اخبار العراق الان

رابطة علماء المسلمين فرع فلسطين ويرأسها قادة من حماس في غزة تتبرأ من نتائج “مؤتمر غروزني” الذي شارك فيه علماء مصر وشيخ الأزهر وحدد “أهل السنة والجماعة” واستثنى ال

رابطة علماء المسلمين فرع فلسطين ويرأسها قادة من حماس في غزة تتبرأ من نتائج “مؤتمر غروزني” الذي شارك فيه علماء مصر وشيخ الأزهر وحدد “أهل السنة والجماعة” واستثنى ال
رابطة علماء المسلمين فرع فلسطين ويرأسها قادة من حماس في غزة تتبرأ من نتائج “مؤتمر غروزني” الذي شارك فيه علماء مصر وشيخ الأزهر وحدد “أهل السنة والجماعة” واستثنى ال

2016-09-03 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


رام الله – “رأي اليوم”:

على خطى علماء الدين السعودية، انتقدت رابطة علماء المسلمين في فلسطين، وهي هيئة يشرف عليها مسئولون كبار ونواب من حركة حماس، المؤتمر الذي استضافته مدينة غروزني الشيشانية، برعاية الرئيس رمضان أحمد قديروف، وبمشاركة مشايخ كبار من مصر في مقدمتهم شيخ الأزهر أحمد الطيب، وجرى خلاله تحديد مذاهب “أهل السنة والجماعة”، على غرار ما ذهب إليه علماء السعودية الذين كانوا خارج الحضور والتسمية.

وفي بيان لها تلا نتائج مؤتمر غروزني، استنكرت رابطة علماء فلسطين هذا المؤتمر وما نتج عنه نتائج، إذ وصفها البيان بأنها “بعيدة كل البعد عن الحق الذي أمر الله به”.

وعلى خلاف الموقف الذي أبداه علماء فلسطين من المؤتمر، إلا أنه حمل رسالة دافئة من حركة حماس إلى السعودية، تؤكد مساندتها للموقف الذي أبداه علماء المملكة تجاه هذا المؤتمر.

وفي البيان الرسمي لرابطة علماء فلسطين، والتي تضم نخبة من قادة حماس السياسيين بينهم نواب في المجلس التشريعي، مثل الدكتور مروان أبو راس والدكتور سالم سلامة، وقد رأسها سابقا النائب عن الحركة حامد البيتاوي، الذي قضى جراء المرض، جرى توجيه انتقادات حادة للمؤتمر، وجاء في البيان “طالعنا المؤتمر بنتائج وتوصيات بعيدة كل البعد عن الحق وأهله، مما يشق الصف، ويزيد الفرقة بين المسلمين، والعجيب أن يقام هذا المؤتمر في بلد عانى من ويلات القهر والدمار، وقد وقفت معه جميع الشعوب والحركات الإسلامية، وعملت على نصرة شعبه”.

وأضاف “بعد سنوات من الهيمنة والسيطرة على مفاصل هذا المجتمع، نفاجأ نحن علماء الأمة بأن هذه السيطرة قد وصلت إلى نبض هذا الشعب وروحه التي تحييه وتسري فيه، والتي أقضت مضاجع أعدائه وهو دينه”.

رابطة علماء فلسطين وصفت المؤتمر الذي يتردد أنه حظي بموافقة ومباركة روسية على انه يمثل “إفرازة غريبة، خرجت عن ثوابت الأمة”.

واتهمت المؤتمر بما في ذلك من شاركوا فيه وأقروا نتائجه بأنهم ميزوا بين المسلم والمسلم، وجروا مفاضلة بين “السني والسني”.

وقال بيان الرابطة أن المؤتمر “ينَصب نفسه حكما على من هو من أهل السنة ومن هو خارجها، وكل ذلك كان على غير هدى، وقد وزن بميزان الهوى الخارج عن ميزان الهدى”.

وقد عبرت رابطة علماء فلسطين عن أملها في لو أن المؤتمر رسخ “لحمة الأمة بعلمائها وفكرها السني الوسطي الصحيح، وأن يدعم ثوابتها نحو القدس والأقصى وفلسطين، وأن هذا العدو الجاثم على صدرها هو عدوها الوحيد”.

وأبدت الرابطة استغرابها من إقامة هذا المؤتمر في “بلد عانى من ويلات القهر والدمار، وقد وقفت معه جميع الشعوب والحركات الإسلامية، وعملت على نصرة شعبه، والآن وبعد سنوات من الهيمنة والسيطرة على مفاصل هذا المجتمع، نفاجأ نحن علماء الأمة بأن هذه السيطرة قد وصلت إلى نبض هذا الشعب وروحه التي تحييه وتسري فيه والتي أقضت مضاجع أعدائه وهو دينه”.

وجاء ذلك بعد أن استضافت مدينة غروزني الشيشانية في 25 من الشهر المنصرم، المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين، تحت عنوان “من هم أهل السنة والجماعة”، برعاية رئيس الجمهورية قديروف، وحضور شيخ الأزهر، ومئات علماء الدين الإسلامي من كافة أنحاء العالم.

وفي البيان الختامي للمؤتمر حدد أهل السنة والجماعة بأنهم “الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكية على مسلك الإمام الجنيد وأمثاله من أئمة الهدى”.

ولم يلاق هذا المؤتمر الذي غاب عنه علماء السعودية استحسانا لدى الكثير من علماء الدين، خاصة أهل الحديث والسلفية في السعودية، الذين وجدوا أنفسهم خارج دائرة الحصر الذي حدده المؤتمر لجماعة أهل السنة والجماعة.