قائد النجباء يدعو لتحرير الكعبة من آل سعود
Mon, 12 Sep 2016 08:39:53
دعا لامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء أكرم الكعبي خلال كلمته التي التي القاها بمناسبة عيد لفطر الأضحى المبارك في جمهورية ايران ، الى ضرورة تحرير الكعبة الشريفة من الاحتلال الوهابي والاقصى الشريف من الإسرائيليين ، مبينا ان مايجري من ظلم واضطهاد داخل الدول الاسلامية بسبب هاتان الكيانات المغتصب.
وادناه نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسولِ الله محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين .
إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
الحجرات/15
نبارك للإمام ِ المهدي عجل اللهُ فرجهُ الشريف ونائبهِ قائدُ الثورةِ الاسلامية وليُ امرِ المسلمينَ السيد علي الخامنائي دام ظِلهُ الشريفْ بحلولِ عيدُ الاضحى المبارك هذا العيدُ الذي جعلهُ اللهَ مكافئةً وبُشارةً لحُجاجِ بيتهِ الحرامْ ولكن وللاسفِ ان بيتَ اللهُ اصبحَ اليومُ . تحت احتلالِ الكيانِ السعودي الوهابي الجاهلي كما إِنَ القدسَ الشريفَ لازالت تحتَ إحتلالِ الكيانِ الصهيوني الغاصبُ الذي هو ْ الوجهُ الاخَر ِ لآلِ سعود حيثُ إِنهما وِجهانِ لعملةٍ واحدة.
إِنَ هذا النظامُ الوهابيُ تأسسَ تحت اشرافِ الاحتلالِ الانكليزي وبدعمٍ مباشرٍ منهُ وقامَ واسسَ حكومتهُ على القتلِ والظلمِ وانتهاكِ المقدساتِ الاسلاميةِ في البقيعِ وكربلاء .
ولكنه اليومَ بعد أَنْ صدَ عبادَ اللهَ عنِ الحجِ صارَ لِزاماً أَنْ تُحررَ الكعبةُ الشريفةُ من ادارةِ الكيانِ الوهابي وتنتقلُ ادارتُها لهيئةٍ منَ الدولِ الاسلاميةِ وكما هو واجبٌ علينا تحريرُ فلسطينَ من الكيانِ الصهيونيّ لتعودَ القبلتانِ الى احضانِ المسلمينَ كي تبقى كلمةُ اللهِ هي العليا.
يا شعبَ الاسلامِ العظيمْ إنهُ لَشرفٌ عظَيمُُ لنا أنْ نكَون هنا معكم. لنقولَ كلمةً بحقِ مَنْ وقفَ وقفةَ الحقِ ومثّلَ الحقَ ودافعَ وجاهَد في سبيلهِ بشجاعةٍ وصبرٍ وكرامةٍ ولم تأخْذهُ في الحقِ لومةُ لائم .
إن مَنْ سجّلَ هذا الموقَف العظَيم في تاريخِ الإنسانيةِ والأممِ والشعوبِ المناضِلة ضَّد كلِ أنواعِ الطُغيانِ والظلمِ وقدمَ التضحياتِ الجسامَ هو الشعبُ الإيرانيُ المجاهدُ و قيادتُهُ العظيمةُ الرشيدةُ.
لقد حدثتْ ثوراتٌ في مجرى تاريخِ البشريةِ غيّرتْ حياةَ الشعوبِ ،ولكنَّ الثورةَ الإسلاميةَ التي قادهَا آيةُ اللهِ العظمى روحُ اللهِ الإمامُ الخمينيَّ (قُدس سرُّهُ الشريفُ) كانتِ الأعظمَ والأكثرَ وقعاً وتأثيراً،
فإذا كانتْ ثوراتُ الشعوبِ والأممِ والدولِ ضدَّ الطغاةِ محددةَ بحدودِ الزمانِ والمكانِ ولم تتجاوزْها، فإنَّ الثورةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ كانت بلا حدودٍ انطلقتْ في سماءٍ لا نهايةَ لها ،فكانت خيرَ عونٍ ودعمٍ لكلِ الشعوبِ المظلومةِ والمستضعفةِ فعزّزَتْ من إرادةِ الصمودِ والتصدَي والمقاومةِ فأنتشرَ ضياؤُها في أرجاءِ الأرضِ وعادتِ الآمالُ بغدٍ أفضلَ تنمو في النفوسِ التي لم ترَ ضوءاً في أخرِ النفقِ وعاشتْ في دياجي الفقرِ والتخلفِ والمرضِ والظلمِ والطغيانِ .
أيَّها المؤمنَون، لقد كانَ العراقُ اسيرا بيدِ القواتِ القمعيةِ لنظامِ صدام وبدعمِ غربي وعربي ، و كانتِ الجمهوريةُ الإسلاميةُ في إيرانَ ولا تزالُ ظهيراً للشعبِ المظلوم وملجئاً عنَد اشتدادِ الأزماتِ والحروبِ ولعلَّ استضافتْها للنازحَين والمهجرينَ والمضطهدينَ طيلةَ هذهِ الاعوام خير مصداقٍ لذلك و لم تتوانى في تسخيرِ خبراتهِا و قدراتهِا للمجاهدين ضدَّ نظامِ البعثِ البائد، وكانَ لهذا الدعمِ . الدورُ الكبيرُ في أضعافِ النظامِ حتى أصبحَ آيلاً للسقوطِ فسقط .
ولعلَّ هذا الدورَ الإنساني الرائعَ الذي يسجلهُ التاريخُ للجمهوريةِ الإسلاميةِ، لم ينتهِ عندَ حدودِ زوالِ النظامِ، بل أنهُ تعزّزَ أكثَر وأصبحَ أمنُ العراقِ والعراقيين جزءاً من أمنِ إيران والإيرانيين، فلم يتم التخلي عنِ العراقِ بعدَ الاحتلالِ الأمريكي - البريطاني له وما فعلتْهُ قواتُ الاحتلالِ من تدميرٍ وتخريبٍ وتمزيقٍ لأوصالِ الشعبِ حتى وصلَ شفيرُ الحربِ الأهلية الطائفية، فضلاً عن انتشارٍ هائلٍ لتنظيماتِ الإرهابِ والعنفِ التي راحَ ضحيتهاَ الآلافُ قتلاً وتهجيراً، وكانتْ آخرَ حلقةٍ وليستِ الأخيرة، احتلالُ زُمرِ تنظيمِ داعش الإرهابي لأرضِ العراقِ وراحتْ تلكَ الزمرُ تعيثُ في الأرضِ فساداً وقتلاً وتخريباً حتى اقتربَ وحوشُهم من مقدساتِنا في كربلاءَ والنجفِ وبغدادَ وكانوا يتبجحونَ باستهدافِ مقدساتِنا ووصلوا فعلا حدودَ بغداد وكربلاءَ وكانوا قابَ قوسين أو أدنى من دخولهما واحتلالهِما وتدميرِهما.
وكانتِ الجمهوريةُ الإسلاميةُ عنَد وعدِها في التزامِها بمبادئِ الإسلامِ الحقيِقية التي أرسى قواعدَها ورسخَها القائدُ الكبيرُ الإمامُ الخميني )قّدسَ سَّرهُ الشريفُ) وواصلَ الجهادَ من أجلهِا آيةُ الله العظمى المجاهدُ السيدُ عليُ الخامنئي (أدام اللهُ ظلَّه الوارفَ ) فكانتْ خيرَ منْ دعمَ المقاومةَ الإسلاَمية وحفظَ سيادةَ العراقِ ووحدتَهُ والنهضةَ العظيمةَ لفصائلِ الجهادِ الإسلامي ومنها حركةُ النجباءِ في مقاتلة زُمر الإرهابِ وتحقيقِ الانتصاراتِ العظيمِة في دحرهِ وتدميرهِ ليسَ على أرضِ العراقِ وحسب بل امتدتْ روائُع انتصاراِتها إلى سوريا ولبنان .
لقد كانَ للمددِ العسكري بالمالِ والسلاحِ والرجالِ المجاهدَيَنَ القادةِ والخبراتِ الإيرانيةِ الإبداعيةِ في التخطيطِ الميداني لكلِ معركةٍ، فضلاً عن الاستراتيجياتِ الأمنيةِ والتكتيكِ العسكري في التعاملِ مع كلِ موقفٍ وحالةٍ أثناءَ المواجهةِ الشرسةِ للمقاومةِ الإسلاميةِ لتنظيمِ داعش الإرهابي، لها اثرٌ عظيمٌ في تحقيقِ الانتصاراتِ عليه، والجمهوريةُ الإسلاميةُ هي الدولةُ والمجتمعُ الوحيدان اللذان وقفوا موفقا مشرفا وتاريخيا لنصرة المقاومة الإسلامية في العراق وفلسطين وسوريا ولبنان ،
وفعلا فقد انتصرتْ إرادةُ المقاومةِ وفشلتْ كل المخططاتِ لقوى الاستكبارِ وعملاِئهم من الأعرابِ والعبيدِ الأذلاِء الذين أرادوا كسرَ عظمِ المقاومةِ وتمزيقَ العالمِ الإسلامي والعربي إلى طوائفَ وعناصرَ متنافرةٍ متحاربةٍ لضمانِ امنِ الكيانِ الصهيوني وضمانِ وجودٍ دائمٍ وهيمنةٍ مستمرةٍ على ما أسموهُ (الشرقَ الأوسطَ الجديد)
لقد امتزجتْ دماُء شهدائنا في سوريا والعراق مع دماءِ الشهداءِ من المجاهدين الإيرانيينَ ،قادةً وجنوداً ، في سوحِ معاركِ الشرفِ والكرامةِ، وأثبتوا قدراتهِم العظيمةَ في البذلِ والتضحيةِ من اجلِ الإسلامِ وكرامةِ وعزةِ المسلمين.
واليومَ نقفُ معكم وقفةَ العزِ والإباءِ والكرامةِ والشرفِ ونشاركُكم الانتصاراتِ العظيمةَ في الميادينِ كافةً وندينُ لكم بالفضلِ لما قدمتموهُ ولا زلتم تقدمونَ بلا مِنّةٍ وبلا حدود، وننقل لكم امتنانَ وشكر كلّ العراقيينَ الشرفاء بقومياتِهم وأديانِهم ومذاهبِهم كافة، لمّا بذلتموهُ من تضحياتٍ حفظتْ وحدتَهم وسيادةَ دولتهِم وكرامتِهم.
جزاكمُ اللهُ خيرَ الجزاءِ وأداَم عليكَم العزةَ والسؤددَ، وأنتم، قيادةً وشعباً، بحقِ مصداقِ قولِ اللهِ سبحانه وتعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ الأنفال/72
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ"
أخبار آخرى من سياسي