اخبار العراق الان

عاجل

الفايننشال تايمز تهاجم أردوغان: يخوض في وحل السياسة العراقية والسورية

الفايننشال تايمز تهاجم أردوغان: يخوض في وحل السياسة العراقية والسورية
الفايننشال تايمز تهاجم أردوغان: يخوض في وحل السياسة العراقية والسورية

2016-11-02 00:00:00 - المصدر: بابل24


الفايننشال تايمز تهاجم أردوغان: يخوض في وحل السياسة العراقية والسورية

بغداد/.. كرست صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا عن الدور التركي في العراق وسوريا، وما سمته طموحات الرئيس التركي للعب دور في معركة استعادة مدينة الموصل، من ايدي مسلحي تنظيم داعش، وواصلت صحف، الأربعاء البريطانية الأخرى نشر متابعات اخبارية وتقارير عن واقع المعارك الجارية فيها.

وترى الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان، "أردوغان يخوض في وحل المياه السياسية السورية والعراقية"، مبينة ان "مساهمة القوات التركية تُعقد واقع القتال والجهود التي يبذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لطرد مسلحي تنظيم من الموصل والرقة".

وتقول الصحيفة إن "أردوغان يريد دورا في الهجوم على الموصل بينما تطالبه الحكومة العراقية بسحب قواته من على أراضيها".

وفي شمالي غرب سوريا تقاتل تركيا وفصائل المعارضة السورية التي يدعمها الاتحاد الديمقراطي الكردي التي يفضل البنتاغون ان تكون قوة ضاربة في معركة استعادة مدينة الرقة.

وترى الصحيفة ان "لأردوغان ثلاثة اهداف، يتجسد اولها في أن اللغة التي يستخدمها لتأكيد حقه في المشاركة في معركة الموصل تستعيد مزاعم المطالبة بالموصل بعد استقلال تركيا بوصفها ولاية عثمانية سابقة".

وتشدد افتتاحية الصحيفة على أن "أردوغان يهدف من وراء ذلك إلى كسب دعم القوميين المتطرفين في تركيا لسعيه لطرح استفتاء بشأن انشاء نظام رئاسي في تركيا على طريقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ربما يطرحه الربيع المقبل".

أما الهدف الثاني، برأي الصحيفة، فيتمثل في "كبح أي تقدم لحزب العمال الكردستاني وشقيقه الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، حيث يقاتل الأكراد السوريون مسلحي تنظيم داعش تحت غطاء جوي من طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لتحقيق منطقة حكم ذاتي خاصة بهم في مناطق شمال سوريا المحاذية لتركيا التي ترى في هذه المنطقة تكوينا جنينيا لدولة كردية على حدودهم ستسهم في اذكاء تمرد حزب العمال الكردستاني داخل بلادهم".

وتؤكد الصحيفة على "التناقض بين سعي واشنطن لشن هجوم لطرد المسلحين في الرقة في الوقت الذي تقوم به حليفتها في حلف الناتو، تركيا، بقتال حلفائها الأكراد في سوريا".

اما الهدف الثالث فيتمثل في "سعي أنقرة لإعادة تأكيد قوة وخبرة جيشها في داخل تركيا وخارجها، لاسيما بعد أن كشفت محاولة الانقلاب المجهضة تموز الماضي عن أن الكثير من قيادات الجيش كانوا من اتباع الجماعة الدينية التي يقودها الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن".

وتخلص الصحيفة الى القول بأن "من حق تركيا أن تتوقع اخلاصا من حلفائها، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن تطالبهم بتحديد مدى دعمهم للطموحات الكردية، ولكن ما يفعله أردوغان، وليس للمرة الأولى، هو اخضاع كل شيء لرغبته في الوصول لدور رئاسي مهيمن وغير معرض للمساءلة، وهو ما جعلته المحاولة الانقلابية الفاشلة في متناول يده"، بحسب الصحيفة.