دراسة اقتصادية // المحميات الطبيعية .. إحياء للسياحة البيئية في العراق
خاص – NEN عراق
الكاتب – عواطف مدلول
لم تعد تقتصر اهمية اقامة المحميات الطبيعية في العالم باطار الحفاظ على الاحياء النباتية والحيوانية من الانقراض فحسب بل تعدت ذلك لتستخدم كوسيلة لجذب الناس اليها وتحقيق اغراض اخرى اذ شهدت السنوات الاخيرة نوعية جديدة من السياحة تعتمد على الطبيعة.
وقد تطورت تطورا سريعاً فبالاضافة للسائحين الذين يقضون عطلاتهم بشكل تقليدي ظهر قطاع آخر منهم يفضل قضاء عطلاته بشكل جديد يحقق لهم فرصة الهروب من زحام وضوضاء الحياة الحديثة والتمتع بجمال ونقاء الطبيعة وشراء مناظرها الخلابة واحيائها البرية والنباتية وما يرتبط بها من سكان وثقافات محلية القديم منها والمعاصر وذلك من خلال مجموعة من الانشطة الجديدة منها على سبيل المثال تسلق الجبال ومراقبة الطيور وتامل الطبيعة واقامة المخيمات واستكشاف الشعاب المرجانية والغابات والانهار والجبال والوديان والرحلات البحرية وصيد الاسماك وزيارات مواقع التنقيب الاثرية والتجول في المناطق التاريخية كل ذلك يشكل انماطاً جديدة لانشطة العطلات ومسارات تجذب الرحالة لاستكشاف مناطق نائية مازالت مجهولة من بعض السكان ويطلق على هذا النوع من السفر والترحال السياحة المعتمدة على الطبيعة او السياحة البيئية فقد برز مفهوم (السياحة البيئية) منذ عدة سنوات كبديل عملي للحفاظ على الطبيعة والتراث الثقافي للعالم والمساهمة في التنمية المستدامة.تقول المهندسة نهلة محمد رضا مديرة النظم البيئية الطبيعية في وزارة البيئة:
كانت تعرف المحمية على انها مساحة من الارض تتميز بتنوع انماط الحياة البرية الطبيعية النباتية والحيوانات البرية وهي وسيلة لانقاذ انواع عديدة من الحيوانات النادرة من الانقراض لقيمتها الوراثية ويمكن ان يكون لها مردود اقتصادي باعتبارها تمتلك اصولا وراثية متاقلمة مع البيئة لغرض تطوير انتاج السلالات المحلية التي يمكن اكثارها والاستفادة منها اقتصادياً وقد اثبتت العديد من الدول جدواها الاقتصادية مثل استراليا وكندا اما التعريف الحديث للمحمية فهو ساحة واسعة من الاراضي تخصصها الدولة بقانون لحماية المصادر الطبيعية المتوافرة ضمن حدودها وتشمل اشكال الارض الطبيعية وتضاريسها والمصادر الحيوانية والمصادر التأريخية والاثرية والثقافية.
حماية المصادر الطبيعية
هل هناك انواع مختلفة للمحميات؟
ـ هناك انواع من المحميات الطبيعية هي المحميات الحيوانية وهدفها حماية المناطق التي تحيا فيها الحيوانات في بيئاتها الطبيعية دون الاساءة اليها والمحميات النباتية وهدفها حماية المناطق التي تحيا فيها النباتات بشكل طبيعي والمحميات الاحيائية وهدفها حماية المناطق التي تحيا فيها الحيوانات والنباتات في آن واحد اذ ان الغرض من انشاء المحمية هي حماية المناطق الطبيعية الجذابة والمصادر الطبيعية لاغراض استخدامات المستقبل والمناطق التي تحيا فيها النباتات والحيوانات بشكل طبيعي في بيئاتها الطبيعية مع منع اية اساءة في استخدامات هذه المناطق والمحافظة على الانواع الاحيائية النباتية والحيوانية.
– الأراضي الهامشية
مادور المحميات الطبيعية في التنمية المستدامة؟
ـ تساهم المحميات في عملية التنمية المستدامة من خلال المحافظة على استقرار البيئة التي تمثلها هذه المناطق وتقلل تبعاً لذلك من الفيضانات او الجفاف وتحمي التربة من الانجراف وضمان الانتاج واستمرار التوازن البيئي وتوفير الفرصة للبحث العلمي ومتابعة الاحياء البرية والنظم البيئية ودراسة فهم علاقتها مع تنمية الانسان وتوفير فرصة لاحداث واستمرار التنمية في المناطق النائية والاستغلال الامثل للاراضي الهامشية واستغلال الفرصة للتوعية البيئية وتسهيل التنزه والاستجمام والاقتراب من عالم الطبيعة الغني بالجمال.
وهناك بعض الشروط والمواصفات التي تجعل من بعض المناطق مؤهلة لان تكون محمية وهي توفر نظام بيئي متميز في المنطقة (مجموعات حيوانية ونباتية مستوطنة) ووجود نوع متميز من الحيوانات او النباتات في المنطقة سواء بقيمته او ندرته او نوع معرض للانقراض ووجود تنوع بايولوجي طبيعي لانماط الحياة في المنطقة وعندما يكون لشكل السطح او للعوامل الجيوفيزيائية اهمية خاصة كوجود الينابيع او مناطق جيولوجية نادرة الوجود.
التأثيرات المناخية والبشرية
كيف يمكن اعطاء صورة لواقع المحميات في العراق؟.
ـ ان الموقع الجغرافي والمناخي للعراق وكذلك الطبيعة المتنوعة لميزاته الجيولوجية في تكوين مستوى متباين للاثراء الطبيعي سواء الحيواني والنباتي وكذلك المدى الجغرافي الواسع بين الشمال والوسط والجنوب والغرب… الخ في بلورة بؤر كثافة وانعدام التنوع الاحيائي الا ان تراجع التخطيط العلمي الميداني السليم لادامة وادارة الوضع الطبيعي بكافة صوره واشكاله من خلال اقامة محميات طبيعية متخصصة وعامة تاخذ بعين الاعتبار جميع مساهمات البيئة الطبيعية ادى الى تراجع الخزين الوطني من الثروات الطبيعية المتعرضة بشكل كبير للتاثيرات المناخية والبشرية وتكمن الحاجة في اقامة واعلان محميات طبيعية وطنية في المحافظة اولاً على النظم الحيوية ووقف تدهور التوازن البيئي ومن ثم المباشرة باعادة تاهيل الممكن منها بموجب المقتضيات والاهمية الحيوية كون الانقراض قضى بنحو مؤكد على اكثر من ثلث الانماط الطبيعية بكافة اشكالها ويهدد الثلث الاخر وان هذا التدهور ينعكس سلبياً على مكونات الحالة المناخية مما يضيف عاملاً اخر يهدد تلك الانظمة ويزيد من هشاشتها التي تفرضها السياقات الجغرافية ويتمتع العراق بقيم جمالية عالية تتجسد في تباين وتعدد انماط الحياة البرية وكذلك تعدد البيئة الطبيعية والحيوانات البرية وتعدد من السمات الاساسية لتراث البلد وهو واجب مهم لرعاية الكائنات الحية والمحافظة عليها ونشر التوعية البيئية لهذا الجانب الحيوي في البيئة محميات طبيعية في عموم العراق ثلاث منها في بغداد الا ان احداث الحروب المتتالية الحقت اكبر الاضرار بالبيئة الطبيعية في العراق عموماً.
ماهي عوامل اثراء البيئة الطبيعية للعراق؟.
من عوامل اثراء البيئة الطبيعية للعراق تنوع الجغرافية النباتية والحيوانية والتنوع الاحيائي المناخي وتتمثل في تباين كميات الامطار الساقطة ودرجات الحرارة مع مستويات رطوبة مرتفعة للواجهة الجنوبية ودرجات حرارة منخحفضة نسبياً في الشمال وجفاف شديد للهضبة الغربية ومناخ شديد التصحر في الجنوب الغربي مما يجعله متميزاً بتشكيلة كبيرة من الانواع الاحيائية (جاف، شبه جاف، دون الرطب، رطب، فوق الرطب، مناطق جليدية) ومن عوامل اثراء البيئة الطبيعية للعراق ايضاً تنوع التربة اذ ان الانعكاسات الناتجة عن النشاط الانساني والطبيعي عززت في تغير موازين الانظمة البيئية الطبيعية باتجاه تدهورها في اغلب الاحيان الناتج عن الاستخدام المفرط للمقدرات الطبيعية بموجب تصورات قصيرة لامسؤولة تجاه الطبيعة ومواردها مهدت لاندثار انواع حيوانية ونباتية عديدة بسبب عدم وقف تدهورها النوعي والكمي بل واتخذت انماط التاثير البشري بالتوسع في مقدمتها العمليات العسكرية المستمرة لاكثر من ربع قرن التي فاقمت المشكلة بصورة اخطر وامتد الوضع الى الحالة الراهنة وتحديداً نتيجة مشاريع التمدن واعادة الاعمار غير المبالية بالبيئة وحماية التنوع الاحيائي وان عدم تطبيق المشاريع المستقبلية والقوانين السارية المفعول وثغرات التشريع الراهن وخصوصاً فيما يتعلق بدراسات الاثر البيئي ترك جميع المشاكل معلقة وبدون حلول فورية.
اين تكمن اهمية انشاء محمية طبيعية لمختلف عناصر بيئة العراق؟
يمثل انشاء محمية طبيعية لمختلف عناصر بيئة العراق امراً غاية الاهمية لما تمثله مثل هذه المحمية المقترحة من وسيلة للحفاظ على مكنون بيئة العراق ولما تحققه من فوائد علمية وبحثية معتبرة ناهيك عن الفائدة الامتاعية (السياحية) التي لا نغالي اذا قلنا انها ستكون ذات قيمة حضارية واقتصادية كبيرة فقد عانت بيئة العراق خصوصاً خلال العقود الاخيرة من تجاوزات فضة ومدمرة اتت بنتائجها السلبية على التنوع الاحيائي الرائع لبيئته العراق وعلى البنية الطبيعية لمساحات واسعة امتدت من الشمال الى الجنوب ولعل ابلغ اثر على التخريب هو ماحصل لبيئة الاهوار الفريدة بكل عمقها الاحيائي والسياحي والاقتصادي حيث تسببت السياسات المتبعة في طمس غالبيتها وبالتالي فقد العراق مورداً طبيعياً لايقدر هذا بالاضافة الى العامل الاجتماعي المتمثل بالزحف غير المبرمج لمجتمع الانسان باتجاه الغطاء النباتي الطبيعي كما هو الحال في مناطق الغابات شمال البلد ناهيك عن عمليات الصيد الجائرة والقتل العشوائي للحيوانات وبالذات النادرة حيث سبب ذلك تضاؤل اعداد تلك الحيوانات وانقراض بعضها وبالتالي.
فإن النتائج السلبية المختلفة عن ذلك تمثلت في خسارة العراق لاصناف مهمة من الحيوانات والنباتات والتي نجم عنها تخلخل التوازن البيئي وبالتالي وقوع الانسان في مشاكل بيئية وصحية من اثارها انتشار الحيوانات الضارة كالقوارض والافاعي ناهيك عن الحشرات مثل البعوض والذباب… الخ وتفشي الامراض وبالذات السارية وتعرض العراق لهبوب الرياح المتربة الجافة التي استقدمها انحسار الغطاء النباتي وبالخصوص اشجار النخيل التي كانت بمثابة الدرع الواقي للعراق من الحر والاتربة حيث فقد منها اعداد كبيرة الى درجة قدرت النسبة المتبقية منها بربع ماكانت عليه قبل عقدين ولذلك ان انشاء محمية طبيعية لحيوانات ونباتات البلد سوف يساعد حتماً على صيانة التوازن البيئي وتنظيف البيئة من الملوثات وحماية الحياة النباتية والحيوانية الفريدة وتوفير مصدر مهم للمعلومات ومكان للتجارب البحثية ومركز لتدريب الكوادر العلمية والبيطرية ناهيك عن الفائدة السياحية والترفيهية.اذ تعرضت المحميات الى عمليات تخريب كبيرة من نهب وقتل الحيوانات وقطع الاشجار ولمساحات واسعة جداً وقدرت الاضرار التي لحقت بها بنسبة 100 % ووفقاً للمعلومات المتوفرة لوزارتنا ووفق الاجتماع المنعقد مع ممثل وزارة الزراعة بتاريخ 2004/6/19 بوجود 9 محميات طبيعية في العراق الا ان الاحداث الاخيرة في البلد الحقت اضراراً كبيرة بها وبالبيئة الطبيعية المحيطة بها.
صناعة متكاملة
وعن اهمية المحميات الطبيعية في انجاح المشاريع السياحية البيئية تقول البايولوجية انعام محمود جاسم مديرة قسم التنوع الاحيائي في وزارة البيئة: ـ
تعد السياحة البيئية احد اهم انواع السياحة حيث انها بالاضافة الى دورها في زيادة الدخل القومي فهي تساهم في ابراز التراث الحضاري للبلد والمحافظة على معالمه الطبيعية وفي حالة وجود المحميات الطبيعية فهي سوف تساهم في المحافظة على التنوع الاحيائي بشقيه النباتي والحيواني حيث انها صناعة متكاملة تتضمن التخطيط والتشييد والترويج والتسويق وتتفاعل مع قطاعات الاقتصاد الاخرى ومن ثم تساهم مساهمة ايجابية في التنمية الاقتصادية كما تعمل السياحة على تدعيم المفاهيم بين الشعوب وان العمل على نشر الثقافة البيئية فضلاً عن الثقافة السياحية وزيادة الوعي سواء لدى الافراد او الاجهزة الحكومية وغرس مفاهيم واسس ومبادىء الفكر البيئي في نفوس شرائح المجتمع منذ الصغر فاحترام البيئة يجب ان يكون شعوراً داخلياً لدى الجميع فضلاً عن المسؤولين عن نشر الثقافة البيئية والتعليم والتوجيه لان حماية البيئة وحماية الافراد هدف عام ينبغي ان تسعى اليه المجتمعات للعيش في بيئة امنة ونقية كما يجب ان نسعى جميعاً الى حشد الطاقات والامكانات مع تضافر الجهود لمحاربة جميع المظاهر السلبية التي تضر بمنظومة البيئة ومفرداتها كما ينبغي ان تطبق كافة المعايير البيئية عند انشاء وتجهيز مشروعات المنتجعات والمدن والقرى السياحية حتى تصبح السياحة البيئية واضحة وصريحة والعمل على زيادة الوعي البيئي في مجال السياحة البيئية بصورة جدية ومتطورة نظراً لوجود قصور في ذلك وخاصة في بلدنا جراء الظروف الصعبة التي يمر بها مع ان العراق يعتبر من اهم الدول سياحياً لاحتوائه على العديد من المناطق المهمة والتي تصلح لاقامة محميات طبيعية ومواقع تراثية تمثل حضارة وادي الرافدين العريقة بالاضافة الى بيئته المتنوعة والتي تضم المناطق الجبلية في شمال العراق ومناطق الاهوار ذات الطبيعة الخلابة والنادرة في العالم باسره وغيرها من المناطق المهمة سياحياً ويجب تاكيد العلاقة الترابطية بين السياحة والبيئة فكلاهما خطان متوازيان يسعيان الى تحقيق التفاعل والترابط فيما بينهما ولاشك ان السياحة في بعض البلدان العربية ولاسيما تلك التي تقع على ساحلي البحر المتوسط والبحر الاحمر تمثل مورداً هائلاً يمكن الاستفادة منه في المناطق) المحمية ولكن زيادة برامج التنمية المكثفة في تلك المناطق بهدف زيادة الجذب السياحي اليها قد تؤثر تاثيراً بالغ الضرر في الانظمة البيئية الهشة لذا يفضل التخطيط المسبق والمنظم قبل اقامة اي مشروع سياحي بيئي في البلد والاعتماد على كوادر علمية وذات خبرة ومؤهلة لادارة مثل هذه المشاريع.ولذلك فان المحميات احداهم انواع السياحة البيئية وحالها حال غيرها من مجالات السياحة الاخرى في البلد وان الهدف الاساسي من اقامة المحمية هو الحفاظ على التنوع الاحيائي الامر الذي تهتم به كل دول العالم اهتماماً كبيراً بالاضافة الى اعتبارها مصدر جذب سياحيا مثاليا وطبيعيا ويعد من الانشطة الاقتصادية المهمة في الدول المتقدمة الاوروبية والاميركية لماتوفره من عائدات مالية اكثر مما تولده صادراتها الصناعية والمنتجات الزراعية او الكيمياوية بالاضافة الى دورها الاساس في المحافظة على الانواع من الانقراض او للحد من تناقص اعدادها عاماً بعد عام وامكانية تربية الحيوانات والطيور والبرمائيات والاسماك ومنع يد الانسان من اقتناصها عبثاً وتسلية وكذلك الحالة بالنسبة الى الثروة النباتية الطبيعية في البلد.
الحياة البرية
ما الاثار الايجابية للسياحة في المحميات الطبيعية؟.
ـ الاثار الايجابية للسياحة في المحميات الطبيعية وهي المحافظة على الشلالات وروافدها وتلطيف الجو المحلي والمحافظة على النباتات والحيوانات النادرة من الانقراض وحفظ معدل التجاوزات على الصيد او اراضي الغابات والمراعي واجراء البحوث العلمية وتعريف طلبة الجامعات والمدارس والمواطنين باهمية المحافظة على الحياة البرية من خطر الانقراض من خلال اقامة زيارات للطلبة بصورة دورية خلال العام الدراسي واستقبال شرائح اخرى من المجتمع والتعرف عن قرب على الجهود المبذولة للدولة والجهات المعنية بالمحافظة على الحياة الفطرية بصفة عامة وتوفير فرص عمل للسكان المحليين وتطوير السياحة الببيئية وتصدير الحيوانات البرية وتوفير المراعي الطبيعية والاعشاب الطبية والعلفية ونباتات الزينة.
مبادىء التنمية السياحية
* هل للسياحة في المحميات اثار سلبية؟
ـ اما الاثار السلبية التي تؤثر على السياحة في المحميات تكمن في ان تقوم المركبات ذات المحركات بتدمير البيئة الطبيعية للمحمية وجماليتها كما تؤثر على البيئة التاريخية للاثار بالاضافة الى ان المنشآت السياحية التي لاتلتزم بنظم الادارة البيئية السليمة لها اثار سلبية على البيئة بما تتركه من مخلفات متعددة يتم التخلص منها عشوائياً مما يسبب تغيير البيئات والنظم البيئية وفقدها الى جانب ذلك فان عدم وجود ضوابط وقواعد تنظم زيارات السائحين وتدفق السياح باعداد كبيرة وافواج غير مخططة يخرب الاثار التاريخية وحتى عناصر البيئة مالم تنظم زيارات السائحين ببعض الضوابط والقواعد بالاضافة الى التلوث والمخلفات الصلبة وحتى الضوضاء التي يسببها السياح ومن الاثار السلبية الاستهلاك غير المستدام للعناصر البيولوجية والاضرار بالتنوع البيولوجي او تدميره بالاضافة الى مخاطر التعرية كما ان الزيادة المقررة في اعداد السياح حيث تمثل عبئاً على مرافق الدول من وسائل النقل والفنادق وكافة الخدمات من كهرباء وماء ومن السلبيات الاخرى الحد من حرية حياة البراري واضطرابها وغياب التنمية) المستدامة مما يجعل الاثار الايجابية للسياحة مؤقتة وانية تعقبها اثار سلبية على المدى البعيد تعاني منها الاجيال القادمة وغيرها من السلبيات ومع ذلك فقد تكون السياحة في الحدائق العامة والمحميات ذات فوائد فعالة توفر التمتع بالمناظر الطبيعية والمعالم الجيولوجية والحفريات والتاريخ الثقافي والحضاري وتضمن الخدمات والتسهيلات للزوار مثل اماكن مناسبة للسير واتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة لحماية الزوار التي تمثل الرعــاية الطبيــة بالاضافة الى وجود الفنادق البيئية فيها ولكن الاثار السلبية المـرافقة للفوائد والتي لابد من حدوثها من الممكن السيطرة عليها بواسطة التخطيط والادارة الحـازمة وان اهم مبادىء التنمية السياحية في الحـدائق والمحميات هو التوليف بين المصادر الطبيعية والبشرية من اجل تقديم الظـرف المـلائم للزوار للتمتع باقصى مايمكن من المتعة مـع الاخـذ بنـظر الاعتبار محـاولة تقليل الاثـار السلبية المتـولدة عن التنمـية السياحية وضــرورة وضع نظام لرصد تاثيــرات الانشطة السياحيــة على التــراث الطبيعي والثقــافي وتقليلــها.
شارك هذا الموضوع: