اخبار العراق الان

اجرتها سرا خوفا من احتجاجات شعبية

 

كشفت معلومات حصلت عليها(باسنيوز) عن زيارة غير معلنة للنائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي،والمقربة من رئيس الائتلاف نوري المالكي،الى مدينة حلبجة،التي كان قد تم منع زيارة للمالكي اليها في يوليو/تموز الماضي بسبب احتجاجات هدد ناشطون مدنيون بتنظيمها اذا مازار المدينة .

 

والنائبة الفتلاوي،المعروفة بمعاداتها الصريحة لاقليم كوردستان واستقلاله ومواقفها المتعصبة ضد شعب وحكومة اقليم كوردستان ، والتي تثبت وثائق دامغة انتمائها لحزب البعث المنحل قبل سقوط النظام،كانت قد زارت السليمانية خلال اليومين الماضيين،ويبدو انها زارت مدينة حلبجة سرا بحسب صورة لها في المدينة.

 

ومدينة حلبجة التي تم قصفها في الـ 16 من مارس/آذار 1988 من قبل نظام صدام بالغازات السامة وادى الى استشهاد وجرح الآلاف من مواطنيها معظمهم نساء واطفال،يُمنع رسميا دخول البعثيين اليها .

 

 الناشط والصحفي من مدينة حلبجة،درة ومهدي،ارسل اليوم الاحد صورة للفتلاوي تثبت زيارتها نصب شهداء حلبجة .

 

وابدى هذا الناشط امتعاضه من الزيارة بالقول"ماكان يجب السماح لها بزيارة النصب.هي بعثية سابقة.هذه المدينة قدمت اكثر من 5 آلاف شهيد وآلاف الجرحى جراي قصفها بالاسلحة الكيمياوية".مضيفا "زارت المدينة سرا والا لكان اهالي حلبجة قد منعوها.لامبرر للسماح لها بزيارة المدينة".

 

وتابع بالقول"لقد حصلت على هذه الصورة من احد الذين حضروا استقبالها.ولو كانت زيارتها طبيعية لكانت قد جرت علنا وليس بالخفاء".

 

بدوره كتب المتحدث باسم جمعية ضحايا الاسلحة الكيمياوية بمدينة حلبجة،كامل عبدالقادر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"نوضح لكل الاطراف بأننا لم نكن على علم بزيارة الفتلاوي الى حلبجة ولم ولن نستقبلها".

 

مضيفا"انها تعادي الكورد وكوردستان، ولاتحترم تضحيات شهدائنا لهذا فمجيئها الى حلبجة عدم احترام للكورد ولحلبجة ولذوي الشهداء وضحايا القصف الكيمياوي ".

 

(باسنيوز)حاولت عدة مرات الاتصال بمدير نصب حلبجة للوقوف على تقاصيل زيارة القتلاوي لكنه لم يرد على الاتصالات .

هذا وبالاضافة الى معاداتها للكورد ولاقليم كوردستان،فهي متهمة بالدعوة الى الصراع الطائفي والتحريض عليه ومعروفة بكونها صاحبة نظرية (7 بـ 7) حيث كانت قد دعت خلال لقاء تلفزيوني لها الى قتل سنّي مقابل اي شيعي يقتل في العراق .

 

وكانت حنان الفتلاوي،قد اشارت الى ان "زيارتها الى السليمانية تأتي للقاء قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير، ومد جسور التعاون والتواصل والتفاهم، وايضا تهنئتهم بمناسبة الاتفاق السياسي بينهما، فضلا عن تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة بسبب الماكنة الاعلامية".

 

مضيفة في بيان، ان "زيارتها الى مدينة السليمانية تعتبر ضرورية، وانها قبلة الكورد مثلما ان النجف وكربلاء قبلة الشيعة"حسب قولها. وتابعت" على كل من يريد الخير للعراق ان يزور السليمانية، بتدارك خطأ معظم الكتل والاحزاب السياسية التي كانت تتوجه الى اربيل بدلا عن السليمانية".

 

وحول مشكلة قطع حصة اقليم كوردستان من الميزانية الفيدرالية ورواتب الموظفين في الاقليم من قبل بغداد، حمَلت النائبة الفتلاوي حكومة الاقليم كل المسؤولية بالقول "مشكلة الرواتب او موازنة الاقليم ترتبط بقضية النفط. لماذا الاقليم لايعطي نفطه للمركز لكي يقوم بدوره بتوزيع رواتب الموظفين والمعلمين؟! مافائدة النفط ان لم يسعد الشعب؟!، وهل الفكرة ان الاقليم يحب ان يكون قراره نافذا؟ ".

 

وهاجت الفتلاوي حكومة قليم كوردستان متهمة اياها بـ" التعنت"قائلة ان "تعنت حكومة الاقليم ادى الى تفاقم المشكلة واضرار بمصالح المواطنين وقوتهم " بحسب قولها .