اخبار العراق الان

عاجل

ضباط امريكان يشككون.. هل البغدادي وقادة داعش بالموصل؟

ضباط امريكان يشككون.. هل البغدادي وقادة داعش بالموصل؟
ضباط امريكان يشككون.. هل البغدادي وقادة داعش بالموصل؟

2016-10-29 00:00:00 - المصدر: بابل24


ضباط امريكان يشككون.. هل البغدادي وقادة داعش بالموصل؟

بغداد/.. هناك شعور متزايد أنه وبحلول الوقت الذي تتم فيه السيطرة على الموصل من قبل القطعات العسكرية، فإن القليل، إن وجدوا، من كبار قادة التنظيم داعش سيكونون هناك.

وجاء الإجماع من قبل مجموعة متنوعة من مسؤولي المخابرات الحاليين والسابقين الامريكيين على الرغم من الإدعاءات المستمرة في الأسابيع الأخيرة من المسؤولين العراقيين، على أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي يتحصن في قبو أو نفق في مكان ما في المدينة.

في المقابل، كان مسؤولون في الجيش والمخابرات الأمريكية قد تحفظوا بشأن مناقشة وضع البغدادي ومكان وجوده، ومع ذلك، ذكروا أنه من الواضح ان بعض زعماء التنظيم قد غادروا الموصل وأكدوا ان سلسلة من الغارات الجوية قد وجهت "ضربات شديدة" في الأشهر الأخيرة على مسلحي التنظيم.

وقال مسؤول مكافحة الارهاب الاميركي لوكالة صوت اميركا (NEWS VOA) ان "اجهزة الاستخبارات قطعت شوطا كبيرا في تطوير خبراتها، اذ تعتمد على المعلومات لاستهداف منهجي والقضاء على الشخصيات الرئيسية لتنظيم داعش"، مشيرا الى ان "الجهاز يعتمد على تقنيات وتكنولوجيات التجسس".

 

مقتل المتحدث الرسمي لتنظيم داعش

 

ان واحدة من أكبر الضربات ضد أبرز القيادات تمت في الثلاثين من شهر أغسطس، سجلت عندما استهدفت غارة جوية امريكية وقتلت المتحدث الرسمي والمخطط للعمليات الخارجية للتنظيم أبو محمد العدناني، وهو واحد من عدة قادة رفيعي المستوى كانت الولايات المتحدة تتبعهم في ذلك الوقت.

ومنذ ذلك الحين استهدفت الضربات الجوية الامريكية وقوات التحالف العديد من القادة وقتلت العشرات منهم في الموصل وحدها.

وقال وزير الدفاع الامريكي آش كارتر في تصريحات معدة سلفا قبل افتتاح اجتماع مكافحة داعش في باريس الثلاثاء "يمكننا القول بان أخطر عمل في العراق الآن هي عملية استهداف امير الموصل العسكرية".

وفي نفس السياق قال مسؤول بوزارة الدفاع لإذاعة صوت اميركا (شريطة عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع) ان "أملنا وإيماننا في أن يكون للعملية تأثيرا على قدرة التنظيم القيادية والسيطرة على قواتها".

وأضاف أن "العديد من قادة التنظيم المستهدفين هم قادة التكتيكات الذين ستكون مسؤوليتهم البقاء في المدينة لتوجيه الدفاع عنها".

بالإضافة إلى ذلك، يقول محللون سابقون في المخابرات ان تاريخ التنظيم الإرهابي من شأنه أن يوحي بأن كبار المسؤولين، مثل البغدادي، لن يضعوا أنفسهم من دون داع في طريق الأذى.

وفي مقارنة بين تنظيمي داعش والقاعدة قال المحلل السابق في وكالة المخابرات الامريكية المركزية "آكي بيرتز" مقارنة بتنظيم القاعدة، (المنظمة السلف) الذي كلما خاض معركة ضخمة، فغالبا ما يكون هناك زعيما كبيرا، في الاجواء (مثل أبو مصعب الزرقاوي)، بينما لا يكون قادة داعش أبدا في في دائرة المعركة".

واضاف ان "قادة داعش ليس لهم شأن في الأعمال الاستشهادية"، لافتا الى انه "يفضلون الابقاء على حياتهم التي تعتبر اغلى بكثير من التضحية بها لزملائهم".

 

القادة لا ينسجمون مع الرسائل

 

يقول مسؤولون ومحللون بأن قادةً على مستوى عال في مكان مثل الموصل، (دار إعلان الخلافة)، لا تنسجم رغباتهم الحقيقية مع الرسائل الموجهة من التنظيم لحث أتباعه على عدم المجيء إلى العراق وسوريا، وحمل السلاح أينما كانوا، بدلا من ذلك.

وقال "دافيد غارتينستاين روس"، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات معللا "لكنهم يفهمون حتمية وصول الخلافة الى السقوط".

ان فقدان البغدادي، الرمز الأكثر تميزا وتأثيرا للتنظيم، مع سقوط خلافتهم في الموصل قد يضر التنظيم على المدى الطويل، تاركا ما تبقى من التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك جميع المؤيدين له، من دون شخصية محورية يحتشدون حولها.

وقال بيرتز انه "وعلى الرغم من ان المعلومات التي ترجح اختباء البغدادي في الموصل ليست الا شائعات (في الوقت الراهن على الاقل)، ربما لأغراض الدعاية العراقية، الا ان كل من فقد فردا من عائلته، او تعرض الى النهب والسلب، يريد الانتقام او العدالة".

وتابع "إذا كنت تعرف ان الشيطان او الشخص المسؤول عن معاناة الكثير في بلدك، مختبئ في هذه المدينة، ستدفعك هذه المعلومات نفسيا لارسال قواتك للحاق به".

ترجمة: بابل24