اخبار العراق الان

التلوث .. خطر مستدام على صحة الارض وسكانها

التلوث .. خطر مستدام على صحة الارض وسكانها
التلوث .. خطر مستدام على صحة الارض وسكانها

2016-11-05 00:00:00 - المصدر: NEN عراق


الكاتب / مروة الاسدي

يعد تلوث الهواء من أسوأ الملوثات بالجو، وكلما ازداد عدد السكان في المنطقة الملوثة زادت نسبة تلوث الهواء, وليس فقط من أسباب التلوث الإعاقة الجسدية, بل أيضا الاضطرابات النفسية والسلوكية لدى الناس، ناهيك عن كونه سبب رئيسي للكثير من الامراض، فقد أفاد تقرير بيئي حديث أن 92 % من سكان العالم يعيشون في أماكن حيث نوعية الهواء لا تحترم المستويات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية على صعيد الجزئيات الصغيرة التي يقل قطرها عن 2,5 ميكرون (بي ام 2,5)، وشهد العالم بين عامي 1990 و2015 زيادة بنسبة 37 في المئة في التأثير الحراري أو الإشعاعي، بسبب تراكم الغازات نتيجة الأنشطة الصناعية والزراعية والمنزلية، فينا تناشد المنظمة العالمية للأرصاد دول العالم التركيز على خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون.

من المعروف أن جزيئات التلوث الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات لكن دراسة جديدة تشير إلى أنها قد تزرع أيضا بذور أمراض القلب والشرايين في وقت مبكر من العمر.

كما قد يؤدي التعرض للهواء الملوث على المدى الطويل الى زيادة تدريجية في خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم، على ما اظهرت دراسة حديثة، كذلك يؤدي التلوث السمعي الناجم خصوصا عن الازدحام المروري الى زيادة احتمال الاصابة بارتفاع ضغط الدم، وفق معدي هذه الدراسة، من جانب آخر أقرت لجنة رئيسية بالأمم المتحدة أول اتفاق في العالم للحد من التلوث الناجم عن الطيران بعد ست سنوات من المفاوضات على الرغم من مخاوف من أن الاتفاق النهائي لا يكفي للحد من الانبعاثات الصادرة عن الرحلات الدولية.

ومن المتوقع أن يكلف نظام تعويض الكربون للمنظمة الدولية للطيران المدني شركات الطيران أقل من اثنين بالمئة من إيراداتها. والخطة هي الأولى من نوعها لقطاع بعينه ويتوقع أن تبطئ نمو الانبعاثات الصادرة عن الرحلات التجارية، وكان نظام تعويض الكربون حلا وسطا بين الدول المتقدمة المسؤولة عن أغلب انبعاثات الغازات المسببة للتغير المناخي في الماضي والدول النامية والناشئة التي تخشى أن يحد تشديد القواعد من نموها الاقتصادي.

وبسبب وجود مرحلة طوعية والاستثناءات التي تحمي الأسواق الأصغر قالت جماعات مدافعة عن البيئة إن الخطة التي رسمها الاتفاق لن تفي بهدف المنظمة الذي يسعى لأن يتوقف النمو عن زيادة انبعاثات الكربون بعد عام 2020.

وتم استبعاد قطاع الطيران من اتفاق باريس للمناخ على الرغم من أن قطاع الطيران ينتج نحو اثنين بالمئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وهي كمية تفوق تلك التي تنتجها بعض الدول الصناعية.

على صعيد مختلف، قال علماء إن الاحتباس الحراري يمكن أن يؤدي إلى تحرير مخلفات مشعة مخزونة في معسكر تابع للجيش الأمريكي بعد أن دفنت في عهد الحرب الباردة تحت الأغطية الجليدية في جرينلاند إذا ما استمر ذوبان الجليد في العقود القادمة.

من جهة أخرى، حدد باحثون اميركيون مصدرا جديدا للتلوث غير معروف سابقا يطال 20 % من المياه على السواحل الاميركية، على ما اظهرت دراسة حديثة، وتسلط هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “ساينس” الاميركية الضوء على تلوث المياه في المناطق الساحلية جراء تدفق المياه الجوفية العذبة من المحيط والتي تلوثها انظمة الصرف الصحي والاسمدة.

على صعيد ذي صلة، قال مسؤول بوزارة الصحة في إندونيسيا إن بحثا لجامعتي هارفارد وكولومبيا يظهر أن دخانا من حرائق للزراعات والغابات في جنوب شرق آسيا أدى إلى الوفاة المبكرة لأكثر من مئة ألف شخص العام الماضي “غير منطقي على الإطلاق”، وتواجه إندونيسيا ضغوطا عالمية لوضع نهاية لعمليات قطع وحرق الزراعات من أجل زراعة نخيل الزيت والتي تتسبب في تكون سحب من الدخان السام فوق المنطقة كل عام.

الى ذلك يزداد التلوث في أنهر آسيا وأميركا اللاتينية وافريقيا، ما يشكل تهديدا صحيا بالنسبة إلى أكثر من 300 مليون شخص ويهدد بطريقة غير مباشرة الإنتاج الغذائي في عدة بلدان، بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة.

ويموت نحو 3,4 ملايين شخص كل سنة من الأمراض الناجمة عن عوامل ممرضة منتشرة في المياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد وبعض أنواع التهاب الكبد وشلل الأطفال والإسهال الحاد، بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وليس تفريغ مياه الصرف الصحي مصدر التلوث الوحيد، على ما أوضح التقرير الذي تطرق أيضا إلى التلوث العضوي (انخفاض الأوكسجين في المياه بسبب تحلل مواد بشرية المصدر أو حيوانية أو صناعية)، فضلا عن ازدياد ملوحة المياه بسبب النشاطات المنجمية والزراعية وارتفاع نسبة مركبات الفوسفات المستخدمة في السماد والمبيدات، ويهدد التلوث العضوي الثروة الحيوانية البحرية، في حين يؤدي ازدياد الملوحة إلى تراجع المحاصيل الزراعية، لكن لا يزال من الممكن تحسين الوضع.

تلوث الهواء يسبب أمراض القلب حتى عند الشبان

وجد الباحثون أنه في البالغين الشبان الأصحاء يؤدي التعرض لجزيئات التلوث الدقيقة المعروفة باسم بي.إم 2.5 إلى تغيرات تسبب الالتهاب في الخلايا المناعية ويزيد خلايا البطانة الميتة في مجري الدم وهي المسؤولة عن تبطين الأوعية الدموية.

وقال الدكتور جويل كوفمان من كلية الطب العام بجامعة واشنطن في سياتل والذي لم يشارك في الدراسة إنه تم الربط من قبل بين الجزيئات الدقيقة الموجودة في الهواء نتيجة التلوث الصناعي وعوادم السيارات بمشكلات في القلب مثل الجلطات لكن معظم التركيز كان ينصب على كبار السن، وقال لخدمة رويترز هيلث “ما نتعلمه هو أن التعرض لتلوث الهواء يؤدي إلى وجود مسارات ذات صلة من الناحية البيولوجية وهو أمر يمكن قياسه في الدم”، وقال الدكتور س. أردين بوب من جامعة بريجهام يونج في بروفو بولاية يوتا الأمريكية “تلف الأوعية الدموية هو سمة أساسية لكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك مرض الشريان التاجي والأمراض الدماغية الوعائية وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة ربما تهدد الحياة مثل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية”، وأضاف متحدثا لرويترز هيلث “هناك أدلة وبائية مهمة على أن طول فترة التعرض لتلوث الهواء يزيد مخاطر هذه الحالات وربما الموت بسبب أمراض القلب والشرايين”، ولملاحظة تأثير ما إذا كانت الجزيئات الدقيقة تؤثر على الجهاز الدوري (القلب والشرايين) وكيف يحدث ذلك جمع الباحثون عينات دم من ثلاث مجموعات من 24 شابا أصحاء وغير مدخنين خلال ثلاث فترات من الزمن في الفترة من ديسمبر كانون الأول 2014 إلى أبريل نيسان 2015. بحسب رويترز.

وفحص فريق الدراسة العينات عندما كانت مستويات جزيئات التلوث منخفضة ومرتفعة في منطقة بروفو بولاية يوتا وبحثوا عن جسيمات مكروبية وخلايا مناعية تشير إلى تفكك الخلايا وموتها وإلى أن الجسم يجهز شكلا ما من أشكال الاستجابة المناعية.

وعندما كانت مستويات جزيئات التلوث الدقيقة المعروفة باسم بي.إم 2.5 مرتفعة تضمنت عينات الدم عددا أكبر من قطع الخلايا الميتة من بطانة الشرايين والأوردة والرئتين. في نفس الوقت تراجعت مستويات العناصر المرتبطة بنمو الأوعية الدموية بينما ارتفعت العناصر الكيميائية في نظام المناعة والتي تزيد من الالتهابات وذلك وفقا للتقرير الذي نشر في دورية سيركيوليشن ريسيرش.

وخلص الباحثون إلى أنه لأن المشاركين كانوا يتمتعون بالصحة ولا يعانون من أي أمراض في القلب تشير النتائج إلى أن جزيئات التلوث لا تؤدي إلى تفاقم مشكلات القلب والأوعية الدموية فحسب بل قد يكون لها دور في الإصابة بها.

أكثر من تسعين في المئة من سكان العالم يستنشقون هواء ملوثا جدا

أفاد تقرير أن ما لا يقل عن 92 % من سكان العالم يقيمون في مناطق حيث نوعية الهواء الخارجي لا تحترم المستويات التي حددتها منظمة الصحة العالمية، وقالت مديرة دائرة الصحة العامة في منظمة الصحة العالمية إن “التحرك السريع لمواجهة تلوث الجو ضروري بشكل عاجل”، وأوضحت “ثمة حلول ومنها خصوصا أنظمة نقل مستدامة أكثر، ومعالجة النفايات الصلبة واستخدام المواقد والوقود النظيف في المنازل فضلا عن الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الصناعية”.

وخلص التقرير، الذي يستند إلى بيانات جمعت في ثلاثة آلاف موقع عبر العالم ولا سيما في المدن، إلى أن 92 % من سكان العالم يعيشون في أماكن حيث نوعية الهواء لا تحترم المستويات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية على صعيد الجزئيات الصغيرة التي يقل قطرها عن 2,5 ميكرون (بي ام 2,5). بحسب فرانس برس.

والمستوى الأقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية لهذه الجزئيات هو 10 ميكروغرام في المتر المكعب. وهذه الجزئيات تتضمن ملوثات مثل الكبريتات والنيترات وأسود الكربون التي تتغلغل عميقا في الرئتين وفي الأوعية والشرايين مشكلة خطرا كبيرا على صحة الإنسان، وتعتبر المنظمة أن المصادر الرئيسية لتلوث الجو هي “سبل النقل غير الفعالة والوقود المنزلي واشتعال النفايات ومحطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم والنشاطات الصناعية”، وتفيد المنظمة أن حوالى ثلاثة ملايين حالة وفاة في السنة مرتبطة بتلوث الجو الخارجي. وتظهر تقديرات العام 2012 أن 6,5 ملايين شخص أي 11,6 % من الوفيات في العالم، كانت مرتبطة بتلوث الجو الخارجي والداخلي.

معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدا “لن ينخفض لأجيال”

تجاوزت معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حدا خطيرا، من غير المتوقع أن تنخفض عنه طيلة “الكثير من الأجيال”، وتخطت معدلات الغاز عالميا حاجز 400 جزء في المليون لأول مرة في التاريخ المُسجّل في عام 2015، لكن بحسب المنظمة العالمية للأرصاد، من المرجح أن يكون عام 2016 هو الأول الذي يستمر فيه تجاوز نسب الغاز هذا المستوى طوال العام، ويمكن أن ترجع هذه النسب المرتفعة جزئيا إلى أحد جوانب ظاهرة “إل نينو” المناخية.

ورغم ثبات مستويات انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النشاط البشري إلى حد ما بين عامي 2014 و2015، إلا أن ظاهرة إل نينو تسببت في ارتفاع نسبة الغاز في الغلاف الجوي.

والسبب في هذا هو أن ظروف الجفاف في المناطق الاستوائية، بفعل ظاهرة إل نينو، أدت إلى أن المساحات الخضراء أصبحت غير قادرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون. كما زادت الانبعاثات بسبب النيران التي يتسبب الجفاف في اشتعالها.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد، في نشرتها السنوية لغازات الاحتباس الحراري، إن الظروف المناخية ساعدت في رفع مستويات ثاني أكسيد الكربون لتفوق متوسط نسبته خلال السنوات العشرة الأخيرة.

ورصدت إحدى محطات المتابعة الجوية في هاواي تجاوز مستويات ثاني أكسيد الكربون حد 400 جزء في المليون، أي أنه يوجد 400 جزيء من الغاز بين كل مليون جزيء في الجو.

ويقول الخبراء إن العالم لم يشهد مثل هذه النسبة منذ حوالي ثلاثة إلى خمسة ملايين عام.

وبحسب الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، بلغت نسبة الغاز 280 جزيئا في المليون قبل عام 1800.

كما تشير المنظمة العالمية للأرصاد إلى أن الزيادة في الغاز ثابتة، ومن المرجح أن يكون عام 2016 هو أول عام تثبت على مداره نسب ثاني أكسيد الكربون عند ارتفاعها إلى هذا الحد، و”من ثم على مدار الكثير من الأجيال”.

ورغم اختفاء العوامل المرتبطة بظاهرة إل نينو، إلا أن النشاط الإنساني المسبب للتغير المناخي لم يتغير.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد، بيتري تالاس، إن عام 2015 “تضمن إشارات إلى عهد جديد أكثر تفاؤلا، وأكثر عملا نحو الحفاظ على المناخ مع إقرار اتفاقية باريس لتغير المناخ. لكنه سيُسجل في التاريخ الآن كعهد جديد لتغير المناخ مع ارتفاع نسب غاز الاحتباس الحراري إلى مستويات غير مسبوقة”.

كما يُفصّل التقرير ارتفاع نسب الغازات الأخرى المسببة للاحتباس الحراري، بما فيما الميثان وأكسيد النيتروس، وفي عام 2015، زادت مستويات غاز الميثان مرتين ونصف عنها قبل الحقبة الصناعية، في حين زاد غاز أكسيد النيتروس 1.2 مرة، كما تشير الدراسة إلى تأثير الزيادات في نسب الغازات المسببة للاحتباس الحراري على المناخ العالمي.

ويقول تالاس: “بدون التعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لن نتمكن من مواجهة تغير المناخ والحد من الزيادة في درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين أكثر منها قبل الحقبة الصناعية”، وتابع: “لذا، من الهام جدا أن تُفعَّل اتفاقية باريس قبل الموعد المحدد لها في الرابع من نوفمبر، وهو ما من شأنه تسريع تطبيقها”، ومن المقرر أن تجتمع حوالي 200 دولة من الموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، في المغرب في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، للاتفاق على الخطوات القادمة.

ذوبان الجليد قد يحرر مخلفات سامة دفنت في عهد الحرب الباردة

قالت جامعة زوريخ في بيان إن معسكر (سينتشري) بني في شمال غرب جرينلاند عام 1959 في إطار أبحاث أمريكية في جدوى استخدام مواقع لإطلاق الصواريخ النووية في القطب الشمالي، وأضافت الجامعة أن موظفي المعسكر تركوا جالونات من الوقود وكمية غير معروفة من محاليل التبريد منخفضة الإشعاع في الموقع عندما تم إغلاق القاعدة في عام 1967 بافتراض أن تلك المواد ستدفن للأبد.

وتقبع تلك المواد حاليا على عمق يبلغ 35 مترا تقريبا، وقال العلماء إن أجزاء من الغطاء الجليدي الذي يكسو المعسكر قد تبدأ في الذوبان بنهاية القرن الحالي إذا ما استمرت المعدلات الحالية، وقالت الجامعة في نتائج الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في دورية (جيوفيزيكال ريسيرش ليترز) “التغير المناخي قد يحرر المخلفات الخطرة المهملة التي كان يعتقد أنها ستدفن للأبد تحت الغطاء الجليدي في جرينلاند”. بحسب رويترز.

وتقدر الدراسة – التي قادتها جامعة يورك في كندا بالتعاون مع جامعة زوريخ – أن الملوثات في المعسكر تشمل 200 ألف لتر من وقود الديزل ومحلول مبرد من مولد نووي كان يستخدم لإنتاج الطاق، وقال كبير الباحثين في الدراسة ويليام كولجان وهو عالم مناخ في جامعة يورك في بيان “إنه تحد سياسي من نوع جديد علينا أن نفكر فيه”، وقالت جامعة زوريخ “إذا ما ذاب الجليد فإن البنية التحتية للمعسكر بما في ذلك أي مخلفات بيولوجية أو كيميائية أو مشعة قد تدخل للبيئة وقد تلوث الأنظمة البيئية المحيطة”، وقالت الدراسة إن محاولة إزالة أي مخلفات الآن ستكون عملية مكلفة جدا. واقترحت الدراسة الانتظار “لحين ذوبان الغطاء الجليدي حتى يوشك على كشف المخلفات قبل بدء عمليات معالجة الموقع”.

مصدر جديد للتلوث يطال 20 % من مياه السواحل في الولايات المتحدة

حدد باحثون اميركيون مصدرا جديدا للتلوث غير معروف سابقا يطال 20 % من المياه على السواحل الاميركية، على ما اظهرت دراسة حديثة، وتسلط هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “ساينس” الاميركية الضوء على تلوث المياه في المناطق الساحلية جراء تدفق المياه الجوفية العذبة من المحيط والتي تلوثها انظمة الصرف الصحي والاسمدة.

وقالت الاستاذة في جامعة “اوهايو ستايت يونيفرسيتي” اودري سوير “نعلم أن المطر يهطل على الاراضي وينساب عبر الانهر ليصب في المحيطات، لكن ثمة جزء خفي من هذه الامطار يتسلل الى الارض قرب السواحل وينساب في المحيطات دون مستوى مياه البحر”، وأضافت “المياه العذبة تصب في البحر والعكس بالعكس. التنمية الحضرية والزراعية والمناخ وعوامل الطوبوغرافيا تؤثر على كمية المياه التي تنساب في كل اتجاه كما أن التبادلات لها اثر ضخم سواء على المياه التي نشربها في المناطق الواقعة قرب الشواطئ او على مياه البحر التي نمارس فيها السباحة والصيد”، وحدد فريقها 12 % من السواحل الاميركية حيث يمكن لهذا التلوث للمياه الجوفية ان يضر بنوعية المياه. بحسب فرانس برس.

هذه المناطق الواقعة في شمال خليج المكسيك على السواحل الاطلسية الشمالية وفي الولايات الشمالية الغربية المطلة على المحيط الاطلسي، تواجه خطرا اكبر للتعرض لغزو من الطحالب الضارة التي تستهلك الاكسجين في المياه على سبيل المثال. هذا التلوث قد يهدد مواقع الصيد والشعب المرجانية والسياحة، الى ذلك، 9 % من السواحل تواجه اثرا معاكسا مع دخول مياه البحر الى الاراضي وتلويثها المياه الجوفية العذبة. وتقع هذه المناطق خصوصا في جنوب شرق فلوريدا وجنوب كاليفورنيا وفي لونغ ايلاند قرب نيويورك، ومن بين اكثر المدن التي تطالها الظاهرتان لوس انجليس وسان فرانسيسكو.

تلوث الانهر تهديد يتنامى في اسيا واميركا اللاتينية وافريقيا

يزداد التلوث في أنهر آسيا وأميركا اللاتينية وافريقيا، ما يشكل تهديدا صحيا بالنسبة إلى أكثر من 300 مليون شخص ويهدد بطريقة غير مباشرة الإنتاج الغذائي في عدة بلدان، بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة.

وصرحت جاكلين ماكغلاي المسؤولة العلمية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن “الكمية المتزايدة لمياه الصرف الصحي التي تصب في المياه السطحية تثير القلق”، مشددة على أن “استخدام مياه حسنة النوعية أساسي للصحة والتنمية على حد سواء”. بحسب فرانس برس.

وأفاد التقرير الجديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن نحو 320 مليون شخص معرضون لخطر مباشر من جراء العوامل الممرضة التي تتسبب بأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد، من بينهم 164 مليونا في افريقيا و134 مليونا في آسيا و25 مليونا في أميركا اللاتينية.

ويطال هذا التلوث بالعوامل الممرضة الذي يتفاقم خصوصا من جراء صب مياه الصرف الصحي غير المعالجة في المياه السطحية حوالى نصف الأنهر في آسيا وربع مجاري المياه في أميركا اللاتينية، و10 إلى 25 % منها في افريقيا، ويلجأ الجزء الأكبر من سكان هذه المناطق، مع 90 % من السكان في بعض البلدان، إلى المياه السطحية لتلبية حاجاتهم إلى المياه، وقالت جاكلين ماكغلايد “من الممكن البدء بإصلاح وضع الأنهر الملوثة بشدة ولا يزال في وسعنا تفادي تلوث المزيد من مجاري المياه”، وتشمل الحلول المقترحة أنظمة لمراقبة نوعية المياه ومعالجة مياه الصرف الصح، وأكدت ماكغلايد “نملك جميع الأدوات لمواجهة هذه المشكلة وقد حان الوقت لاستخدامها في جبه أحد أكبر التهديدات على الصحة والتنمية في أنحاء العالم أجمع”.

إندونيسيا ترفض بحثا أمريكيا قال إن مئة ألف توفوا بسبب الضباب الدخاني

قال مسؤول بوزارة الصحة في إندونيسيا إن بحثا لجامعتي هارفارد وكولومبيا يظهر أن دخانا من حرائق للزراعات والغابات في جنوب شرق آسيا أدى إلى الوفاة المبكرة لأكثر من مئة ألف شخص العام الماضي “غير منطقي على الإطلاق”.

وتظهر بيانات الحكومة الإندونيسية 24 حالة وفاة فقط مرتبطة بتلك الحرائق في 2015 لكن تقديرات أشارت إلى أن الكارثة أصابت أكثر من نصف مليون إندونيسي بأمراض في الجهاز التنفسي، ويقدر البحث الجامعي أن التعرض للتلوث الناجم عن حرائق العام الماضي أودى بحياة 91600 شخص في إندونيسيا و6500 في ماليزيا و2200 في سنغافورة في 2015 و2016 وهو عدد أعلى كثيرا من الأرقام الحكومية. بحسب رويترز.

وقال المدير العام لمكافحة الأمراض بوزارة الصحة الاندونيسية محمد صباح لرويترز إن أرقام البحث “خاطئة”، وأضاف قائلا “البيانات بشأن الوفيات واضحة. لقد أجرينا مسحا” مضيفا أن افتراضات وقوع وفيات استنادا إلى حسابات رياضية مسألة تنطوي على “عدم شعور بالمسؤولية”، وتواجه إندونيسيا كل عام انتقادات من جاراتيها سنغافورة وماليزيا بشأن الضباب الدخاني وفشلها في منع إشعال الحرائق.

لجنة بالأمم المتحدة تقر اتفاقا للحد من انبعاثات الطائرات

أقرت لجنة رئيسية بالأمم المتحدة أول اتفاق في العالم للحد من التلوث الناجم عن الطيران بعد ست سنوات من المفاوضات على الرغم من مخاوف من أن الاتفاق النهائي لا يكفي للحد من الانبعاثات الصادرة عن الرحلات الدولية.

ومن المتوقع أن يكلف نظام تعويض الكربون للمنظمة الدولية للطيران المدني شركات الطيران أقل من اثنين بالمئة من إيراداتها. والخطة هي الأولى من نوعها لقطاع بعينه ويتوقع أن تبطئ نمو الانبعاثات الصادرة عن الرحلات التجارية.

ويشمل الاتفاق مرحلة طوعية من عام 2021 إلى عام 2026 ثم يصبح إلزاميا في عام 2027 على الدول التي بها قطاعات طيران كبيرة. وسوف تضطر شركات الطيران لشراء حصص انبعاثات كربون إضافية للتعويض عن النمو في انبعاثاتها.

وقالت روسيا والهند إنهما لن تشاركان في المرحلة الطوعية وكررتا قولهما إن الاتفاق يضع عبئا ظالما على الدول الناشئة. وقالت الصين إنها تعتزم الانضمام إلى المرحلة الطوعية، وأبدت البرازيل تأييدها للاتفاق بعد أن عبرت من قبل عن مخاوف بشأنه لكن لم يتضح على الفور إن كانت ستشارك في المرحلة الطوعية. بحسب رويترز.

وقال كبير الخبراء لدى فرع منظمة السلام الأخضر في بريطانيا دوج بار في بيان “الاتفاق مجرد خطوة متواضعة على الطريق الصحيح في وقت ينبغي لنا فيه أن نركض”، وعقدت المنظمة الدولية للطيران المدني اجتماعا للدول الأعضاء وعددها 191 دولة وأقرت الاتفاق الذي سيطبق على رحلات الركاب والشحن الدولية والطائرات الخاصة التي تولد أكثر من عشرة آلاف طن من الانبعاثات سنويا.

تلوث الهواء قد يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم

يؤدي التعرض للهواء الملوث على المدى الطويل الى زيادة تدريجية في خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم، على ما اظهرت دراسة حديثة اجريت على اكثر من 41 الف شخص من سكان المدن، كذلك يؤدي التلوث السمعي الناجم خصوصا عن الازدحام المروري الى زيادة احتمال الاصابة بارتفاع ضغط الدم، وفق معدي هذه الدراسة.

وبحسب هذه الدراسة الاوروبية، يصاب شخص اضافي من كل مئة في الفئة العمرية الواحدة بارتفاع ضغط الدم في المنطقة الاكثر تلوثا في المدينة مقارنة مع الاحياء التي تتمتع بمستويات ادنى من تلوث الهواء، هذا الخطر مواز لذلك الذي يواجهه شخص يعاني من البدانة (اي ان مؤشر كتلة الجسم لديه يراوح بين 25 و30).

وتناولت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة “يوروبيان هارت جورنال” المتخصصة 41 الفا و72 شخصا يعيشون في النروج والسويد والدنمارك والمانيا واسبانيا، ويمثل ارتفاع ضغط الدم عامل خطر كبيرا للاصابة بالامراض (كتلك التي تصيب القلب والاوعية الدموية) وللوفيات المبكرة، ولم يكن اي من المشاركين يعاني ارتفاعا في ضغط الدم في البداية لكن خلال فترة الدراسة، اصيب 6207 اشخاص من هؤلاء (15 %) بارتفاع في ضغط الدم او بدأوا بتناول ادوية ضد ارتفاع ضغط الدم، وبين سنتي 2008 و2011، اجرى الباحثون قياسات لمستوى تلوث الهواء خلال ثلاث مراحل يفصل احداها عن الاخرى اسبوعان لأخذ اثار تغير الفصول في الاعتبار، كذلك حللوا مستويات التركيز بالجسيمات المعلقة في الهواء من مختلف المقاسات بينها تلك التي تخرق الرئتين بعمق (2,5 بي ام). بحسب فرانس برس.

وكل شريحة اضافية من خمسة ميكروغرامات (او واحد من المليون من الغرام) لأصغر الجسيمات الدقيقة موضوع الدراسة (بي ام 2,5) كانت تزيد خطر الاصابة بارتفاع في ضغط الدم بنسبة 20 % للسكان في المناطق الاكثر تلوثا مقارنة مع اولئك المقيمين في المناطق الاقل تلوثا، وبالنسبة للتلوث السمعي بحسب الباحثين، فإن الناس الذين يعيشون في شوارع تتسم بالضجيج مع حركة مرورية ليلية صاخبة يعانون في المعدل خطرا اكبر بنسبة ستة في المئة في الاصابة بارتفاع في ضغط الدم مقارنة مع الاشخاص المقيمين في الشوارع حيث كانت مستويات الضجيج اقل بنسبة 20 %، وأشارت الدراسة الى ان المعدلات الوسطية للتلوث كانت اعلى في المانيا واسبانيا مقارنة مع البلدان الاسكندينافية. كما ان اعلى معدلات الضجيج الناجم عن حركة المرور سجلت في السويد واسبانيا.

المصدر / شبكة النبأ المعلوماتية

التلوث .. خطر مستدام على صحة الارض وسكانها