سلطة اراضي اسرائيل تمول نفقا سياحيا تحت سلوان
2016-09-15 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
بقلم: نير حسون
صندوق الحفاظ على المناطق المفتوحة في سلطة اراضي اسرائيل سيمول بأكثر من مليون شيكل مشروع حفر نفق سياحي تحت حي وادي حلوة في سلوان. وهذا الامر يناقض قانون سلطة اراضي اسرائيل الذي قال إن الصندوق سيعمل فقط في المناطق المفتوحة “خارج حدود البلدية الواضحة”، وبأنه لن يمول مشاريع أثرية.
صندوق الحفاظ على المناطق المفتوحة الذي أنشيء في 2012 يحصل على 1 في المئة من مجموع دخل سلطة الاراضي من اجل الدفاع عن المناطق المفتوحة والمحميات الطبيعية. ويقول القانون بأن الصندوق يعمل من اجل الحفاظ والتطوير للبيئة ورعاية الاماكن المفتوحة خارج حدود البلدية المبنية ويساعد ايضا الجهات التي تعمل على تحقيق هذه الاهداف.
رغم القول بأن الصندوق لا يجب أن يعمل داخل المدن، فقد قدمت في 2015 بلدية القدس وسلطة تطوير القدس طلب للصندوق للمشاركة في مشروع حفر شارع هورودوس الذي يصعد من بركة شيلوح في سلوان باتجاه حائط المبكى الغربي. وافقت ادارة الصندوق على اعطاء 1.008.900 شيكل من اجل البنى التحتية وخطوط المياه والمجاري. الادارة لم توافق على اعطاء ميزانية للرقابة الاثرية من قبل سلطة الاثار.
شارع هورودوس يمر في نفق بعرض 7.5 متر والحفر المخطط له يفترض أن يكشف عن 550 متر منه. وقد تم حفر عدة عشرات الامتار من النفق حتى الآن. وهذا الحفر يهدف الى ايجاد خط سياحي يؤدي من البركة القديمة وحتى موقع كديم – مركز الزوار الجديد قرب مدخل الحديقة الوطنية في مدينة سلوان التي تقيمها جمعية جلعاد. الجمعية التي تدير الحديقة الوطنية تعتبر الجهة الاهم في المشروع.
كجزء من المشروع، تحدث في الاسبوعين الاخيرين نشاطات في سلوان لوضع خط الصرف الصحي. لذلك تم اغلاق الشارع الرئيس في حي وادي حلوة بضعة ايام رغم احتجاج السكان.
في الآونة الاخيرة تحدث رئيس بلدية القدس، نير بركات، عن المشروع من خلال جولة اجراها لاعضاء الليكود في شرقي المدينة: “أريد تمكين اليهود وغير اليهود من اعادة هذه التجربة (الصعود الى الحرم) من يرغب في السير في بركة شيلوح والصعود الى الحرم، من يفعل ذلك يعرف بالضبط من هو سيد البيت في هذه المدينة. عندما يتم الوصول الى هذه المغامرة فان اليساريين ايضا يتشوشون لأنهم يفهمون أن هذا حقيقي وأن صلتنا بالقدس لا يمكن أن تنفصل أبدا”.
أمس تم طرح موضوع ميزانية المشروع أمام لجنة الاموال في البلدية. عضوة المعارضة في مجلس البلدية لورا فيرتون، هاجمت قرار الصندوق تأييد المشروع: “الحفر في المنطقة يتم تحت مسؤولية جمعية العاد، الجمعية الاغنى في الدولة التي لا تكشف عن مصادر تمويلها للجمهور. أعتبر أنه ليس من الصحيح الاستمرار في أخذ اموال الجمهور وتمويل حملة انتخابات بركات، ومن الافضل توظيفها في خدمة الجمهور. لا تنقص المواقع الاثرية في القدس ولا يجب تنغيص حياة السكان في سلوان”.
وقالت سلطة اراضي اسرائيل إن “مشروع اعمار الطريق في القدس القديمة يوجد في اطار الحديقة الوطنية وحول سور القدس. المشروع يلائم ما جاء في قوانين السلطة بأن وظيفة الصندوق هي الحفاظ والتطوير البيئي واعمار وصيانة ورعاية المناطق المفتوحة ومنع اهمالها… اضافة الى ذلك، في القرار الذي يُعرف المناطق المفتوحة من اجل اعمال الصندوق سجل بشكل واضح: بما في ذلك مناطق بلدية خضراء. أي مناطق سياحية وحدائق ومحميات ومواقع قروية مفتوحة، حدائق قومية ومحميات طبيعية وأحراش ومحميات شواطيء وغيرها. وعلى ضوء ما قيل أعلان يتبين أن المشروع يستجيب بشكل كامل لاهداف الصندوق”.
هآرتس 15/9/2016