تعرف على سر وجود قاسم سليماني في الموصل
الحرة حدث....
كشفت تقرير أورده موقع مجلة "The Long War Journal"، أن قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني زار خلال الأيام القليلة الماضية مدينة الموصل التي فرض تنظيم داعش السيطرة على أغلب مناطقها في 10 من حزيران عام 2014.
وأوضحت المجلة في تقرير لها اطلعت عليه "سكاي برس"، إنه "في 3 من آب/أغسطس الجاري وصل الجنرال قاسم سليماني بدون جواز سفر إلى العراق وزار الموصل ومحافظة كركوك"، مشيرة بحسب ما ذكر لها عضو في البرلمان العراقي إن "زيارة سليماني إلى الموصل تأتي للتحضير لمعركة تحرير الموصل التي يستعد الجيش العراقي لشنها لاستعادة المحافظة من قبضة التنظيم المتطرف".
وذكرت مصادر إعلامية أن قاسم سليماني وصل إلى حدود محافظة نينوى دون المرور ببغداد في جولة استطلاعية تهدف إلى مراقبة الأوضاع في هذه المنطقة ودراسة الخطط الممكنة في معركة تحرير الموصل.
وبحسب المجلة فإنه "لا يمكن لها التأكد من وجود سليماني في العراق حالياً، خصوصا بعدما نشرت وسائل إعلام إيرانية نشرت في 2 أغسطس تفاصيل زيارته لعائلة أحد قادة فيلق فاطميون التابع للمقاتلين الأفغان في سوريا".
وتزامنت الأنباء التي تحدثت عن وصول الجنرال قاسم سليماني إلى العراق مع إعلان المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي عن مشاركة الحشد في معركة تحرير الموصل وأن سليماني سيقود المعركة قائلا "سليماني ليس مستشارا عسكريا للحشد فقط بل للجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب".
وأكد النائب أحمد الأسدي على ضرورة حضور الجنرال قاسم سليماني في عمليات تحرير الموصل، معتبراً الجنرال سليماني من أكبر المستشارين الذين ساعدوا العراق في حربها ضد “داعش”.
وقال الأسدي بأن “الحاج قاسم سليماني من رتبة أعلى المستشاريين العسكريين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد جاء إلى العراق بطلب ودعوة من الحكومة العراقية”.
وشدد المتحدث باسم الحشد الشعبي العراقي على ضرورة تواجد الجنرال سليماني في عمليات الموصل قائلاً : “إن الحضور المباشر للجنرال سليماني مهم جداً من أجل أن يقدم الإستشاره اللازمة وبالأخص في عمليات تحرير نينوى، وهذا العمل يكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية والحشد الشعبي وجميع الأطراف المعنية بأمره”.
وقال الأسدي حول تأكيد حضور الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل: “بناءاً على قرار رئيس الوزراء العراقي مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير نينوى هو أمر محتوم، ولاسيما أنه في الآونة الأخير قد قدمت الحكومة العراقية الحشد الشعبي على أنه جزء رئيسي من الجيش العراقي، وبناءاً على ذلك لا معنى للحديث عن مشاركة أو عدم مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل، لأن الحشد الشعبي جزء رئيسي من القوات المسلحة العراقية”.
وتابع الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي العراقي أن “الحشد الشعبي لديه خبرة جيدة في معارك تحرير مناطق متعددة من أرض العراق ووجوده في عمليات تحرير الموصل ضرورية ولاقيمة لوجهات النظر التي تتحدث عن نكهة عرقية وطائفية في عمليات الموصل وضد وجود الحشد الشعبي في هذه العمليات”.
وأكد مجدداً على دور المستشارين الإيرانيين في العراق قائلاً: “المستشارين الإيرانيين جاؤوا إلى العراق بناءاً على طلب وموافقة من الحكومة العراقية ولتواجدهم في أغلب العمليات دور كبير إلى جانب الحشد الشعبي، لأنهم وضعوا خبرتهم ووجهة نظرهم القوية ومشاوراتهم الهامة في أيدي العراقيين”.
وتبدي أطرافاً من اتحاد القوى العراقية ممثل السنة العرب في البرلمان والحكومة رفضهاً مشاركة الحشد الشعبي الشيعي وكذلك تواجد المستشارين الإيرانيين بينهم الجنرال قاسم سليماني في العمليات العسكرية، متهمين الحشد الشعبي بإرتكاب مجازر بحق السنة في مناطق عدة من بينها تكريت والفلوجة وغيرهما.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حامد المطلك إن "الجيش العراقي يضم قادة عسكريين كبارا ولهم تجاربهم وخبراتهم القتالية الطويلة منذ الحرب العراقية الإيرانية، ويجب أن نستعين بهم لا بقائد إيراني".