اخبار العراق الان

وقال الشيخ الجزائري: "لقد جعل الله تعالى موسم الحج ليقول للعالم أن المسلمين جميعا أمة واحدة كالجسد الواحد، فمن المفروض أن يكون موسم الحج مؤتمراً إسلامياً عالمياً يجمع كل المسلمين بمختلف مذاهبهم لينصهروا جميعا في كلمة واحدة هي توحيد الله عز وجل وليشهدوا منافع لهم ويكونوا الأمة التي تتكسر عليها كل المؤامرات الشيطانية التي تحيط بالمسلمين جميعاً".

وأضاف الجزائري: "موسم الحج هو موسم وحدة الأمة الإسلامية يلتقي فيها الأبيض والأسود والعربي والأعجمي على الوحدة والتماسك ويجتمعون على كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وهذا ما دعت إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت مع العرب تجاه القضايا التي تخصهم أكثر مما وقف العرب مع أنفسهم، وهذا ما جعل سوريا تضع يدها بيد الشعب الإيراني المسلم الذي أظهر للعالم أنه بالكلمة وبتماسك المسلم مع علمائه، يغير الضعف إلى قوة".

وعن إدارة السعودية الفاشلة لفريضة الحج، قال الشيخ الجزائري: "لقد كنت مديرا للحج في سوريا وأعلم أنه في كل سنة يكون هناك ضحايا في الحج، فمن المسؤول ياترى عن هذا الحاج الذي كان يرجو أن يعود إلى بيته يحمل معه تحية رسول الله (ص) إلى أهله ليبتهجوا برؤيته ويعانقونه، فإذا به يعود إلى أهله ليسبب لهم الحزن والألم؟ وإلى متى يتحمل العالم الإسلامي هذه الفاجعة التي يذهب ضحيتها الكثير من الشهداء في كل عام على هذه الأرض المباركة؟".

لافتاً إلى ان "السعوديين لا يرديون أن يتدخل أحد في تنظيم فريضة الحج، ما الذي يمنع أن نأخذ برأي خبراء من إيران وسوريا ومصر وإندونيسيا و أي دولة إسلامية لتتضافر العقول وتضع المخطط الذي يحفظ حياة وكرامة الإنسان المتوجه لأداء نداء ربه؟"

وشدد الجزائري على ضرورة أن نحذر العالم الإسلامي ونقول له من هم أعداؤنا الحقيقيون الذين يتربصون بنا شراً في سائر بلاد المسلمين في العراق واليمن وسوريا التي كانت بلد الأمن والأمان".

وختم حديثه بالقول: "أدعو الله عز وجل ببركة الذين قضوا في منى السنة الماضية أن يرفع البلاء عن أمتنا الإسلامية".

/انتهى/