اخبار العراق الان

القناة الوطنية التونسية متهمة بفبركة حريق قطار.. نانسي عجرم مطلوبة في المغرب وممنوعة في الجزائر..

القناة الوطنية التونسية متهمة بفبركة حريق قطار.. نانسي عجرم مطلوبة في المغرب وممنوعة في الجزائر..
القناة الوطنية التونسية متهمة بفبركة حريق قطار.. نانسي عجرم مطلوبة في المغرب وممنوعة في الجزائر..

2016-08-10 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


نبيل بكاني

القناة الوطنية التونسية متهمة بفبركة حريق قطار

يواجه التلفزيون الرسمي التونسي شكوى لدى هيئة التحكيم الرسمية المعنية بالقطاع الاعلامي (الهايكا)، رفعتها شركة تونسية لسكك الحديد، بسبب نشر القناة صورا غير حقيقية حول حريق نشب في أحد قطارات هذه المؤسسة، حسب ما أكده مديرها.

وقال المدير التجاري للشركة خلال لقاء بإذاعة أف أم التونسية، إن الصور التي تم استعمالها لتغطية الحادثة هي صور تخص حادثا قديما لقطار آخر من الصنف الكبير. وحسب هذه التصريحات فان القناة تواجه اتهاما بمغالطة الرأي العام، حيث أن الصور أعطت الحريق الذي كان محدودا، حجما أكبر من حجمه الحقيقي، وهو ما يستوجب متابعتها.

من حيث المبدأ، هنالك بعض الأخطاء التي يبقى من العيب أن تسقط فيها مؤسسة إعلامية كبيرة وعريقة كالقناة التونسية الأولى خاصة أنها مؤسسة مملوكة لجميع المواطنين، فهنالك إشارات توضيحية يمكن لهيئة التحرير أن تبرر بها عدم توفرها على مادة فيلمية أو صور للحادث وهي كتابة عبارة “صور أرشيفية” مثلا على الشاشة، وبالتالي تتفادى المؤسسة المساس بحقوق الآخرين، وتسلم من الانتقادات، وتتجنب أيضا كل ما من شأنه تغليط الرأي العام، إذ أن صورا مثل التي استعانت بها القناة جعلت الحادث يبدو أشد إخافة، وهو ما أدى إلى إلحاق ضرر جسيم بصورة شركة القطارات.

نانسي عجرم مطلوبة في المغرب وممنوعة في الجزائر

شهدت مدينة أغادير السياحية المغربية طيلة الأيام الماضية استعدادات هامة لاستقبال الفنانة اللبنانية نانسي عجرم التي من المرتقب أن تحيي يوم الأربعاء حفلها بمناسبة يوم المهاجر، وفي المقابل تحدثت “النهار” الجزائرية عن حملة شرسة على مواقع التواصل تطالب بمنع دخول نانسي عجرم إلى الجزائر التي يرتقب أن تحيي فيها أيضا حفلا آخر هذه الأيام، وأفادت مواقع إخبارية محلية أن الفنانة مهددة بالمنع من دخول التراب الجزائري لإحياء حفلها بسبب تداعيات الحملة الواسعة.

واتهم أصحاب الحملة، الفنانة اللبنانية بالإساءة لبلدهم في مناسبات عديدة من خلال تصريحاتها، وذلك دون أن يعطوا لمحة عن كل هذه التصريحات، إلا أن من يبحث في أرشيف أخبار الفنانة المتعلقة بالجزائر، سيتأكد له أن السبب يعود إلى سنة 2009، إبان الأزمة التي اندلعت بين الجزائر ومصر بسبب أحداث شغب خلال مقابلة لكرة القدم جمعت المنتخبين في مدينة أم درمان السودانية، وعلقت نانسي عجرم حينها على الأحداث قائلة “نحن كعرب لابد أن نحترم بعضنا أكثر من ذلك، لأنه في النهاية هذه مباراة كرة قدم ولابد أن يكون بها مكسب وخسارة، ولكن للأسف الجزائريين حوّلوها لحرب غير مبرّرة”.

للأسف الشديد، تفاقمت ثقافة الكره والانتقام في عدد من البلدان العربية، وفي الجزائر كذلك لا تكاد تنطفئ حملة ضد فنان ما، حتى تشتعل أخرى ضد فنان آخر، وذلك راجع بالتأكيد الى استغلال بعض الفئات الشبابية لوسائل التواصل الحديثة للنفخ في هذه الوقائع وإخراجها من إطارها الضيق لتحويلها إلى قضية وطنية، في كثير من الأحيان.

لماذا لا نسمع في البلدان المتقدمة عن مثل هذه الحملات المغرضة بسبب تصريح لفنان عبر فيه عن رأيه أو عن موقفه بكل أدب واحترام، وكأن الفنان العربي يتوجب عليه حتى يرضي خواطر جميع الجماهير العربية، أن يتخلى عن كل حريته في التعبير وفي إبداء رأيه الخاص، وإلا فان مصيره سيكون المنع من ملاقاة جمهوره الذي يحبه، والتحريض ضده من طرف مجموعات محدودة وحرمان فئات عريضة من محبيه من الاستمتاع بأغانيه.

لا ننكر أن الفنان كباقي الشخصيات العامة، قد يخطئ التقدير أحيانا ويطلق العنان لفمه متفوها بكلام قد يجر عليه غضب الجمهور، إلا أن ثمة إمكانيات للرد على هذا الفنان من خلال النقد البناء وليس إطلاق حملات مغرضة لتشويه صورته أمام جمهوره الذي يعد رأسماله الحقيقي.

ميمون الوجدي مغني مغربي غيبه الإهمال وأعادته تصفية الحساب

أثار مرض الفنان المغربي، ميمون الوجدي، الكثير من القيل والقال ليس في مواقع التواصل فقط، وانما في الوسط الفني والاعلامي ككل، نظرا للشعبية الكبيرة التي يحظى بها هذا الفنان رغم تغييبه واهمال فنه من طرف الاعلام المغربي لمدة طويلة، بعد أن حظي خلال التسعينات باهتمام كبير من طرف القناة المغربية، الوحيدة أنذاك، والذي يرقد حاليا بمستشفى السرطان بالرباط، للتعافي من عملية جراحية أجراها بمدينته وجدة.

وقد سبق لقناة “شوف تي في”  الالكترونية أن أثارت موضوع تخلي الجهات الرسمية المعنية بالفن والثقافة عن الفنان الذي ذكرت أنه سيجري عملية ثانية بالرباط، بعد أن نقلت امتعاض بعض معارفه حول ترك هذا الاخير يواجه نفقات العلاج الكبيرة دون مساندة، قبل أن تفند عائلته هذه الادعاءات التي قادها بعض الأشخاص لخلق شوشرة وتصفية حسابات خاصة، حسب أحد أشقاء الفنان الذي أكد على وجود تدخلات نبيلة من طرف عدة جهات.

ميمون الوجدي يعتبر من الجيل الأول الذي أدخل اغنية الراي التراثية الى منطقة الشرق المغربي عبر مدينته وجدة المحاذية للجزائر الموطن الاصلي لفن الراي، قبل أن تنتشر في عموم البلاد. وقد حافظ ميمون الوجدي على أصالة هذا النمط من الغناء ومنح قيمة كبيرة للكلمة الهادفة والمعبرة عن احساس وهموم جيل تلك الفترة، الا أنه على ما يبدو فالتوجه الجديد الذي سارت عليه قنواتنا المغربية حاليا، والذي أضحى يولي الاهتمام الأكبر للغناء الشبابي السريع وانسياقها خلف الموجة الجديدة من الأغاني التي افتقدت الى حد كبير لروح الكلمة والجملة المعبرة، قد دفعت الى تغييب عدد كبير من الفنانين الذين لم نعد نسمع عن أخبارهم الفنية أو نراهم في التلفزيون الا وهم في مراحل متأخرة على فراش المرض، أو حين توارى جثامينهم، ومن ضمنهم ميمون الوجدي الذي غيب هو وفنه عن الشاشة طوال أعوام، رغم اشتياق الكثيرين له قبل أن تعيده لساحة الأضواء محاولات استغلال مرضه من طرف البعض لتحقيق مطامح ضيقة.

صحفي وكاتب مهتم بالشأن المغاربي

bakani1@hotmail.fr

القناة الوطنية التونسية متهمة بفبركة حريق قطار.. نانسي عجرم مطلوبة في المغرب وممنوعة في الجزائر..