ما بعد المباراة | لماذا لم يفز ليفربول؟! وحلقة توتنهام المفقودة
تحليل لافتتاحية الجولة الثالثة من البريميرليج
تحليل | محمود عبد الرحمن تابعه عبر تويتر
أنقذ داني روز فريقه توتنهام هوتسبير من الخسارة على أرضه ووسط جماهيره «وايت هارت لين» أمام ليفربول بتسجيل هدف التعادل 1/1 في افتتاحية الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
والآن إلى أبرز النقاط الفنية للفريقين بعد المباراة:
| توتنهام | شوط أول سيء، وحلقة مفقودة في الوسط | |
■ قدم توتنهام مباراة سيئة للغاية في شوط المباراة الأول، عانى من الضغط العالي الذي اعتمد عليه ليفربول، ليجد صعوبة بالغة في الخروج بالكرة وفي عملية بناء الهجمة، الخطوط كانت متباعدة، ولم يتواجد اللاعب القادر على التحرك بين الخطوط بشكل مميز (موسى ديمبيلي وسنتحدث عنه لاحقًا)، وهذا نتيجة التحركات المكشوفة من إريك لاميلا، وعدم وجود دعم حقيقي من اريكسن هجوميًا، إضافة لتنظيم ليفربول وضغطه المثالي على حامل الكرة.
بشكل عام يمكن القول أن توتنهام لم يكن الفريق الأفضل في مجمل المباراة، تحسن كثيرًا في آخر 25 دقيقة من المباراة واستفاد من هفوة لليفربول.
■ الجبهة اليمنى لتوتنهام عانت جدًا أمام جيمس ميلنر ومن أمامه فيليب كوتينيو، وبعد خروج كايل ووكر من المباراة، لجأ مدرب توتنهام ماوريسو بوتشيتينو لتحويل لاعب وسطه إريك داير إلى مركز الظهير، واستمر تفوق ليفربول من هذه الناحية، لكن خروج كوتينيو أراح داير كثيرًا وجعله يتقدم، وجعل العبء أكبر على ميلنر، كما وضح في هدف التعادل.
■ حتى هذه اللحظة توتنهام يُعاني في خط الوسط من غياب موسى ديمبيلي -بسبب إيقافه من الموسم الماضي- لاعب خط الوسط البلجيكي كان واحدًا من أفضل اللاعبين في مركزه الموسم الماضي، صحيح أن فيكتور وانياما صفقة ممتازة لتوتنهام لكن على مستوى الوسط الدفاعي، قيمة ديمبيلي تكمن في قدرته على تأدية الأدوار الدفاعية والهجومية بنفس الإجادة، واللاعب هو العقل المفكر لفريقه في منطقة المناورات، في مباراة اليوم محاور توتنهام لم تضغط كثيرًا على لاعبي ليفربول.
■ يحسب لداير تحركه الممتاز في ظهر ميلنر في لعبة الهدف، وقدرته على التعامل مع الكرة بشكل جيد، هذه قيمة توتنهام بشكل عام في قدرته الكبيرة على استغلال أطرافه، داير (الظهير الأيمن) هو من خلق الفرصة، وداني روز (الظهير الأيسر) هو من أنهى الهجمة.
■ قبل قدومه إلى توتنهام، كان ميتشل فورم مع سوانسي سيتي من الحراس المرموقين في البريميرليج، لكنه وجد نفسه بديلاً في توتنهام لصالح هوجو لوريس.. نعم هذا يمكن أن يكون منطقيًا كون أن لوريس كقيمة أفضل.
لكن اليوم فورم قدم مباراة كبيرة جدًا، ويستغل أي فرصة يتحصل عليها، قام بإنقاذ رائع أمام كوتينيو في الشوط الأول كان من الممكن أن يصعب المهمة على توتنهام، قام أيضًا بـ3 اعتراضات حاسمة عندما خرج من مرماه، ليزود عن مرماه بطريقة مميزة.
توتنهام يمتلك الآن حارسين على مستوى عالي، هذا يمثل قوة حقيقية للفريق وبامكانه المداورة بينهما كونه سيشارك في 4 مسابقات هذا الموسم.
| ليفربول | فوز لم يحدث | |
■ يمكن القول أن ليفربول أهدر فوزًا كان في متناوله، كان الفريق الأفضل، خلق الكثير من الفرص، وعمل بجد، وهدد كثيرًا مرمى خصمه اللندني، وكاد يٌسجل المزيد من الأهداف لولا تألق حارس توتنهام.
ليفربول في الشوط الأول كان يمتاز بسرعته على التحول من الدفاع للهجوم، والتمريرات المباشرة، لكن أهم ما ميز ليفربول صراحة هو أسلوب الضغط العالي الذي اتبعه، كما ذكرت في الجزء الخاص بتوتنهام.
الضغط العالي لليفربول قوض كثيرًا توتنهام، لكن ما يؤخد على الريدز أنه تخلى عن هذا الأسلوب عند الدقيقة 60، وتراجع الفريق، وتراجع حتى على المستوى البدني، لم يواصل الضغط، ليجد هنا توتنهام فرصة مثالية للهجوم.
■ على الرغم من اجتهادات ميلنر، لكن ليفربول مرة أخرى يظهر أنه بحاجة ماسة لظهير أيسر، لا يمكن الاعتماد طوال الموسم على ميلنر في هذا المركز أو على السيء دفاعيًا ألبرتو مورينو.
■ غياب تام للتغطية العكسية في كرة هدف توتنهام، (أ,ب) في مثل هذه الكرات عندما تصبح الهجمة من اليسار أن يقوم الظهير المعاكس بالتغطية، لكن بالعودة للهدف سنجد أن روز تمركز خلف آخر لاعب على الجهة اليمنى لليفربول ونجح في استغلال الهجمة واقتنص التعادل.
■ توهج ساديو ماني في الشوط الأول وكان من أهم محطات ليفربول الهجومية وبرع في الضغط والتحركات، لكن اللغز كان في مستوى اللاعب في آخر 20 دقيقة، كل التمريرات التي خرجت من قدم اللاعب كانت خاطئة وأجهضت معظم هجمات ليفربول (الخاطفة)، ليفربول كان من الممكن أن يقتنص الفوز لو استغل الهجمات المرتدة بشكل سليم، لكن الهجمة كانت تنتهي عندما تصل لماني السيء في التمرير في الرمق الحاسم من المباراة.
■ قبل بضعة أيام اعترف دانيال ستوريدج أنه لا يحب اللعب على الأطراف، اليوم وجدنا اللاعب على مقاعد البدلاء، ليرد عليه مدربه بأنه بالفعل ينوي استخدامه كرأس حربة لكن عليه أن يعي أن كرة القدم أكثر مرونة!
أن يخرج ستوريدج ويشدد على أنه لا يحب اللعب إلا كمهاجم، فهذا يعني أنه لن يخدم فلسفة كلوب الهجومية التي تعتمد على الحركية والديناميكية في عدم وجود مهاجم (صريح) بل في تحركات ثلاثي الهجوم والتبادل بينهم.
من الواضح أن كلوب لا يشعر انه يمكن الاعتماد بما يكفي على ستوريدج لبناء فريق من حوله، حتى عندما لجأ للتبديلات دفع أولاً بأوريجي.
| تواصل مع محمود عبد الرحمن | ||
| رئيس القسم الإنجليزي | على فيسبوك | |
| على تويتر | ||
