هروباً من داعش.. رحلة الموت 17 ساعة سيرا على الاقدام
الحرة حدث/ص.أ..
فيما تستعد الحكومة العراقية إلى استعادة قضاء الحويجة جنوب كركوك -وهو آخر معقل يسيطر عليه داعش، قبل الوصول إلى الموصل- يعاقب داعش المدنيين الذين يحاولون الهرب بالقتل، ولكنها مخاطرة يقبل الكثير من العراقيين على اتخاذها.
وبحسب تقرير مصور لـ(سي ان ان ) الاميركة اطلعت عليه "الحرة حدث" فقد سار فارون من الحويجة لمدة 17 ساعة، وخلال الليل، للوصول إلى تل، على حدود الأراضي التي تسيطر عليها قوات البيشمركه جنوبي مدينة كركوك.
ويقول التقرير ان “احد ضابط البيشمركه قبّل الطفلة أمل ذات العشرة أعوام، وبعدها قام بالتفتيش الدقيق لحقيبتها الممزقة ، ففي الكثير من الأحيان يقوم داعش بزرع انتحاريين بين صفوف المدنيين الفارين، فالكل هنا مشبوه”.
وقام محمود وزوجته وأطفاله الخمسة بالاختباء في قناة للري خلال الليل لتفادي اكتشافهم من قبل داعش.
وقال احد سكنة المنطقة ويدعى (بن ودمان) ”كل يوم يأتي الناس إلى هذه البقعة هربا من داعش، لكن الرحلة خطيرة جدا على طول الطريق، حيث يوجد أشخاص انتحاريون وعبوات ناسفة، ووفقا للجنود هنا فقد قتل تسعة أشخاص خلال الشهر الماضي في محاولات للوصول لهذا المكان”.
ويضيف، إنها “رحلة مرعبة ولكنها تستحق كل المخاطرة من أجل الفرار من تنظيم داعش، الطعام باهظ الثمن ونادر الوجود أما الخدمات الطبية والتعليم غير موجودة”.
ويشرف ضباط البيشمركه على تقديم القليل من الطعام والماء والقليل من الراحة، وبعدها يبدا ضباط الاستخبارات بالتحقق من أسماء الفارين من الحويجة للتأكد إذا ما كانت موجودة في لائحة بيانات داعش أو المتعاطفين مع التنظيم، وبعد ذلك يتم إرسالهم بشاحنات للمخيمات.
ويؤكد بن ودمان “هذه المجموعة هي مجرد نقطة في بحر عندما يتعلق الأمر بمئات الآلاف من الأشخاص الذين يتوقع فرارهم بينما يتم يستمر الهجوم على داعش