إقالة زيباري تقرّب نهاية مسعود بارزاني
الحرة حدث....
أكدت جبهة الاصلاح البرلمانية، ان الهدف الاساسي من اقالة وزير المالية هوشيار زيباري، هو تحطيم البوابة الاولى للاطاحة برئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته، مسعود بارزاني، كاشفة بالوقت ذاته عن تهديد ادارة الاقليم لبعض النواب بطرد عوائلهم من اربيل في حال الصويت على اقالته.
فقد اعتبر النائب عن جبهة لاصلاح، عبد الهادي السعداوي، في حديث صحفي، ان "البوابة الاولى للاطاحة بمسعود بارزاني، هي التصويت على اقالة وزير المالية، هوشيار زيباري، مشيرا الى ان هناك معلومات تفيد بتهديد ومساومة ادارة الاقليم لبعض النواب، بطرد عوائلهم من اربيل في حال التصويت على اقالة زيباري في مجلس النواب".
وبحسب مصادر كردية، فان الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعّمه رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته، مسعود بارزاني، يوغِل في التضليل، بان إعادة التصويت على القناعة بأجوبة وزير المالية هوشيار زيباري، حق "قانوني"، و"واجب وطني"، وانّ حملة جمع التواقيع لهذا الغرض هي تحقيق للعدالة من وجهة نظر الحزب، الذي يعمى عن الأسباب وراء الاستجواب، وأبرزها شبهات إهدار المال العام، وصرف مبالغ وأموال الدولة لحسابات شخصية من قبل زيباري، وهو فساد تصب أمواله في نهاية المطاف في جيوب بارزاني”.
في حين اوضح مراقبون، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني، يطبخ وتحت يافطة "مصالح الكرد" وتوحيد الصف، سيناريو قلْب المشهد لصالح زيباري، على نار المصالح لصالح رئيس الإقليم المنتهية ولايته، الذي يرى في زيباري دمية يمسك خيوطها بأصابعه.
وتضيف مصادر اخرى، ان مثل هذه التوافقات أنتجت أيضا مواقف مريبة، دوافعها المصالح السياسية، ويتجسد ذلك في تصريحات سياسية صادرة من نواب عن كتل مهمة بقولهم ان استجواب وزير المالية هوشيار زيباري، جاء بدوافع سياسية، وهو تصريح لا يعكس نبض الشارع العراقي، تجاه زيباري.
ومن الجدير بالذكر، ان إعادة التصويت على أجوبة وزير المالية هوشيار زيباري أمر متروك للبرلمان وليس لهيئة الرئاسة او جهة معينة مثل الحزب الديمقراطي، لذا فالأمر الذي لا مفر منه، أن زيباري اصبح رمزا من رموز الفساد في العراق، وفي الإقليم، وان إقالته أصبحت مسالة أخلاقية قبل أن تكون مسالة قانونية أو صفقة سياسية، وان على الأطراف السياسية وعلى راسهم الديمقراطي الكردستاني ادراك هذه الحقيقة والاستجابة لمطالب الكرد أولا الذين يعانون من تضخم ثروة أسرة بارزاني وبطانيته وأقربائه فيما الكرد يتضورون من الجوع بسبب الأزمة المالية وسوء استخدام الثروة.