اخبار العراق الان

الإمام الخامنئی: "الفضائح المکشوفة" فی الإنتخابات الأمریکیة تظهر سحق القیم الإنسانیة فی مجتمعهم

الإمام الخامنئی:
الإمام الخامنئی: "الفضائح المکشوفة" فی الإنتخابات الأمریکیة تظهر سحق القیم الإنسانیة فی مجتمعهم

2016-11-02 00:00:00 - المصدر: وكالة تنسيم


وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الإمام الخامنئي قال اليوم الاربعاء لدى استقباله الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس عشية يوم مقارعة الاستكبار العالمي (ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي في طهران): ان مناظرات مرشحي الرئاسة الامريكية يتم الكشف فيها علنا عن حقائق وفضائح تحصل في داخل امريكا ونحن كنا نتحدث عن شيء اقل بكثير عنها لكن لم يصدقها البعض ام لم يريدوا تصديقها لكن تصريحات هذين المرشحين الان في مناظراتهما تظهر "القضاء على القيم الانسانية" في امريكا.

واشار سماحته الى ما ورد في هذه المناظرات حول التمييز العنصري والفقر في أمريكا واستحواذ فئة تشكل واحدا بالمئة من الشعب الامريكي على 90 بالمئة من ثروات امريكا، مضيفا بأن "سحق القيم الانسانية وحقوق الانسان والتمييز والعنصرية هو واقع المجتمع الأمريكي اليوم".

واشار الامام الخامنئي الى وصف الامام الخميني الراحل (رض) لعملية الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي بأنه "الثورة الثانية" قائلا: ان هذا الوصف والتسمية مردّه المؤامرات والخباثة الامريكية قبل وبعد الثورة الاسلامية ضد الشعب الايراني لأن الحكومة الامريكية لم تتوانى عن ارتكاب اي فعل وخطوة رسمية وغير رسمية لافشال الثورة الاسلامية وان الشباب الثوريين في تلك المرحلة قد احبطوا مؤامرتها بالاستيلاء على وكر التجسس الامريكي.

وشدد الامام الخامنئي ان ديدن الحكومة الاستكبارية الامريكية هو الطمع والتوسع وهي قد مارست هذه السياسة لسنين متمادية في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في منطقة غرب آسيا وايران ماقبل الثورة ولذلك لو حدثت اية غفلة في الشهور الاولى للثورة ولو لم يقف الامام الخميني الراحل (ص) في وجه امريكا لكان العدو الذي خرج من الباب يدخل من النافذة مجددا.

واضاف سماحته ان الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي كان في الحقيقة ردا طبيعيا على المؤامرات وعداء قوة عظمى طامعة كانت تعتبر لسنوات ان ايران هي ملك لها وكانت تسرق موارد وثروات الشعب الايراني لكن هذه البلاد قد خرجت من سيطرتها بانتصار الثورة الاسلامية.

كما حذر الإمام الخامنئي من بعض التحركات والمحاولات الخطيرة لإدخال وترسيخ مفهومين خاطئين في الأذهان والرأي العام وخاصة لدى الشباب قائلا "ان اول هذين المفهومين الخاطئين هو ان صمود الامام الخميني الراحل امام امريكا كان نابعا من التعصب والعناد، وان المفهوم الخاطئ الثاني هو ان حل مشاكل البلاد رهن بالتفاوض والمساومة مع امريكا.

وأكد قائد الثورة الاسلامية ان مشاكل البلاد تحل بالفكر والروح الثورية مشددا على ان التفاوض مع امريكا ليس فقط لا يحل المشاكل بل يزيدها.

وأشار الإمام السيد علي الخامنئي إلى فكرة خاطئة للأمريكيين والتي يسعى البعض الى ترويجها داخل المجتمع ، قائلا : إن فكرة إنهاء و حل المشاكل للبلاد بالتطبيع مع أمريكا فكرة خطيرة جدا.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية توجد أدلة كافة ودقيقة لتثبت أن هذا القول كذب و زيف و وخدعة وخير مثال لإثبات كذب هذا التفكير هو موضوع الإتفاق النووي وطريقة تعامل أمريكا من بعده، حيث أثبت فشل هذا التفكير.

كما ذّكر الإمام الخامنئي بتصريحاته في بداية عملية المفاوضات النووية والتي أكد فيها ان الأمريكان يتصفون بالغدر والحيلة وعدم الوفاء بالتزاماتهم وهذا ما توصل اليه الجميع من المسؤولين وحتى المفاوضين في إيران.

وأضاف سماحته"على هامش الإجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قدم وزير خارجية إيران في إجتماعه مع وزراء خارجية الدول الأخرى المشاركة في المفاوضات النووية دعوى ضد الأمريكان لعدم وفائهم بالإتفاق النووي لكن لم يكن لدى هؤلاء أي رد.

وقال قائد الثورة الإسلامية ان هذه حقيقة وواقع أمريكا و البعض يدعوا الى التفاوض و المساومة معها حول قضية سوريا و حزب الله و العراق و افغانستان واليمن و حتى في القضايا الداخلية في البلاد!! و هل يمكن لبلد أن يحل مشاكل إيران في حين لم يتوانى لحظة واحدة في معاداتها؟

واضاف سماحته: ان الهدف الرئيسي لأمريكا ، هو منع إيران من التطور والتقدم. فهل المفاوضات مع هذا البلد تحل مشاكلنا الإقتصادية!؟

وأكد الإمام الخامنئي أن المفاوضات مع الأمريكان لن تحل المشاكل الإقتصادية في إيران وشدد على ضرروة عدم التفاوض مع أمريكا لسببين ؛ الأول : ان الأمريكان يتصفون بالغدر والحيلة وعدم الوفاء والثاني: أنهم في الوقت الحالي يعانون من مشاكل داخلية ويبحثون عن طرق للخروج من أزماتهم السياسية والاقتصادية والدولية والاخلاقية.

وأشار سماحته الي إعتراف المراكز الدولية الهامة و حتى الأمريكان أنفسهم بوجود أزمة إقتصادية و سياسية و دولية وأخلاقية في أمريكا قائلا : أن ديون أمريكا حاليا تساوي الإنتاج الإجمالي لهذا البلد ووفقا للمؤشرات العالمية فإن هذا الأمر دليل على أزمة فيها . وتساءل قائد الثورة الإسلامية ، كيف يمكن لبلد يعاني من أزمة، يحل مشاكل إيران الإقتصادية، وما سعيهم هذا الا لإستغلال ثروات إيران للتخلص من هذه الأزمة.

وفي أشارة الى الأزمة السياسية لأمريكا في العالم بيّن الإمام الخامنئي ، اليوم في كل جزء من العالم كل أمة  تثور ضد أي حكومة  أو نظام استبدادي فإنها ترفع أول شعار هو "الموت لأمريكا" و هل هناك أكبر من هذه الأزمة؟

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى تخطيط أمريكا للشرق الأوسط "الكبير" مع التركيز على محورية الكيان الصهيوني في المنطقة خلال الحرب التي استمرت 33 يوما في لبنان (حرب تموز 2006) وقال الوضع في الولايات المتحدة الآن يرثى له لأنها باتت عاجزة من السيطرة على  الوضع في سوريا و العراق و لبنان و اليمن وشمال أفريقيا ؛ أو ليس هذا الوضع بأزمة؟.

وعلى صعيد آخر أشار قائد الثورة الإسلامية الى الأزمة الأخلاقة في أمريكا سيما بين الساسة وأصحاب القرار في هذا البلد معتبرا الإنتخابات الأمريكية والمناظرات بين مرشحي الرئاسة وطرح المواضيع غير الأخلاقية بأنها كفيلة لفضح أمريكا في العالم.

وانتقد الإمام الخامنئي الجملة القائلة بأن حل المشاكل في البلاد مرهونة بالتطبيع مع أمريكا قائلا :إن المفاوضات مع أمريكا ليس فقط لا تحل المشاكل في البلاد فحسب، بل تزيدها.

/انتهى/