اخبار العراق الان

وتوقعات بتوتر العلاقة بين الاطراف الثلاثة

مطالبة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا بسحب قواتها من معسكر بعشيقة قرب الموصل ،اغضب الاتراك من كافة الشرائح سواءً كانوا مؤيدين للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه ام لم يكونوا.

فبدلا من لوم موقف حكومة بغداد فان الاتراك اتهموا كل من امريكا وايران بتحريض حكومة العبادي ضد انقرة لمنعها من المشاركة في عملية تحرير الموصل المرتقبة. فبحسب بعض الاتراك،هذا الموقف العراقي تجاه تركيا يأتي لمنع تدفق نفط حقول الشمال العراقية الى تركيا ، بينما يرى اخرون ان الهدف من وراء هذا الموقف تجاه تركيا( منعها من المشاركة) هدفه محاولة انشاء حزام شيعي حول تركيا .

ونقل تقرير لموقع " المونيتر" ترجمته(باسنيوز) عن مقربين من مراكز صنع القرار في تركيا قولهم اذا كان التخمين هو ذاته رأي المسؤولين في انقرة ، فان العلاقة بين تركيا من جهة وامريكا وايران من جهة اخرى ستشهد توترا كون الامور بدأت تتضح في العراق وسوريا.

وبحسب التقرير،فان السبب وراء تمسك القوميين الاتراك بالموصل يعود الى الاتفاقية التركية الوطنية  حيث اعتبرت ان الموصل جزء من تركيا، فهم يعتقدون ان تركيا قد تم خداعها من قبل بريطانيا التي تقوم بدورها امريكا اليوم. بينما يعتبر الاسلاميون الاتراك ان الموصل مدينة سنية وانه يتوجب عليهم حمايتها من المد الشيعي ، ففي حديث له امام البرلمان قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا ستفعل ما بوسعها لمنع تغيير التركيبة السكانية في المدينة- في اشارة للحفاظ على المكون السني هناك.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا انقرة لسحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة قرب الموصل منعا لحدوث حرب اقليمية ، حسب تعبيره ، الا ان انقرة تصر على ان وجودها كان بدعوة رسمية من بغداد .

اما امريكا فقد اعلنت ان أي تواجد عسكري في العراق يجب ان يحظى بموافقة الحكومة العراقية ، الامر الذي فُسر في تركيا على انه تحريض من واشنطن لبغداد ضد تركيا.