اطفال العراق بين شم البنزين والثنر وادوية السعال... فاين الرقابة من ذلك
الحرة حدث/ص.أ..
نقص الوعي الثقافي والجهل التربوي الذي تعاني منه بعض الاسر الفقيرة وبالتحديد المناطق الشعبية التي تكثر بها الامراض وتنتشر بأحيائها حالات لربما تكون غريبة احيانا.
اطفال المخدرات ظاهرة ليست بالحديثة ولكنها بدأت تنتشر في اغلب محافظات العراق وداخل ازقة العاصمة بغداد, بنزين وشراب السعال والثنر وغيرها من مهدءات الاعصاب نراها بين ايدي صغار لا يتجاوز اعمارهم العاشرة .
"الحرة حدث" سلطت الضوء على بعض الحالات من خلال تنقلها بين الازقة والشوارع فكانت لها وقفة مع الطفل راضي الذي يبيع خضار في منظقة "حي الجهاد" عندما كانت تصرفاته وحركاته غير اعتيادية ويشكو من نحول مستمر.
راضي في صباح كل يوم يفتح عربته التي يبيع بها الخضار ويحضر معها (جلكان بنزين) ويبدأ بشمه كل ربع ساعة .
قال راضي لـ"الحرة حدث" لا استطيع قطع الشم فقد اصبحت مدمن عليه رغم ان اخي الكبير منعني وعاقبني كثيرا الا انني لم استطع , وبعد السؤال عن سبب شمه للبنزين اجاب راضي: عندما اجبرني والدي على ترك المدرسة ووالدتي مريضة عاجزة عن العمل اصبحت ارى من الحياة شيء مظلم ومتعب ورأيت اصدقائي ينصحوني بشم البنزين لكي انسى ".
فهذه الحالة التي يعيشها راضي احدى الحالات التي يعاني منها الكثير , والدور الرقابي ضعيف لابعاد صغار المخدرات عن تعاطيها.
بينت "الحرة حدث" العلامات الدالة على تعاطي وإدمان المخدرات من الممكن اعتبار التغير الذي يطرأ على أنماط السلوك والمظهر والأداء مؤشراً على تعاطي المخدرات ,أشكال التدهور البدني الناجم عن تعاطي المخدرات يشمل ذلك وجود هفوات الذاكرة « النسيان» ، ضعف الذاكرة للأحداث القريبة، صعوبة في عملية التذكر.
ضعف ووهن في الجسم ، التهتهة في الكلام وعدم ترابط الحديث وتعب وفتور وخمول وعدم الاهتمام بالصحة إلى جانب احمرار العين مع اتساع حدقة العين.
ويشير حسن القريش وهو موظف صحي يبيع الادوية في متجر صغير بين شارعي ابي نواس والسعدون في بغداد ، الى ان العقاقير الطبية ذات الاستخدام المزدوج ، تنال اهتمام متعاطي المخدرات . والمقصود بالعقاقير هي حبوب لمرضى الصرع والإمراض العقلية والاكتئاب.
تقول هند طالبة مدرسة لـ"الحرة حدث" اكتشفت ان صديقتي مدمنة مخدرات بعد ان أوهمتني صديقتي أنها حقنات لداء السكري ، لكن وجهها الأصفر ويديها المرتعشتين وكلامها المتلعثم ، كل ذلك فضحها أمام الجميع" وما لبثت زميلتي ان اختفت فلم تعد تحضر الى المدرسة بعدها تبين أنها في البيت أسيرة "الإدمان" .