اخبار العراق الان

الكرملين يطمئن دمشق وحلفائها… لاتوجد خطة بين موسكو وواشنطن لإبعاد الأسد

الكرملين يطمئن دمشق وحلفائها… لاتوجد خطة بين موسكو وواشنطن لإبعاد الأسد
الكرملين يطمئن دمشق وحلفائها… لاتوجد خطة بين موسكو وواشنطن لإبعاد الأسد

2016-07-16 00:00:00 - المصدر: وكالة وطن للانباء


أعلن الكرملين “أن موقف موسكو من الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير”، كاشفاً “أنّ بوتين أكّد لكيري عدم وجود بديل لمفاوضات جنيف لتسوية الأزمة السورية”. وأفادت مصادر اخبارية اليوم انه بعد سريان شائعات في وسائل إعلام أميركية عن نية وزير الخارجية الأميركي جون كيري تقديم مقترحات تنسيق عسكري في سوريا بين واشنطن وموسكو ، خلال زيارته للأخيرة، حلّ المبعوث الأميركي ضيفاً على الكرملين مساء أمس الخميس حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين دون أن يبحث الطرفان فكرة التعاون العسكري المباشر ضد “التكفيريين” في سوريا، وفق ما أعلن الكرملين اليوم. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف انه “لم يتم بحث موضوع التعاون العسكري المباشر في الحرب على الارهاب”، في حين كانت صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية أفادت أنّ كيري ذهب الى موسكو ليقترح على قادتها توحيد الجهود في مكافحة الإرهابيين في سوريا. وقد أعلن الكرملين “أن موقف موسكو من الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير”، كاشفاً”أنّ بوتين أكّد لكيري عدم وجود بديل لمفاوضات جنيف لتسوية الأزمة السورية”، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي “أن اللقاء مع الرئيس الروسي كان مثمرا وصريحا”. وكانت مصادر سورية قد سربت مقترحات خطة أمريكية مقدمة لروسيا من أجل فرض حظر جوي على سوريا بموافقة روسيا، في المقابل الموافقة على مطلب موسكو المزمن بالتنسيق في الحرب على الإرهاب، مقابل رأس «جبهة النصرة « في سوريا ووضعها على لائحة أهداف الحرب الجوية في سوريا. وأكدت المصارد ان موسكو تلقت بالفعل عرضا أميركيا بذلك، مشروطا بحظر جوي صريح للمقاتلات السورية يسمى «تجميد الطائرات المقاتلة والمروحية على الأرض»، ومنع إقلاعها إلا في حالات استثنائية. وليس معروفا بعد ما إذا كانت موسكو ستلجأ، تحت ضغط الاستنزاف في سوريا، إلى محاولة تجزئة العرض، أو الدخول في بعض تفاصيله. واستبقت دمشق اي إعلان روسي أو أميركي عن الخطة التي نشرتها صحيفة تفاصيلها «واشنطن بوست» ، باستبعاد أي صفقة بين جون كيري والرئيس فلاديمير بوتين على حساب الرئيس بشار الأسد وسوريا، والمساومة على إخراجه من منصبه. الرئيس الأسد قال في مقابلة مع محطة «ال ان بي سي» الأميركية، عن هذا اللقاء إنه «لو أراد الرئيس بوتين طلب شيء من الوزير كيري فإنه سيطلب محاربة الإرهابيين، لأن مصلحة روسيا ومصلحته كرئيس تكمن في ذلك». كما استبعد الأسد أن يكون الانتقال السياسي على طاولة الكرملين «لأن الروس لم يطرحوا معنا مسألة الانتقال السياسي في سوريا». المصارد السورية أكدت ان الخطة التي يحملها كيري، تتضمن تحديد خريطة العمليات في سوريا بشكل مشترك، وإنشاء «غرفة تنفيذ مشتركة «للعمليات الروسية الأميركية في الأردن، تضم خبراء عسكريين، وأجهزة المخابرات من البلدين، ومترجمين. الأهم في العرض الأميركي هو «المناطق المحددة»، وهي المناطق التي يتم الاتفاق على أنها مناطق لتواجد كثيف لجبهة «النصرة» ولتنظيم «داعش»، مما يستبعد مناطق لا تظهر فيها «النصرة» بشكل كثيف عسكريا، بل إن الكثير من وحداتها لا يتعدى الخمسين عنصرا في بعض الأحيان، كما أنه سيظل صعبا من الناحية العملانية توجيه ضربات لمجموعات تنتمي إلى «النصرة» بسبب انتشار مقارها وجبهاتها إلى جانب مقار المجموعات المسلحة الأخرى . الخلاصة السياسية التي تحدد أهداف الخطة المقدمة إلى فلاديمير بوتين، فتقدم تلخيصا للأهداف الأميركية، إذ تجعل تقديم رأس «النصرة» إلى الروس مشروطا بتقديم سوريا كلها إلى الأميركيين، ومتزامنا معها، يقايض الحرب على «النصرة» بتجويف العملية السياسية، وتجاهل توازن القوى على الأرض، وإعادة النقاش السياسي إلى نقطة الصفر، ومن دون التغيير السياسي في دمشق، لا حرب أميركية على «النصرة»، إذ تنص الخطة على روزنامة تطبيقية تبدأ منذ تاريخ عرضها، على أن تليها مرحلة العملية السياسية في الحادي والثلاثين من تموز الحالي. وتنص الخطة الأميركية حرفيا «على تزامن هذه الترتيبات وتداخلها لتحقيق ٣ أهداف: أولها قيام تعاون استخباري مشترك روسي أميركي حتى هزيمة داعش والنصرة. وثانيها: تطوير وقف الأعمال القتالية إلى هدنة دائمة على مستوى البلاد، تتزامن مع خطوات باتجاه الحل السياسي، بما في ذلك تنفيذ البنود حول فصل وانتشار القوات، وضبط الأسلحة الثقيلة، وتنظيم تدفق الأسلحة إلى سوريا، عبر تنظيم إجراءات مستقلة للمراقبة والتحقق والتطبيق.