اخبار العراق الان

امين عام وزارة الدفاع سرب ملفات "خاصة" ويعتزم فتح مصرف اهلي "حكاية فاسد"

بغداد/.. على الرغم من تسنمه منصب أمين عام وزارة الدفاع، وهو ما يجعله بمثابة نائب الوزير، إلا أن الحديث عن شبهات الفساد التي تحوم حوله تكاد أن تهبط به إلى "حضيض النصابين"، فمن التورط بتسريب ملفات الوزارة إلى جهات داخلية وخارجية، تتجه الأصابع نحو هذا "الأمين" لتكشف عن نيته بتحويل منزله في المنطقة الخضراء إلى مصرف أهلي.

الفريق البحري الركن محمد جواد العبادي، تم اختياره أميناً عاماً لوزارة الدفاع من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي بدلاً من الفريق أول ركن إبراهيم محمد اللامي، العام الماضي، إلا أن أمين عام الوزارة الجديد استطاع خلال فترة قياسية امتلاك عدد من المنازل في أربيل، ومنزل آخر في المنطقة الخضراء.

ويجري الحديث عن نية "الأمين" تحويل منزله في الخضراء إلى مصرف أهلي بالاتفاق مع رجل أعمال "متنفذ" في البرلمان العراقي.

وبحسب مصادر مطلعة فأن الفريق البحري الركن محمد جواد العبادي، يعد من أبرز وجوه الفساد في وزارة الدفاع، وقد قام بتسريب العديد من الملفات السرية للوزارة إلى جهات داخلية وخارجية.

وبالحديث عن التعاون مع جهات خارجية، يشار إلى أن وزير الدفاع المقال خالد العبيدي، والأمين العام العبادي، وأمين السر العام للوزارة اللواء علي الأعرجي، كانت لديهم زيارات تكاد تكون منتظمة إلى العاصمة الأردنية عمان، لـ"عقد صفقات كبيرة مع رجال أعمال وشركات ومافيات السلاح والسياسة".

وبصدد هذه الزيارات إلى عمان، جرى تداول الكثير من الشكاوى والمعلومات داخل المؤسسة العسكرية حول ما يجري في عمان.

وتجدر الإشارة إلى أن النائبة عالية نصيف قد ذكرت الفريق الركن محمد جواد العبادي باسمه وصفته، خلال جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي في آب الماضي، ولفتت إلى أن العبادي على "علم بملفات الفساد في وزارة الدفاع"، وهو ما نفاه العبادي في تصريح صحفي.

وأوضح الأمين العام لل‍وزارة محمد العبادي، في حينها، أن عدم حضوره لجلسة استجواب الوزير ليس لأنه على علم بما ذكرته النائبة، غير أنه في الوقت نفسه لم يبين سبب امتناعه عن حضور الجلسة.

وعلى ما يبدو أن "قدسية" منصب الأمين العام لوزارة الدفاع والرتبة العسكرية الرفيعة التي يحملها العبادي، "لم تثمر" حرصاً على المال العام وحساسية الوزارة التي يشغل منصب أمينها العام، بل أنها تحولت إلى وسيلة "للقفز" إلى أعلى سلم الوصولية.