نينوى .. نبض اقتصادي سيستمر
فيما انطلقت عمليات تحرير الموصل بمشاركة نحو اكثر من 60 الف مقاتل من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري لاستعادة المدينة واعادتها الى حضن الوطن بعد ان احتلتها العصابات الاجرامية “داعش”، حيث يرى المختصون ان لمحافظة نينوى ولمدينة الموصل بوجه التحديد مكانة كبيرة لدى العراق من الناحية الجغرافية والاقتصادية نظرا لموقعها وللمقومات الاقتصادية التي تمتلكها، حيث يوجد فيها عدد من الحقول النفطية المنتجة منها حقل عين زالة الناضب وقريب منه حقل بطمة الواقع في منطقة جبلية, وحقل صفية المتاخم للحدود السورية وحقل القيارة، بالاضافة الى مصفى القيارة ومصفى الكسك ومصفى الجزيرة.
كما تشتهر محافظة نينوى بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا، وكذلك بزراعة البنجر السكري ومحاصيل الحبوب وخاصة محصولي الحنطة والشعير وكذلك زراعة البقوليات مثل الحمص والعدس حيث تشكل المساحات التي تزرع سنوياً بمحاصيل الحبوب نسبة 45% من المساحة التي نزرع بالحبوب على مستوى العراق ولهذا لقبت بسلة خبز العراق.
ويرى الخبير الاقتصادي محمد الحسني، ان الحكومة العراقية تصب كل اهتمامها لمحافظة نينوى من اجل تحريرها من الارهاب وهذا ياتي لعدة اسباب منها ان المحافظة وتحديدا مدينة الموصل الان اصبحت مركز الارهاب والعمود الفقري لتنظيم داعش الارهابي، بالاضافة الى ان محافظة نينوى لا مكانة اقتصادية كبيرة للعراق فعند تحريرها بالتاكيد ستنعش الاقتصاد الوطني.
واوضح الحسني ” ان تحرير نينوى يعني القضاء على الارهاب وهذا يؤكد بانه لا توجد عمليات عسكرية وحروب ومعارك مقبلة تستنزف الارواح والاموال حيث ان المعارك التي خاضها العراق ضد الارهاب منذ السنتين الماضيتين كلفت البلد مليارات الدولارات.
وتابع “بالاضافة الى ان محافظة نينوى فيها مقومات تساعد على تعزيز النمو الاقتصادي للبلد خاصة في حالة اعادة التجارة مع الدول المجاورة كسوريا وتركيا وكذلك انتعاش القطاع الزراعي وتفعيل المعامل الصناعية الضخمة في المحافظة كمعمل البنجر السكري”.
واشار الى ان “محافظة نينوى تعتبر من المحافظات المنتجة والمصدرة للنفط كما يوجد فيها مصافي نفطية ففي حال تحريرها ستعزز من الصادرات النفطية العراقية وبالتالي ستزيد الايرادات المالية”.
ودعا الخبير الاقتصادي ، الحكومة الى “وضع خطة استراتيجية لما بعد تحرير نينوى بشكل كامل تتضمن اعمار المناطق المتضررة جراء العمليات العسكرية واعادة تاهيل القطاعات الاقتصادية في المحافظة لاسيما النفطية والصناعية والزراعية”.
وكانت عمليات تحرير مدينة الموصل أنطلقت في الساعات الاولى امس الاثنين، وشاركت في المعركة قوات الجيش، وجهاز مكافحة الأرهاب والشرطة الاتحادية، والبيشمركة، وقوات الحشد الشعبي والعشائري، والتحالف الدولي.
وحققت القوات المشتركة خلال اليوم الاول من العملية التي أسماها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ (قادمون يا نينوى) تقدماً في محاور مختلفة وتحرير عدة قرى .
المصدر / دنانيير
مرتبط