها، وتقلص عددهم من قرابة مليوني نسمة إلى مليون في بداية 2000، وخلال العقد الماضي فقط تقلص عدد سكانها بنسبة 25 في المئة، وهناك 36 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر ويحتاجون المدينة والولاية والحكومة الاتحادية لتقدم لهم مساعدات ولا يدفعون الضرائب.

مدينة ديترويت بدات تنهار اقتصادياً منذ بداية سنة 2000 حيث هجرها سكانها وتقلص اعدادهم بشكل كبير. 

نظام الطوارئ: الذي يعتبر بطيء للغاية حيث ان اذا كان الشخص بحاجة الى خدمة شرطة فسينتظر قرابة ساعة قبل أن يأتيه المساعدة، أي خمسة أضعاف الزمن الذي قد ينتظره في أي بقعة أخرى من الولايات المتحدة، ناهيك عن ام 40 في المئة من 188 الف عمود ضوء في الطرقات لا تعمل. 

هاتان النقطتان تعتبران من اكثر العوامل دفعت المدينة إلى طلب إفلاسها، فضلا عن المشاكل أدت إلى هجر أو تدمير 78 ألف بناية، ولتجاوز الوضع المأساوي الذي باتت عليه فإن المدينة تحتاج إلى ما لا يقل عن نصف قرن لدفع ديونها.

وهنالك مشاكل عديدة ايضاً ادت الى الإفلاس، فإن معدل زمن الاستجابة من قبل هيئة الدفاع المدني والطوارئ لا يقل عن 15 دقيقة، أي تقريبا ضعف معدل المدن الأخرى، وتخفيض عدد الشرطة بنحو 40 في المئة، ما أدى إلى التأخر في تنفيذ أعمالها رغم أنها تتلقى في العام 700 ألف مكالمة، الشرطة لا تغلق سنويا إلا نحو 5،8 في المئة من القضايا التي تحقق فيها.

وحالة الأمنية في ديترويت سيئة جداً حيث ان معدل الجريمة هو خمسة أضعاف معدلها في المدن الأخرىتحكم الاحياء العصابات والمافيا ويتم تهريب المخدرات والسلاح واغلقت بعض المدارس ابوابها ومعدل الجريمة التي لا تغلق عالي جدا

 ثلثا الحدائق أغلقت منذ 2008 ولم يتبق منها إلا 107،

 أسطول السيارات متقادم وسيئ الصيانة، نظام معلومات يحتاج بصفة عاجلة إلى تحديث نظام طاقة متدهور تعاي مشاكل خدمية وبلدية 

الدفاع المدني يعمل يسيارات متقادمة تتاخر عن الحرائق التي تشعل باستمرار في المنازل المتروكة في الضواحي واحيانا لا تايتي سيارة الاطفاء ويترك المنزل الخشبي يتفحم او يطفئة الاهالي .

لكن الأمل يبقى موجود للمدينة حيث ان بالنسبة للمستثمرين المتفائلين فانهم ينظرون إلى أن للمدينة بنية تحتية جيدة، وستكون قادرة على جذب الاستثمارات من جديد، والسبب هو أن ثمن المنزل في ديترويت انخفض إلى 7000 دولار، وكل ما يريده المستثمرون الجدد هو ضبط الأمن للعودة إلى المدينة الصناعية، لكن بصناعات جديدة مثل الكمبيوتر والخدمات.

باختصار تعيش المدينة حياة كحياة مدن الاتحاد السوفيتي قبيل الانهيار الكبيروتشضي اقاليمة الى دول سنة 1991 

ما يزال الوقت مبكر عن الحديث عن انهيار في الولايات المتحدة كونها تيعش مرحلة النضوج مع صعوبات تتعلق بالكساد وانخفاض الطلب وتبعات ازمة عام 2008 وتباطئ في النمو الاقتصادي وارتفاع الدين الخارجي والداخلي .

i0.wp.com/neniraq.com/wp-content/uploads/2016/07/ديترويت-الأمريكية