اخبار العراق الان

دميرتاش: أنقرة أهدرت فرصة لإحياء عملية السلام

دميرتاش: أنقرة أهدرت فرصة لإحياء عملية السلام
دميرتاش: أنقرة أهدرت فرصة لإحياء عملية السلام

2016-07-31 00:00:00 - المصدر: خندان


خندان -  اعتبر الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش إن أنقرة أهدرت فرصة لإحياء عملية السلام المنهارة، مع تركيز الرئيس رجب طيب إردوغان على الاتجاه القومي لترسيخ التأييد له بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن صلاح الدين دميرتاش قوله، إن مراسيم صدرت خلال حالة الطوارئ شملت تطهير عشرات الآلاف ممن يشتبه في أنهم مدبرون للانقلاب قد تهدد المعارضة بوجه عام.

وشكلت محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة من الجيش للإطاحة بالحكومة في 15 تموز وقتل فيها أكثر من 240 شخصا أكبر خطر على حكم إردوغان المستمر منذ 13 عاما قبل أن تخمدها سريعا القوات الموالية له.

وتقول الحكومة إن العقل المدبر للانقلاب هو فتح الله غولن (75 عاما) رجل الدين التركي المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية والذي له أتباع في المؤسسات الحكومية وأجهزة الأمن وإن هؤلاء الأتباع هم من تآمروا للإطاحة بإردوغان وإسقاط البرلمان. وينفي غولن أي ضلوع له في محاولة الانقلاب وأدانها.

وأضاف دميرتاش "كان من الممكن أن نستغل الانقلاب كفرصة لإحياء عملية السلام... لكن إردوغان لا يرى تلك الأزمة بوصفها وسيلة لتعزيز الديمقراطية".

وتخلى إردوغان عن الحدة في الحديث مع قادة أحزاب آخرين في بادرة على الوحدة الوطنية بعد الانقلاب لكنه استثنى دميرتاش من ذلك. وقال دميرتاش إن الخطوة كانت تهدف إلى التركيز على الشعور القومي.

ويواصل ممثلو الادعاء ملاحقة نواب منتمين لحزب الشعوب الديمقراطي قضائيا بسبب تصريحات أدلوا بها بعد أن تمكن إردوغان من حشد التأييد لتجريدهم من حصانتهم البرلمانية في أيار. وتلقى دميرتاش 12 أمر استدعاء جديد خلال الأسبوع الماضي فقط.

وقال دميرتاش الذي يرى أن تلك الإجراءات هي استراتيجية لإخراج حزبه من البرلمان والفوز بمقاعد أكثر لحزب العدالة التنمية الحاكم "رفع الحصانة يحتاج لمراجعة بعد أن واجهنا خطر الانقلاب وتم قصف البرلمان."

وأضاف دميرتاش أن من الأمور الأساسية لتحقيق السلام هي السماح لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان بإيصال رسائل غير مباشرة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني كما فعل في 2013 و 2014.

وأثارت حملة الاعتقالات والقمع التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة قلق الحلفاء الغربيين لتركيا الذين يخشون من أن يكون هناك أبرياء بين نحو 60 ألفا اعتقلوا أو فصلوا من أعمالهم للاشتباه في صلتهم بغولن. وتسمح حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 21 تموز لإردوغان بالحكم من خلال إصدار مراسيم رئاسية.

وقال دميرتاش "نخشى أن يستخدم الحكم بحالة الطوارئ بصورة متزايدة ضد المعارضة الحقيقية في تركيا.. ضد من هم خارج حركة غولن".

‌ ‌عدد القراءات28 ‌ ‌‌‌