تسريبات تكشف شراء السعودية للإيزيديات من داعش
الحرة حدث...
حينما استولى مسلحو داعش على مدينة الموصل، توجه التنظيم الى قرية سنجار ذات الغالبية الإيزيدية، ليخطف المسلحون النساء الايزيديات وإخضاعهن للعبودية الجنسية على مدى عامين.
الشيء اللافت للانتباه، قيام مسلحي داعش ببيع النساء في سوق تجارة العبيد، لكن هذه المرة في السوق السعودي، إذُتباع المرأة هناك بشكل مقزز في المملكة السعودية، البلد الحليف للولايات المتحدة في حربه ضد الإرهاب، وفقاً لتحقيق اجرته صحيفة "ذا صن تايمز" البريطانية.
المعلومات تسربت، بعد اقتحام الجنود من الجيش العراقي وجماعات من الحشد الشعبي بلدة الشرقاط في اليومين الماضيين التي كانت خاضعة لسيطرة مسلحي داعش. مقاتلو الحشد الشعبي وجدوا هواتفاً نقالة لمسلحين فيها صور لنساء ايزيديات فضلاً عن محادثات عبر برامج التواصل الاجتماعي تشير الى بيعهن الى السوق السعودي.
ويشار الى ان المملكة السعودية هي جزء من تحالف دولي يهدف الى محاربة مسلحي داعش جنباً الى جنب مع الولايات المتحدة، فيما تتهم منظمات غربية المملكة السعودية برعاية الإرهاب لسنوات، وفقاً لدراساتهم.
والى جانب ذلك، ماتزال دولاً اوربية تبيع السلاح الى المملكة العربية السعودية، رغم المخاوف التي يمثلها كمية هذا السلاح، لاسيما استمرار الصراع الموجود في اليمن الذي يبدو لا مفر منه، وهذا تنطوي على الاسلحة التي تمتلكها المملكة، وفقاً للتقرير الصحفي البريطاني.
السعودية واجهت العديد من الاتهامات بشأن انتهاكها حقوق الانسان، بما في ذلك التعذيب والعقوبات المهينة وعمليات اعدام وحشية.
وقال ضابط رفض الكشف عن هويته ” ذهلنا حينما قرأنا المحادثات بين اصحاب هذه الهواتف واشخاص يبدو انهم سعوديون، وكيف يرسلون صور النساء لهم ليختاروا من هي الأجمل“.
ووجد الجنود من خلال تمشيطهم المدن المحررة للتو، قاعدة بيانات للنساء الايزيديات اللاتي خضعن للعبودية الجنسية على يد المسلحين، ومنهن من تم تسفيرها الى مناطق مجهولة وبيعها للسوق السعودي، وفقاً للمحادثات الموجودة في الهواتف.
الصور تظهر المناطق العراقية بوضوح، لتنهي اي احتمال بشأن فبركتها، فهناك مناطق معروفة مثل الموصل وبيجي تدل على ان النساء كن هنا مختطفات على يد المسلحين. ويحاول المقاتلون المحليون التعقيب عن الأسر لمعرفة هوياتهم وامكانية إنقاذ ذويهم.
وقال مسؤول محلي يشرف عن جماعة مسلحة منضوية تحت الحكومة العراقية ” نحن منخرطون مع الديانة الايزيدية، وجهدنا يصب على العثور على عائلة امرأة تمكنا من تحريرها من مسلحي داعش“.
وأضاف ذلك المسؤول بلغة تنم عن التفاؤل ” نأمل تحرير كل النساء الايزيديات اللاتي اختطفهن التنظيم واستعبدهن، فنحن قوة مكرسة للدفاع عن المواطنين العراقيين“.
وعلى ما يبدو، ان بيع النساء الايزيديات الى السوق السعودي ليس الأول من نوعه، فقد ظهرت اشرطة فيديو لأول مرة، تشير الى بيع امرأة ايزيدية تبلغ من العمر 18 عاماً الى رجلُيعتقد انه سعودي الجنسية في مزاد دولي.
وقالت جينان صاحبة 20 عاماً، انهاُاختطفت من قريتها شمال العراق في العام الماضي، حينما اقتحم المسلحون قريتها، واخذوها أسيرة بعد تعذيبها وقتل اخيها امام عينها. مضيفة، ان العشرات من اقرانها محتجزات حتى الآن، في غرفة كبيرة تجتمع فيها النساء الكرديات السوريات والعراقيات وكلهن متعرضات للاعتداء الجنسي.
ولم تستجب وزارة العدل السعودية لطلب التصريح بهذه المزاعم، مكتفية بأخذ المعلومات فقط واعدًة بردها في بيان رسمي.
وكان مسلحو داعش استحوذوا على قضاء سنجار شمال غرب العراق في 3 آب من العام 2014 ،مما ادى الى تشريد الآلاف من العوائل الكردية والايزيدية، فضلاً عن فرار العشرات منهم الى الجبل تحت شمس حارقة لا ترحم وهم يعانون نقصاً في الماء والغذاء.
وكانت عضو البرلمان العراقي الممثلة عن المكون الايزيدي فيان دخيل اشارت الى وجود اكثر من 3770 امرأة ايزيدية محتجزة لدى تنظيم داعش الارهابي منذ بداية الهجوم على سنجار.