التحالف العربي يعترض صاروخا “باليستيا” أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه “أبها” السعودية
صنعاء/زكريا الكمالي/ الأناضول: أعلنت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مساء اليوم السبت، اعتراض صاروخ باليستي تم إطلاقه من الأراضي اليمنية على المملكة، بالتزامن مع تصاعد المعارك بشكل غير مسبوق منذ رفع مشاورات الكويت للسلام، السبت الماضي، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقالت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية، في خبر عاجل على شريطها الإخباري، إنه تم اعتراض الصاروخ الباليستي فوق سماء مدينة” أبها” جنوب غرب المملكة السعودية، وتدميره.
وفي المقابل، أعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثي)، أن “القوة الصاروخية” التابعة لهم أطلقت صاروخًا باليستيًا من طراز″ قاهر 1″، باتجاه قاعدة “خالد الجوية” في خميس مشيط بمدينة أبها.
بدورها أعلنت قوات التحالف، في بيان نشرته الوكالة السعودية الرسمية (واس)، في وقت لاحق، أنه “تم في الحال، استهداف موقع إطلاق الصاروخ الذي تم تحديده بين محافظتي عمران وصعدة، شمالي اليمن”
وتعرض الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، لغارات عنيفة عقب إطلاق الصاروخ، ورجحت مصادر قبلية للأناضول، أن تكون الغارات قد استهدفت منصة إطلاق الصاروخ.
وقالت المصادر إن الغارات استهدفت منطقة “الملاحيظ” في مديرية الظاهر على الشريط الحدودي مع السعودية ومديرية “شدا”.
ويشهد الشريط الحدودي معارك عنيفة وتبادل للقصف الصاروخي والمدفعي بين الحوثيين والقوات السعودية، منذ أسابيع بعد انهيار هدنة أستمرت نحو 3 أشهر قادها زعماء قبليون وأسفرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ السبت الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس السابق، علي عبد الله صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل “الحوثيين” وحزب “صالح”، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
ويشهد اليمن حربًا، منذ 2015، بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحو “الحوثي” وقوات صالح من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس/آذار العام الماضي، يشن التحالف العربي (يضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح.