اخبار العراق الان

عاجل

وضع الأقليات بعد تقسيم نينوى

وضع الأقليات بعد تقسيم نينوى
وضع الأقليات بعد تقسيم نينوى

2016-10-27 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز


Thu, 27 Oct 2016 14:29:16

 

#الجمهورية_نيوز

تتجه كل الأنظار إلى موعد الإعلان عن استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم داعش، ليتم بعدها إطلاق خطة تتحدث عنها كل أوساط السياسة الداخلية وداعميها من أطراف دولية وإقليمية.

 

تتلخص الخطة التي تتناقلها ألسن قادة السنة ومستشارو أوباما في واشنطن، بأن يتم تقسيم المحافظة بحسب تواجد أقلياتها الدينية والقومية إلى مناطق حكم ذاتي، تتولى إدارتها هذه الإقليات، ويتكفل بحمايتها جيوش محلية بأجهزة مخابرات وأمن مستقلة، مع غطاء إداري ومالي لم تحدد طبيعته بعد .

 

وكانت أولى أهم التسريبات عن خطة تقسيم إداري محتمل بعد داعش، تصريح مبعوث أوباما للتحالف الدولي ضد الإرهاب بريت ماكغورك عن تقسيم نينوى إلى ثمان وحدات إدارية جديدة لم يحددها، مناطق لم تكن لتعرفها خارطة المدينة المترامية الأطراف سابقاً، منذ بدء عهدها الجديد أيام الحكم الملكي.

 

ويتسائل البعض بقلق يستحضر تأريخاً غير مثالي للتعايش السلمي في العراق بعد عام 2003.. هل ستنجح نوايا ما تسمى بخطة إعادة الاستقرار، عبر هذه الآليات تحديداً؟ وأن نجحت، من ذا الذي سيقبل بحدود ترسمها أقلام خارجية؟، وإن كانت بأياد محلية كانت ذاتها تتشارك الحكم مع بعضها قبل التاريخ الفارق في العاشر من حزيران 2014.

 

وحتى اليوم، لا أحد يريد الجزم بما يمكن أن يكون عليه وضع نينوى بعد المعارك، لكن الهاجس الأكبر لمن يقاتل الآن ضد تنظيم داعش، هو استمرار التأييد لفكر مسح إقليات دينية بعينها من خارطة الوجود في نينوى. بين طمس معالم وقتل، وتهجير داخلي، أدى بدوره إلى هجرة خارجية.

 

ويبدو أن حكومة بغداد التي رفضت حتى الاستماع إلى الفكرة الأميركية في البداية، باتت اليوم تؤيد طرح الأمر للنقاش بعد أخذ تطمينات أن سلطتها على نينوى لن تتجزأ، في ظل توثب غير مسبوق من قبل دول تجاور نينوى في الحدود على أن ترى دوراً لها في ما يحدث.

 

ويعزز الضغط الدولي والإقليمي، ضغوط داخلية لضمان وجود قوميات ومذاهب على خارطة نينوى الجديدة، حيث تقول تسريبات أن الكورد والشيعة والسنة يصرون على فرز كانتونات طائفية وقومية، في حال قسمت المدينة بين أديانها وطوائفها.

 

في مقابل ذلك، لم يكن لهذا الذي تُرك لمصيره أمام اجتياح عناصر داعش لقرى ومدن الأقليات الدينية، أن يتخيل أن عودته مرهونة بموافقة معقدة الشروط، لأطراف تريد تسطير عهد جديد من سايكس بيكو في نينوى.


وضع الأقليات بعد تقسيم نينوى
وضع الأقليات بعد تقسيم نينوى