عيد الازدهار.. الصابئة المندائيون يحتفلون بـ"تعمير الأرض وحسر الظلام"
عيد الازدهار.. الصابئة المندائيون يحتفلون بـ"تعمير الأرض وحسر الظلام"
بغداد/.. يحتفل الصائبة المندائيون في العراق والعالم، اليوم، بعيد الازدهار، حيث عمرت الأرض بإرادة الخالق عز وجل، بعد ان اوكل هذه المهمة للملاك "هيبل زيوا" كما جاء في اللغة المندائية.
الصابئة استوطنوا في العراق منذ الاف السنين، وتعود هذه الديانة، بحسب بعض الكتب التاريخية الى النبي إبراهيم، لكنها ارتبطت بتعاليم النبي يحيى بن زكريا، الذي وضع الأسس للديانة الصابئية، ورسم ملامحها وطقوسها.
عيد الازدهار، وهو العيد الصغير (الثاني)، وبهذا اليوم حسر الملاك هيبل زيوا، وبناء على أوامر الخالق، الظلام وقضى على الشر وهيئ الأرض للإنسان.
تعارف المجتمع الصابئي على توزيع الرز واللبن "تمن وروبة" صباح هذا العيد، كنوع من الاحتفال والتقديس لخير الأرض، وما انبتته وانتجته من غذاء، واضافة الى ان هذا النوع من الطعام، يمكن ان يعده الغني والفقير.
ويقيم الصابئة في هذا العيد مراسيم التعميد "الصباغة" وعمل الثواب للموتى "اللوفاني" باللغة المندائية، حيث يتوجهون للمعبد الخاص بهم وهو "المندي"، ويوجد المعبد في اغلب المحافظات العراقية، وبات في الآونة الأخيرة موجودا في اغلب العواصم الاوربية، نتيجة لهجرة الصابئة لتلك البلدان.
ويرتبط طقس التعميد بالماء الجاري، حيث يتم ارتداء الملابس البيضاء بالكامل ويدخل الشخص الى الماء برفقة رجل الدين "الشيخ" ويردد ايات من كتاب "الكنزا ربا" وادعية، إضافة الى طقوس أخرى، ترتبط بالتعميد منها عدم الكلام حتى تنتهي الطقوس ووضع غصن من شجرة الآس "الياس" في الخنصر.
ويعد التعميد اهم اركان الديانة المندائية، حيث يرتبط بتطهير الروح والجسد والتقرب الى الخالق، إضافة الى انه مرتبط بالزواج، اذ على الشخص ان يتعمد قبل عقد القران "المهر" بساعات، حتى يدخل حياته الجديدة وهو نقي، وهذا يشمل الزوجين.