مشاورات اليوم الأول لتشكيل الحكومة اللبنانية تشير إلى “حسم” تكليف الحريري
بيروت- الأناضول- بدأ الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، المشاورات النيابية الملزمة التي تستمر ليومين، مع الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب (البرلمان)، تمهيدا لتسمية رئيس الحكومة الذي يتم تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وبحسب مراسل الأناضول وتصريحات صحفية لمن حضروا مشاورات الأربعاء، في القصر الجمهوري في منطقة بعبدا (شرق بيروت) فإن تلك المشاورات تشير بقوة إلى “حسم” تكليف رئيس الحكومة الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويلزم الدستور اللبناني رئيس الجمهورية بعد انتخابه بإجراء هذه المشاورات، على أن يسمي على أساسها رئيس الحكومة المكلف، بالتشاور مع رئيس مجلس النواب (نبيه بري حاليا).
ووفق رصد مراسل الأناضول، فإن كل الكتل النيابية التي التقت عون الأربعاء، سمت الحريري لرئاسة الحكومة، حيث حصل على تأييد 80 نائبا على الأقل من 127، وبإضافة نائب مستقيل يصبح العدد الإجمالي لمجلس النواب 128.
واستهل عون لقاءاته في اليوم الأول من المشاورات، باستقبال رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، ورئيسي الحكومة الأسبقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة الذين سموا الحريري لرئاسة الحكومة.
وتمنى سلام بعد اللقاء، تأليف حكومة جامعة وطنية بقيادة الحريري قائلا “الأمانة أعيدها إلى صاحبها”.
من جانبه، أكد ميقاتي أنه سمى الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرا أن “انطلاقة أي عهد جديد لا يمكن أن تقوم إلا بحكومة يرأسها الحريري”.
أما السنيورة، فقال “تمنيت للرئيس (ميشال عون) التوفيق وتداولنا في الأمور التي تهم اللبنانيين ورشحت الرئيس الحريري لتولي الحكومة الجديدة”.
وبعدها التقى الرئيس اللبناني بالحريري الذي اكتفى بالقول “متفائل بالعهد كله”.
ومن بين مَن التقاهم عون الأربعاء أيضا، كتلة التيار الوطني الحر، (21 نائبا) الذي سمى بدوره الحريري، وقال المتحدث باسم الكتلة النائب إبراهيم كنعان “هذا اليوم هو يوم الميثاق في لبنان، نحن تحت سقف الدستور والقانون نريد أن نبني مع كل الكتل الدولة، وانطلاقا من هذا سمينا الحريري لتأليف الحكومة”.
من جهتها وصفت كتلة المستقبل (34 نائبا) بعد لقائها عون اللقاء بـ”الممتاز″، معلنة ترشيحها للحريري.
وعبّر الكتلة عن أملها أن تكون النتيحة لصالح الحريري “لأنه سيكون رجل المرحلة في تأليفها”.
في السياق ذاته، سمت كلتا القوات اللبنانية (حزب القوات الذي يتزعمه سمير جعجع/ 7 نواب) واللقاء الديمقراطي (بزعامة وليد جنبلاط /11 نائبا) الحريري لرئاسة الحكومة.
كما التقى عون 14 من النواب المستقلين الذين أعلنوا أيضا تأييدهم لتكليف الحريري، الذي يحتاج إلى تأييد أكثر من النصف فقط لكي يتم تكليفه.
ويواصل عون مشاوراته يوم الخميس، على أن يعلن في ختامها اسم رئيس الحكومة المكلف.
وعلى جدول لقاءاته الخميس كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، التي عارضت انتخابه كرئيس للبلاد، وكتلة حزب الله ونواب مستقلون.
ولم يعلن حزب الله حتى الآن، إذا ما كان سيسمي الحريري لرئاسة الحكومة أم لا.
غير أنه في خطاب ألقاه في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله “نحن نقدم تضحية كبيرة جدا عندما نقول إننا لا نمانع أن يتولى الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة”.
وفاز عون، الإثنين الماضي، برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب الـ127، الذين حضروا الجلسة، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته، بينما اعترض على انتخابه 36 نائباً عبر التصويت بأوراق بيضاء، وأبطل 8 نواب أصواتهم بكتابة تعليقات عبرها.
ويشار إلى أن توزيع المقاعد في البرلمان اللبناني على القوى السياسية هي كالتالي:
- “المستقبل”، بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ( 34 نائباً).
- “مستقلون” (14 آذار) (13 نائباً).
- “الحزب الاشتراكي” بزعامة النائب وليد جنبلاط ( 11 نائباً).
- حزب “الكتائب”، بزعامة سامي الجميل (5 نوابِ).
- حزب “القوات اللبنانية”، بزعامة سمير جعجع (7 نوابِ).
- حزب “التيار الوطني الحر”، بزعامة ميشال عون (21 نائباً).
- “حزب الله” (13 نائباً).
- “حركة أمل”، بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري (13 نائباً).
- حزب “المردة”، بزعامة سليمان فرنجية (3 نوابِ).
- كتلة “الأرمن الطاشناق” ( نائبان ).
- حزب “البعث العربي” ( نائبان).
- “الحزب القومي السوري الاجتماعي” ( نائبان).
- “الحزب الديمقراطي”، يتزعمه طلال أرسلان (نائب واحد).
- الجماعة الاسلامية (نائب واحد)