المغرب يشرع في تعبيد محور طرقي في منطقة الكركارات الحدودية مع موريتانيا
الرباط – «القدس العربي»: شرع المغرب بشكل رسمي في تعبيد محور طرقي على امتداد 3.8 كيلومتر بمنطقة الكركارات أو ما أصبح يصطلح عليه إعلاميا في منطقة «قندهار»، على الحدود الموريتانية وقالت جبهة البوليساريو، التي تناهض مغربية الصحراء الغربية، انها ستنشر دوريات ونقاط تفتيش بالمنطقة.
وكشف بلاغ رسمي لولاية (محافظة) الداخلة وادي الذهب أن العملية تأتي «تعزيزاً للشبكة الطرقية وتلبية تطلعات المشتغلين بقطاع التبادل التجاري، وفي إطار مواصلة الجهود الهادفة إلى الحد من جميع الأنشطة غير القانونية التي تعرفها المنطقة».
وقال البلاغ ان هذه الخطوة تندرج «في إطار الحملات التطهيرية التي قامت بها السلطات الأمنية والجمارك في منطقة الكركارات، وتهدف إلى ضمان سلامة وأمن مستعملي هذا المحور الطرقي وتسهيل عملية السير ومرور المنتجات التجارية في ظروف جيدة» وخلافاً لما تم الترويج له، تتم عملية تعبيد هذا المحور الطرقي بدون تثبيت أي كاميرا مراقبة أو وضع حواجز على جنباته.
وذكر بلاغ سابق لولاية الداخلة، أن هذه العمليات التي عرفتها منطقة الكركارات في وقت سابق، مكنت من إخلاء ثلاث نقاط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أزيد من 600 سيارة، مؤكداً أنه تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية وممارسيها.
وتحدثت تقارير سابقة عن قيام السلطات المغربية، بتطهير منطقة «قندهار»، حيث تمت هذه العملية بموافقة موريتانية، وبإذن من الأمم المتحدة، وذلك بالنظر للتهديدات الأمنية لهذه البؤرة الحدودية التي تحولت في السنوات الأخيرة لمنطقة خارج السيطرة بحكم انها خارج الجدار الامني الذي زنرت به القوات المغربية المناطق الصحراوية لإبعاد جبهة البوليساريو عن أي عمل عسكري اواحتكاك مع الساكنة، الا ان هذه المنطقة اصبحت منطقة يتم الترويج بها لبعض الأعمال غير الشرعية كتهريب السيارات وتزوير وثائقها.
وتعتبر جبهة البوليساريو الجدار الأمني جنوب الصحراء، كما شرقها، خط وقف إطلاق النار وتعتبر المناطق خارجه بأنها مناطق محررة واعتبرت تطهير المغرب لمنطقة الكركرات انتهاكاً لوقف اطلاق النار وبعثت بشكوى للامم المتحدة.
وأكد محمد لمين البوهالي القيادي في جبهة البوليساريو عزم الجبهة نشر قوات كوموندوز مدربة في منطقة «الكركرات» للإشراف على مراقبة وقف إطلاق النار مع المغرب بالتوازي والحملة التطهيرية التي يقوم بها الجيش المغربي بمنطقة «قندهار». ونقل موقع «صحرا زووم» أن وزير دفاع الجبهة السابق قال إن الإجراء الذي سيتم اعتماده يأتي رداً على «الاستفزازات» المغربية، وأن القرار المتخذ يفضي أيضاً إلى إقامة نقاط مراقبة ثابتة محاذية لمعبر «الكركارات» الحدودي.
وفي وقت سابق قال برهان حق المتحدث باسـم الأمين العام للأمم المتحدة كون البعثة الدولية في الصحراء (مينورسو) تحققت من الاتهامات حول «انتهاكات» في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء المغربية، لكنها لم تلحظ وجوداً عسكرياً أو معدات عسكرية وإنما فقط آليات مدنية تعبر الجدار الدفاعي المغربي. وأشار إلى أن البعثة أبلغت جبهة البوليساريو، بالنتائج الأولية لتحقيقها وأنها ستواصل تقصي الحقائق.
من جهة أخرى قالت مصادر إعلامية ان السلطات الأمنية المغربية في مطار العيون كبرى حواضر الصحراء الغربية منعت ليلة اول من أمس الاثنين فجر امس الثلاثاء، محمد سالم بيروك ممثل جبهة البوليساريو (سفير الجمهورية الصحراوية) في الأرجنتين، من الدخول وذلك بعد أن قدم في رحلة من إحدى مدن جزر الكناري، من أجل القيام بزيارة عائلية لأقاربه بالصحراء.
واضافت المصادر ان بيروك اضطر للـمبيت بالمنـطقة الـدولية في مطار العيون، في انتـظار تـرحيـله امـس الثـلاثاء، وإعـادته إلـى الكـناري.
