اخبار العراق الان

 رأي اليوم- بيروت- خاص

 يتجه القطب البارز في  تيار المستقبل اللبناني فؤاد السنيورة لقيادة حالة تمرد تشريعية نادرة على افتجاه الجديد للرئيس السابق سعيد الحريري بخصوص مبايعة الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية .

 ونقلت مصادر سياسية وإعلامية عن السنيورة  تحذيره من ان حصول هذا الإختراق الكبير لصالح عون وحزب الله  يعني إنقسام  تيار المستقبل وتشتيت قدراته العددية والسياسية.

 ويحذر السنيورة حسب مقربين منه من ان الخيار الذي ذهب إليه الرئيس الحريري بسبب ضغوط إقليمية  معقدة سيؤدي في النهاية لتمكين  قوس القوى الشيعية في لبنان من السيطرة على إيقاع جميع المؤسسات.

 ويبدو ان السنيورة وآخرون من  نواب تيار المستقبل  قد ابلغوا الحريري بأن العشرات من النواب لن يستطيعوا التصويت لموقفه في مسألة  وضع مؤسسة الرئاسة بين أحضان الجنرال مايشال عون.

 وتتحدث الأنباء عن نحو 36 عضوا برلمانيا من تيار المستقبل منزعجون وقد يصوتون في إتجاه معاكس للحريري في السياق نفسه .

وكان الحريري قد القى خطابا مثيرا تحدث فيه عن الإعتبارات التي دفعته للعمل من اجل مصلحة لبنان في معالجة ومواجهة إستعصاء  ملف إنتخاب الرئيس.

واعلن الحريري عن تأييده ترشيح العماد ميشال عون، حليف حزب الله، لرئاسة البلاد وسد الفراغ الرئاسي الذي تعاني منه لبنان، مؤكدا أن قبوله بذلك هو “تسوية سياسية” خوفا على لبنان واللبنانيين.

وقال الحريري: “هذا قرار نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية الناس، لكنّه مرة جديدة قرار يستند إلى اتفاق بأن نحافظ معا على النظام ونقوّي الدولة ونعيد إطلاق الاقتصاد ونحيد أنفسنا عن الأزمة السورية”.

وتابع: “نعم إنها مخاطرة سياسية كبرى، لكنني مستعدّ أن أخاطر بنفسي وبشعبيّتي وبمستقبلي السياسي ألف مرّة لأحميكم جميعا، ولست مستعدّا لأخاطر مرة واحدة بأي واحد منكم لأحمي نفسي أو شعبيّتي أو مستقبلي السياسي”، مؤكدا أن قراره “نابع من الخوف على لبنان، وقائم على الأمل بلبنان واللبنانيين”.

في الأثناء كشفت مصادر مطلعة لراي اليوم النقاب عن ان موقف الحريري الأخير له علاقة بإنحسار حالة التنسيق في الأسابيع القليلة الماضية بينه وبين السعودية وبضعف هوامش المناورة أمامه عند القيادة السعودية